ما كانت كل الأحزان لتنبت
لو كانت أرضى قاحلة جداً
ما كان لأيات السقم الأولى
أن تشغل جزءاً أكبر
حتى امتلأت ذاكرتى المهترئة
ببقايا اللعنة
وببضع الأجزاء الأخرى للحلم
لكن بقايا الأموات بعائلتى
ما كفوا عن حثى أن أنهض ،
من نومى الزائف
أن أصبح مثالاً يخلق أحجاراً أخرى ،
تملأ سقف الدنيا حتى تتفتت
وأخيراً جئتك
أرفع راياتى منتظراً أن تمنحنى
بعض طحينك
بعض بقايا أمل الأحلام المتكفئة
أن تصلب عوداً قامته الريح
علَّك توئد بعض جراحك فىَّ
أو تحشو قلبى بعض الملح
الأن..
ما عادت أعذارٌ تجدى
لو كنت هناك أتيتك
لكنك...ما عدت...
ماذا عنك
تتقوقع فى كل الأنحاء
وتجوب الأرصفة نهاراً
تغتسل بماء البحر
تلقى بحقائب عامٍ وتمر
عذراً
فلقد قدستك حتى الموت
ولقد مت ...!
اسماء محمود