الأدب الاسلامي مميز بطبعه..بجديته..بخصائصه..
الإبداع الأدبي موهبة ربانية..يعبر عن الذات ..ويكشف الحال والمآل..
والناقد مبدع..حتما تتوفر فيه شروط..
ـ الإحاطة الشاملة بالمنهج الإسلامي..كتابا وسنة..سيرا ومغازٍ ..واجتهادات علماء..الإلتزام بما تحمل الكلمةمن معانٍ..وليس المقصود أن يتحول الناقد إلى فقيه..بل أن يكتسب التصور الإسلامي الشامل فقط ليتمكن من تصويب شطحات تخرج عن المنهج..ويحصر المبدع في آية الشعراء:/إلا الذين آمنواوعملواالصالحات../
ـ الاطلاع الواسع على ثقافة العصر ـ في ظل العولمة ـ بمختلف أحداثه وابتكاراته ؛و إبداعاته..قدر المستطاع..
ـ الاطلاع على النقد الغربي الحديث بمختلف مناهجه..السياقية ..والنسقية..التي تعمدت تجنب الجانب الإيديولوجي في نقد الحداثة ..وما بعد الحداثة ..قصد الاستفادة من آلياتها وأدواتها..
ـ التعرف على تراثنا النقدي الذي اُشترط فيه / ما ذكرناه في مقال سابق هنا..ضرورةمراعاة ..الخيال العربيالحضاري../ولفظة عربي تطابقت آنذاك مع الإسلامي..إذن مراعاة الخيال الإسلامي الحضاري..
ـ التعرف على خصائص مختلف الأجناس الأدبية ..شعرا ونثرا..أو على الأقل..الجنس الذي يتناوله بأدواته النقدية الإجرائية ..وحاجتنا ماسة إلى دراسات تطبيقية ..
ـ الأدب إبداع بكل ما تحمل اللفظة من معنى ..ينطلق من الذات..ويعبر عما شاء..وللتوكيد فهو ليس وعظا وإرشادا..بل هو كلمة مسؤولة..
لذا عرف سيد قطب ـ رحمه الله ـ الأدب ردا على فرويد..بأنه : /تفسير شعوري للحياة/.
أما أستاذه عملاق الفكر ؛ عباس محمود العقاد فقد عرفه بأنه:/تعبير جميل عن تجربة إنسانية/..والجمال لفظة شاملة ..من المعنى الإيديولوجي ..إلى الفنية والإثارة..
والسؤال المطروح: هل هذه الشروط..ولاسيما الجانب الإيديولوجي متوفرة في كل نقادنا..ذوي المؤهلات العلمية العالية؟؟