؟!!
كثيرة هي الأوقات التي أجدني فيها متسكعا بين دروب الأحزان ، فتضربني جدران اليـأس تارة فأخضع لها،
وتارة أصطدم بالرصيف فأتذكر أني لابد أن أقاوم إلى آخر المطاف .
رغم توالي الومضات فكل شيء يهون، فهنا يكاد الزمن أن يحتضـر أمامي ويبقى السـؤال ملتهبا لا ينطفئ أجيجه على هذه الورقة المسكينة وهذا القلم اليتيم فهاذين هما الوحيدين المستسلما لشعوري المتأجج كشمس لم تطل لشهور على بحيرة متجمدة لتتبخر فروع جليدها لتصير وديانا لتروي منها الطيور وتنتعش من خلالها الزهور فتعطي للطبيعة حقها في المعيش، لكن كيف ذلك وأوساطـي تتآكل كتآكل الحديد بالصدأ ومن سيعطينـي الحق في الحياة والمعيش أنا بعدمـا أن اصطدم الفكر والجسد فجسدا ثنائية الأخد والرد تحت عنوان "لماذا يا سيدة ؟! " ، من هي بحـق السماء، كيف تشبت الفؤاد بها فأصبح بركانا لا تهدن صهارته ليبدأ نشاطه من جديد .
أجد نفسي حائرا والنجوم تنظر إلي نظرة إستغراب بعدما صارحتني بالنسيان ، لماذا ترتـح الحدود من ملوحة العبرات لم يرتح الخاطـر ، فمن أخاطب لتتبين الإشراقة من السواد جربـت التيهان بين الحقول والصحاري كما جربت الهـروب إلى مالانهاية كما فعل جميل ، كل شـيء جربته ؟!! لم يبقى سوى أمل كأمـل رجوع ظل خيط السجـارة السابح في الهواء، كيف ذلـك وأنين الناي يرجعها؟ كيف وهديل الحمام يرجعها؟ كيف وزغاريد الشلال يرجعها .
كل شيء جربته.[/size
]
الصور المصغرة للصور المرفقة