مدخل :
على شفا طوق ملائكي .. جاءني يتناجى ببراءة ..
يختصر كل المشاعر .. بذلك الحنين الذي يتساقط من جبين قلبه ..
جاء ليستنشقني بشراهة ..
يتنفسني اوكسجين .. يعيد اليه الحياة ..
مخطئ من ظن يوما ان الانف وحده يستطيع التنفس ..
قلبه ايضا يجيد ذلك ..
حظ :
محظوظة تلك الاضلع التي حملتني فيها ..
أنثى ذات كبرياء ..
أطفئ لهيب شوقك في سماءات الهوى بنفثة من ضباب ..
أتردد على احلامك .. سراجا منيرا ..
أضحد ظلمة لياليك الحيارى ..
و أزرع النرجس حدائق فواحة على وسادتك ..
و تقطفها لتنثرها فرحا .. بارض بيضاء ..
يتربع فيها قلبي و هو يضم قبضة من حرير ..
هو قلبك ..
و لا يكتفي بالعبث به فقط .. بل يستفز ظلالك ..
و حتى اهدابك تستشعرني ..
رغم ان طيورك حلقت حولي ..
فتاهت و توهتها عن محجريك ..
فانفلقتَ بفعل انصهارك فيَ غيمتين ..
تهطلان بصورتك .. على اراضين قلبي ..
لعلي اراني اشبهك : كماك تماما ..
و ازداد رقة كلما تمعنت فيك ..
و احملني اليك يمامة وطن .. اسكن في جفني قلبك ..
..
كما لو ان قلبي هو نسخة مفتاح اصلية لقلبك ..
حيث تستكين صورتي الجميلة مخبأة بعزة ..
لا :
لا تظن يوما اني ساقدم لك ما توارثته بنات حواء ..
و قدمته لك او لغيرك ..
او اني ساعشقك بكل مساماتي .. مخترقا كلي ..
او ان كل مداخلي ستؤدي اليك ..
و اوشمك في قلبي قبل قصائدي ..
و انك يوما ستملؤني ..
لا والف لا ..
فانا لم اكن ذات يوم سوى امرأة اقبل عليها الحب بطعم الحياة ..
ياااه .. كم كان حلو المذاق .. حين ذاب اسم العشق في فمي ..
استطعمته كل اطرافي ..
و انزلق بلذة ليعتمرني غصة كادت تنتهكني ..
فتبطن صوتي .. و تلونت عروقي ..
و كدت به الفظ انفاسي ..
فحملت قلبي المسقى سما .. بعد ان كان يحتضر ..
و اخفيته بين طيات الحكايا القديمة ..
...
فانا لم اعد انا ..
و لم يعد قلبي يملؤه الوئام ..
و لا حتى الزمان صرت اعرفه ..
..
لهذا لم اعد استطيع التيه بارض الهوى ..
عندما تتلفظ باول كلمة حب .. تقصدني ..
و لا استطيع انتظارك .. خلف نوافذ قدرية ..
حيث يمكنها ان تحملك الي ذات يوم فرحا ..
او طعنة على جبين الهناء والحرية ..
مخرج :
ان احب مرة اخرى ..
فهي قصة ابدا لن تتكرر ..
و هكذا ظلت اعضائي مؤرخة بقصة ألم أزلية ..
مافارقت خيالي يوما ..
و احتفظت بذكراها لتمنعني ان انا حاولت اعادة الكرة ..
بقلمي اللحظة
وئام