ربت على كتفها محاولا عبثا ان يسكتها فتاة صغيرة ليست الا عدسة تمخر بك في عالم مخيف

تهب الريح على غير عادتها وتهشم الوجه العابئ بالطفولة وقت صهيل النهار الحارق .
رأيت العينان ملئ ببراءة الروح المعشوقة بالطفولة ,الشعر مسترسل على الكتفين ذهبي معجون برمل التعب وعينان خضراوان تغفو فيها اسارير الشوق للألعاب, تحاول ان تجد اجابات لمَ انا هنا وهم هناك؟ لمَ انا مكتوب على جبيني ان تعربد في اوصالي الشوارع؟! لمَ تقف في حلقي اعاصير البكاء فليس لي حق النواح ؟
همسة يا هذه ...
لمي شعرك وقودي كل شتاتك وسط الكون
حاولي التصالب ولاتتركي للنار ان تهشم انحائك .....
...
اعرف انها مظلومة ,.. لكن هذا قدرها .. لاإنه خطائي أنا لا أعلم بأي سبيل اخطأت لكن اظنني اشتركت في حياكة مصيبتها ..
هي صغيرة ولكن يثقل ظهرها الحمل الكبير ,لسانها تفقد معه كل الوان الطفولة كل الوان الانشغال عن عالم الكبار , شمرت عن ساعدها لتحاول في لملمة بقايا تُغنيها عن السؤال .
كيف لهم ان يقودونك الى هنا كيف لهم ان يعيثوا في عالمك الصغير ؟
وقف السؤال حائرا ماما وبابا كيف لهم ان يبيعونك؟؟؟؟ يبيعون احلامك يبيعون راحة بالك

اجابة ...
الجواب انه الجوع يا سؤال انه جوع يفقد العقل ويذهب التفكير, صرخات تحز الجسد بسكينه المثلومة وببطئ الى أن تنقطع معه اي حياة .


كيف ؟؟...

سأقرب لك

صورة لأسرة في كابول المتعبة
البيت من الطين
متهدم ليس به الا غرفة !!
والسكان ... أب وأم وأولاد كثر.
الأب لا يعمل الا كمتسبب للرزق .
اين ؟؟

في كابول !!




كابول

هل تضحك لا انه ضحك المتعجب ضحك الذي سيطرت عليه الهواجس اي كابول يا هذا انها ليست الا أثرة عن بقية

الصورة الكاملة

لا دخل الا شيء ليس قليل انما أقل القليل انها ليست الا هشة من نتف
اي لا شيء
والاسرة كبيرة لايكفيها شيء
لا سأحدد اكثر لا يكفيها طعام للوجبة الواحدة ..
انظر انها مائدة الطعام او لا قصدي شي من وضع يفرح به الاطفال حيث سيأتي الطعام فهو الاعلان هذا الذي يكون كقطعة من خشب مشلفة االحواف ولا حتى نطلق عليها جزيئة من مائدة ,
تأتي كسرات من شباتي خبز الافغان المشهور .. وما هو الا قطعتان وشيء من مشروب الشاي .... في إناء من حديد مسود اللون


كابول لم تري شيء منها ....

كل هذا والصورة لم تكتمل !!!!

الضوء ماهو هل هو كهرباء يا هذا ؟

لا انه فانوس

لا فلا اهمية لهذا المهم الطعام

لحظة لم تخبرني ايها الجواب


ما حال الطقس

اآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لقد أتيت للوحش الكبير

البرد والجوع انهما اصبحا وحشان وتكتمل الصورة مع الظلام ولا وقود للدفئ ..
نعم وحش كاسح .
ثلج و برد عظامك يكسرها تكسيرا
شيء أخر .. لا اعرفه
ثلج مطر ووووو ولا وقود يتوفر في كل الاحيان للتدفئة ..
وجوع مرة اخرى وسط زمهرير.


وعش في الظلام انها
معاناة

.
.
.
كابول
عربة هدتها الحروب
وقفت في وجه أعتى جبابرة السلاح
با النفوس المؤمنة تم هدم هذه المتجبرة
اذكر للروسي امامك افغاني هناك لحظة الدك
ماذا سيحدث؟
سيموت في جلده.



لحظة هل تقص علي يا جواب قصة الحرب لااعيها ؟؟
لا يا سؤال
اجابتي ليست الا تاريخ لكابول هذه التي تراها مجرد تضاريس أكلتها عتة الزمن المتجبر
ليس الا خيوط الظلام التي تخبرك عن حال تلك الأسرة وكل أسركابول؟
حتى تعرف لما أب وأم كابول باعوا تلك الفتاة !!!.


فتاة الاشارة التي تبيع قطع المناشف مع العلكة

انها قصة تنظر من خلال عينا تلك الصغيرة الى عالم افناه التعب .
فلا تسأل مرة اخرى سؤالك المترف تحسب ان حال الدنيا كما تعيش انت
...
منظر من واقع .. صورة من صور حقيقية اخرى كثيرة


فتاة الاشارة التي تبكي في وقت الظهيرة طفلة قد يكون عمرها في الخامسة تحمل معها قطع العلكة وتبكي من قيظ النهار معها اخيها الصغير كذلك يربت على كتفها محاولا عبثا ان يسكتها فتاة افغانستان الصغيرة ليست الا عدسة تمخر بك في عالم مخيف كم هي كابول عاث فيها العدوان كثيرا .
أسأل الله للمجاهدين فيها الثبات وان يطهروها سريعا لتعود كما كانت.
فتعودين جميلة انت يا افغانستان .. ليس كما صوروها انها غابة الوحوش .
وقتها سأل اخي لما اهلهم يسمحون لهم بان يبيعوا في الطرقات .. اه يأخيي انهم مراسي احزان لما الفتني لهم اتركني ابتعد عن عدساتهم لذى سألت نفسي السؤال فأتى الجواب يخبرني كم انا في عالم اخر ..

بقلم أماني حرب
الملقبة بــ ربانة

أي جرح
للمنشد المجاهد أبو عبدالملك