https://www.rabitat-alwaha.net/molta...&threadid=2261
عندما أفتقد موسيقاك.............يعزفني ألــمي
1- أحرق لظى الشوق واجعل شمعتي ألمي
2- وانزع رؤاك من الأعماق ياحُلمي
3 - واطعن برمحكَ أحشاءا ودكَ حشىً
4- واقطع بنصلك أوتاري لنهب دمي
5- لاتصمتنَّ فإني لا أُطيق صدىً
6- من دون همسكَ إن فارقت لم أُلمِ
7-أشح بعينكَ لا أقوى الصمود إذا
8- أطلقت سهم سؤالٍ رامياً حرمي
9- وامح الحنين بسطرٍ يعتلي ورقا
10-والذكريات وأيامي وبوح فمي
11-بعتَ التكلم واستكفيت لي رمقاً
12- واغتلت عشقي لحرفٍ ذاب في كلمي
13-أرثي رمادا لحبٍ تاه منفردا
14- في حر نار أسال الجمر من قلمي
مما يؤثر على قيم م/ع مدى صدق الشاعر في نقل تجربته. فكلما عاش تجربته وعبر عنها بتلقائية وصدق كانت مؤشر م/ع أكثر دلالة. فأنا أرى أن م/ع له علاقة بنفسية الشاعر كما بطبيعة اللغة، واجتماع الأمرين أدعى لأن يكون المؤشر أكثر دلالة.
من جرس هذه القصيدة وألفاظها أحس بأنها صادرة عن تجربة فعلية ولعلي لا أبالغ إن وصفت هذا النص بـ0(المحتدم)، وأتوقع أن تكون قيم م/ع ذات تفاوت بين ودلالة.
1- أحرق لظى الشوق واجعل شمعتي ألمي
2* 2* 3* 2* 3* 2* 2* 3 1 3 .....م/ع =7/2=3.5
الشطر الأول يبدأ بداية حافلة بالكلمات قوية الدلالة والنبرة فاكتسب مؤشرا عاليا. 3.5 ولو قالت الشاعرة ( واجعل شمعةً ألمي ) لا رتفع المؤشر من 3.5 إلى 8.0
وهكذا نرى عبقرية اللغة في تأثير ياء الإضافة التي تشي بشيءٍ من الليونة والرقة فخفضت المؤشر من8 في حال ( شمعةً ) إلى 3.5 في حال( شمعتي)
2- وانزع رؤاك من الأعماق ياحُلمي
2* 2* 3 1 3* 2 2 3 1 3 ......م/ع =3/5=0.6
حتى إذا انتقلت من الحديث عن ذاتها إلى الحديث عنه وعنها ( رؤاك) و ( حلمي ) إضافة إلى ما في الرؤى والحلم ذاتهما من رقة نراها تنتقل من الأسى إلى ما يشبه الغزل والعتب الرقيق فينخفض المؤشر إلى 0.6
3 - واطعن برمحكَ أحشاءا ودكَ حشىً
2* 2* 3* 1 3* 2 2* 3* 1 3* ......م/ع =7/1=7.0
وكأنها تشعر برقة زائدة في الشطر الثاني فتعيد كرة تصوير القسوة وهنا نجد المؤشر عاليا كثيرا (7.0) ولو قالت أحشائي لانخفض المؤشر من 7=7/1 إلى 3=6/2
وهذا مصداق ما في جاء في تناولي للشطر الأول.
4- واقطع بنصلك أوتاري لنهب دمي
2* 2* 3* 1 3* 2 2 3* 1 3……م/ع=5/3=1.75
وتعود فتلين نوعا ما ، ويقارن هذاالشطرين 1 و 3 وهنا لان القول بياء المتكلم في قولها ( أوتاري – دمي) حيث يوحي تكرارها بنوع من الأسى أكثر من الحقد أو الكره فنزل المؤشر (1.75) مقارنة بماسبقه.
نعم هذه ما عنيته باللهاث صعود فنزول فصعود فنزول للمؤشر. وأشعر أن هذا دلالة معاناة حقيقية وشاعرية معبرة.
وطبيعي أن تقتصر القصيدة على أبيات قليلة فمن يتفاعل بهذه السرعة لا يطيل القصيد. حال الراكض المسرع لا يطيل الركض.
وإن شاء الله بعد نهاية تحليل النص سنحلل نص الأخوين الذين شاركا بشعر من نفس الوزن والقافية وهو شعر لا يمكن أن يحمل معاناة الشاعرة وستكون هذه فرصة لرؤية أثر التجربة الشخصية على المؤشر.