غربـــــــــــــــــــــت ي....
أين أيامي أين أفراحي رحلت مع الراحلين ..وتركتني جاثماً أقلب صفحاتي ...
ذكريات تتلو ذكريات رقصت أمامي أمسكت يديك أيا أخي وأنت مسجى لا حراك أرحلت وتركتني ...
أستغفر الله إنها طريق العابرين إلى هناك إلى حيث لا رجعة...
أرحلت أخي؟؟؟ أرحلت أخي ؟؟؟؟...
دقت عينايا أشرطة الزمن الغادي... صبانا ...ألعابنا ...دفاترنا ...حتى حينما كنا نرحل بأحلامنا مع الطيور المحلقة في رابعة السماء .
أتتذكر حينما كنا نتهادى على الأعشاب الرطبة أيام المطر أتتذكر حينما نلقي بأجسادنا على العشب وننظر للرباب الأبيض .
أرحلت وتركتني أقلّب دفاتري وحدي ..
حملوك على الأعناق وأنا أمشي بلا هدى خلفهم ..
جسدي لا أعلم أين أ طئ به أعلى الارض أم أن الهواء يلعب بي ..
أسقط ....ثم أقف ثم أتعثر وأنهض ,,,,لاأعلم كيف سأمشي بدونك؟؟؟ فلقد أصبحت أحبو...
ركضت ثم ركضت أجري بين الطرقات لا أشعر بشيء أنفاسي تتصاعد مع لهيب فراقك أخي ...
أصبحت وحدي أتجرع الذكرى طفولتنا مراهقتنا وحتى شبابنا كلها سويا ثم رحلت
لقد عبثت الذكريات في ملا محي وسقطت في جرف لا أعرف كيف سأخرج منه ؟؟؟
إنتظرتك طويلا ولكن كل من حولي قالوا لي: أتنتظر الراحلين إلى تلك الدروب لن يعودوا صرخوا في أذني لن يعودو ا إستيقظ .. وإنهض ..إنهض من حلمك ..
وأترك الحياة تستمر فلن تقف عند قبره أبدا ..
أنهض وغادر تلك الأيام وتجلد وعاصر حياتك ولكن اترك نافذة له في مكان ما داخل قلبك لك وحدك ترسم بها مستقبلك ..وروحه معك وفاء له ..
إنهض إنهض يا من تحبو وتعلم المشي مرة أخرى ...
قصة حقيقية قرأتها
فكتبت نص ..غربتي .. من إرشيف دفاتري
بقلم / ربانة / أماني حرب...