وعلى نداء العصافير تصحو ..تنفض عن لحاف عينك ما علق به من أحلام وتقف أمام الحياة ..
يتناهى إلى سمعك أنين طائر يشكو تباريح الهوى , طائر بين
الحوبان وصبر يخزّن في منقاره أوراق أنات لينشرها مع نور الصباح أشواقاً وهتاف : (
يا نسيم الصباح ..سلّم على باهي الخد , نبّهه من منامه )
ذاك المغنى حقيبة سفر .. ترتدي دمعك وتتأبطها راحلاً في دروب الذكريات ..يعترضك حرف ينساب مع
شلالات الخلتبي دفئاً ويستوقفك ..يمسك بأثواب اللحظة ويسد مذاهب الطرق دهشة ..تفقد القدرة على الانطلاق ثانية كأنك مصلوب أمام جبال
بعدان المرتدية سترة الحياة الخضراء الغارقة في ضوء القمر
ذاك الحرف يملأ فراغ اللحظة غيوماً لا ينقطع قطرها حديثا عن
بنت الـ... اليمانية , ينساب الحديث وتنثال بين يدي مشاعرك الأوصاف : رقيقة هي كـ قشر البيض , بيضاء كبياضه , كالدقيق ناعمة , رائحتها لا تخطيء الطريق ..تقبل من بعيد كـ رائحة سمن خرج للتو من القدح الملتهب بالحرارة
تلك الأوصاف تأخذ بمجامع اشتياقك وتمضي به في مسافات البحث كأنما حلت في جسدك روح شخصية خرافية من شخصيات ألف ليلة وليلة الخيالية , شخصية عشقت بالسماع ثم دفعتها دموع الحنين للمضي بحثاً في أصقاع الدنيا عن تلك الآسرة
إلى قلب المدينة تتجه وفي شرايينها النابضة بالبن اليماني تسأل ......
يد تحمل سؤالاً حائراً عن
بنت الـــ ...اليمانية والأخرى تتلقف إجابة واحدة : ابتسامة شفقة على الشفاه وهزة نفي واستحالة .....
سادراً في تيه البحث أنت ..قفلة السؤال تعيدك إلى مبتداه ..
كما جئت تعود ,وجهك يقطر خيبة وكفك خاوية من
بنت الـ صحن اليمانية
ابن المدينة / يوسف الحربي
,
,
بعدان /
الحوبان /
صبر : جبال في اليمن
بنت الصحن : أكلة يمينة من بيض ودقيق وسمن وخميرة وتعمل بالفرن
للمتلهفين لرؤية بنت الــــ .................... اليمنية
هذه صورة العائلة الكريمة التي تنحدر منها بنت الأصول
وهذه صورتها بالكامل
وهنا صورتها وهي بتنقط شهد