وكلابنا أيضا بخير...وليس فقط الحمير
في واحدة من البلدان الراقية(ذات السيادة على كل العالم) والداعية إلى الحرية(حرية سحق الناس وكل شعوب الأرض) والرؤوفة الحنونة على الكلاب والبغال والحمير حدثت حكاية هذا الكلب الوفي المشبع بالأخلاق واللحم وآطايب الماكولات المعلبة(كتب على بعضها لحوم سجناء من أعداء الحرية والفوضى الخلاقة)...حدث أن تناول كلبنا علبة من هذه الأخيرة- فصعق وصدم لما علم انها لحوم آدمية-لأنه ورث عن أجداده الكلاب الفعليين حسبا ونسبا الحب والوفاء للإنسان بل يذكرأنه كان قد وقع لحظة ولادته على وثيقة أودعها في الجمعية العامة للكلبنة المتحدة ومجلس أمن الجراء الدولي (طبعا الخاص بالحيوانات)(ويعتذر الكلب بطل قصتنا لأبناء جلدته الكلاب عن أي تشابه في ألأسماء مع أية مؤسسات آدمية دولية) وتنص هذه الوثيقة على أن يقوم الكلب بحراسة الإنسان والسهر على أمنه وأمن أطفاله وبيته ونسائه ويقوم عند وجود أي خطر بإطلاق نبحات تحذيرية للتخويف والإنذار ولا يدخل بيت صاحبه ولو أذن له فكيف وبيوت الجيران أو الغرباء.....ولايعض إلا في حالات الدفاع المستميت عن نفسه أوعن صاحبه وهو يذكر جيدا بأنه أقسم ألا يعض لا ذيله ولاصاحبه.... فكيف يأكل لحم الإنسان وهو الذي تعلم اكل العظام فقط من فضلات طعام الإنسان ..كانت النتيجة أن أصيب كلبنا بانفصام للشخصية وحالة إكتئاب نفسية وصار عكس الكلاب ينام ليلا ويستيقظ نهارا مثل أسياده وصار ميالا للغدر ويفكر بعض ذيله وينوي عض صاحبه أحيانا ويقلد أسياده في الغدر وسحق الإنسان وانتابته هجمة من نية الخيانة
وصارفي أحيان أخرى يحسب نفسه قطا فيموء مثل القطط وصار يصطاد الفئران ويغازل إناث القطط وفكر بخيانة زوجته مع أنثى الثعلب.. وعندما يستعيد شخصيته الكلبية ينبح مثل الكلاب ويطارد القطط ويستعيد فحولته ويغازل بنات جنسه الكلبات... ويعود له الوفاء.... زعل السادة الأحرار الحضاريون على مصير الكلب (غير مفكرين باصحاب اللحوم من اليشر وأبنائهم) ولأن الرفق بالحيوان من صفاتهم الإنسانية فقداستشاروا مختصا في علم النفس الكلبي واضطراب سلوك الكلاب فطلب منهم أخذ الكلب في نزهة طويلة إضافة للعلاج...لم يتحسن الكلب ...واستمرت الحالة تزداد سوءا إلى صدف يوم أخذوا فيه الكلب إلى حديقة الحيوان –قسم الكلاب-فرجت أسارير الكلب وتحسن وعادت له حيويته تدريجيا فتمكن من قطع السلسلة التي في عنقه وفر مع مجموعة كلاب شاردة إلى الغابة القريبة وهو ينبح نباحا من نوع أخريعبر عن سعادته....استغرب المسؤولون تصرفه هذا...فأحضروا المختصين في ترجمة لغة الكلاب عندما تكون فرحة التابع لمكتب تحقيقايهم الحيوانية الفيدرالية فكانت الترجمة على النحو التالي ..سيدي إن الكلب نبح بالإنكليزيةوقال لكم مامعناه(إي ..هاه...هذه عيشة الكلاب...وهؤلاء هم الكلاب....وليس أنتم ياكلاب يا أولاد الكلاب...........انتهت الترجمة سيدي ....)ويقال بأنه قد جرى في تلك الغابة يومها احتفال باستعادة الكلب المريض لحريته وهويته وتبع ذلك ليلا حفل زفاف وفق مصادر أخرى...وهكذا شفي كلبنا وأصبح بخير....................محمد...........[/في حال انتكاس الكلب...سنوافيكم بالتطورات لأنه مهدد من جديد...فتابعونا...