صفحاتي عتيقة في تاريخ الألم ...
كـُتبت باسمي بطولات الأنين ,
ودونتُ حروفاً مهترأةً تتفتت كلما دنت من جدارِِ الصمت ِ..
تسللَ البدرُ خفيةً يلامس برفقٍ خدِ الأبيض ..ِ
تمازجَ مع الغيومِ في شتاتٍ ليحاصرَ دهاليز الظلامِ الغارق في صمتِه محاولاً اقتحام صمتي ,
وبشتى لغات السكوت أعلنت صرخة احتجاج ,
تلتْها نظرة وجعٍ تَلَوَّت لها ضلوع الصبر ,
وقرعت الدموع لها جرس الجفونِِ سحاً حتى أحارها الوجع بحثاً عن سيلٍ ملتهب ..
يحتضن غصةً من فيضِ الجروح ...
يتضور شوقاً للآه ... يتوسد على وشاحٍ ملتحفٍ بالألم ...
حيث الأمل مذبوح والحروف واجمة فوق السطورِ تعصر الحزن في كبرياءٍ .
لتكتبني تراتيلَ نبضٍ , ونقشاً على جدارِ الطيوف !