أحدث المشاركات

قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: "ورد هشيــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ م"

  1. #1
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    المشاركات : 145
    المواضيع : 18
    الردود : 145
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي "ورد هشيــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ م"

    وردٌ هشيــــــــمْ

    إهداء
    عفــوا../اعتذار/
    ~إليك بآية~
    شهيدة للأقدار...ومقصلة تقطع رقاب الأبرياء-ولا تدري!-
    ~إليك وليد~
    واحدا من شهداء نَزْوتها...وقنبلة قصاص موقوتة.
    ~إليك وحيد( المُوَحّد لا المُفسد)..خالد(المنتصر لا المنتحر)..ياسر(سراج سِيرْتَا)..سامي(أديب الجزائر والعالم العربي)~
    رجالا فحولا، وأوسِمةً يَفخر بها بلدي، وقادة تسوس الأمم، لا قذائف وصواريخ تقصف الأمهات الـعُـزَّب والشّريفات من العرب– كما وعدتم-
    ~وإلى رفاقكم بدار الأيتام( بالِّزيّادية/قسنطينة/الجزائر)، ومجهولي الَّنسب في كل الأمكنة..
    ~لكم.. جميعا..أقول~
    باسم أبالسة الإنـــس..عذرا..
    باسم النَّزْغ والدماء الفاسدة..عذرا..
    باسم كل سفّاح خطــــّاءٍ، وخطّـاءةٍ لا تتــــوبْ..
    ألـف..ألـف اعتذار.
    "ياسميـــــن[align=right]"

    وَردْ... وَردْ... وَردْ..
    زنبقٌ...فلٌّ...ياسَميــــنْ.. .
    كل أَضْرُبِ ورْدِ البراري عندنــا...أبهى زينة سيارات أعراس هذا الموسم ليست في غير هذا البستــــان...
    هيا يا "مَدااامْ"...زيّْني دارَكْ و فَرّْحي وْليداتَكْ...السَّلعة قْْليلَة والطَّلَبْ بَزّافْ...
    هيا يا الزّاوالي...باطَلْ بْلااااشْ...خمسة دنانير للباقة الواحدة...
    خمسة دنانير لا غير، كفيلة بجَلْب الحُبور الذي لا يحظى به الأثرياءْ...
    يالله يالْفَقيـــــرْ...
    قَدَّمْ يالْقَلّيــــــلْ...
    اخسَر القَليلْ...واربح الكَثيرْ.
    هاكْ أَبابا اللّي لْهيـــهْ...
    هاكي يا امِّيمْتِي اللّي هنـا...
    شَمّْ و ما تَدِّيشْ وْ شُوفْ وْ ما تَشْرِيشْ...
    دْعاوِي الخِير بَرْك يا لُمّيمَة دْعاوي الخير، فهذا ربيع الجميع، ولابُدّ للأنوف أن تعْبق فيه بالعبير مـَ-جّــا-نا.
    ...وأنتِ...!
    أيتها "المَدامَةُ" المختلسةُ استقراءَ سَحْنائي من بعيد...
    لِمَ تُطيلين الإبحار فيها منذ مدة، بينما لم تجودي بلَفْتة إلى بضاعتي!؟
    أوَ لستِ تهوَين "البَلّيري" كمَا الكُلّ؟
    أم تَخالينني أبهى من باقات الورد هذه...؟
    أم فقيرة الحال مثلي ولا تملكين الثمنْ!
    فلتتناولي مني هذه الفُلة إذنْ، فإنني لا أظنها تصلُح إلا لأن تَنْدَسَّ بين هذه الخُصَلِ المتحدثة بلغة الغَجَرِ على كتِفيك، أو لأن تنثرَ أريجَها في غير هذا "القُلـَيْم" الذي يَزْدان به وجهك.
    تناوليها مني و لا تفكري في دفع الثمن، فيكفيني فخرا أنها تُعجبك، وساقت خُطاك نحوي لتُشرِّفيها بِهَيْبة ظلك...
    و غيرك ما فَعل...
    و غيرك ابتاع من ذاك فولَهُ السودانيَ "الغاملَ" بسعرٍ ظنَّهُ بَخْسا...
    و من تَيْنك أقراصَ خبز الدار التي ما درى بأي نوع من الأيادي عُجِنَتْ، ولا من أي نبغ مُخْوَضٍّ بُلَّ دقيقُها، ونثر على الشِّرذمة المتسكِّعين في الطُّرقات أموالَهُ...
    و ما أشاد أحد بوردي!
    فيبدو أنْ لا فقيهَ بلُغة الورود في هذا النّهار إلاّكِ...
    و ما مِنْ مؤمن في ذي المدينة بأن الورد-على عجزه على إرضاء الأمعاء العاوية- قديرٌ على استنهاض الهمم الخامدة، فتسعى في وجدان الخبز…
    و تَهيم بحثا – بكل الحب- عَمَّا يُتْخِمُ المعدة و المصارين!
    و أنا وردة...وَطأتْ مياسمُ "الحُقْرة" تُرْبتَها...
    وأَيْبسَ حَرُّ الحرمان أوراقَها...وقوَّستْ رياح الأهواء ساقها...وتناوَبَتْ جُرعاتُ المخدِّر وحلقات دخان الحشيش على مصّ رحيقها وسَحْقِِ جذورها و لكن...
    ما هشَّمها غير نعت لقيـط!
    و لي أسماء كُثُرٌ، لكلٍّ منها ليلة الميلاد حكايةٌ، وجدَليةٌ، وألفُ ألفُ حيْثية،
    وأمّا ما بعدها...'فقُنْطاسُها' واحد...ساندويتشها واحد...دمعها واحد...وانعدام هُويَّتها واحدٌ...واحدٌ...
    فأنا.."عبد المنتقم"..خبيرُ اللُّقَطاء في التنكيل بأجساد النِّسوة أيًّا كان سِنُّهن، أيًّا كان مَعدنُهن.
    وأنا "مُقتَصّ"..سالبُ الأوراق النقدية من جيوب عُشَّاق 'جبل الوحش' المْرَفّْهينْ.
    وأنا "عبير"..الوردةُ التي استنفَدَتْ كلُّ الأنوف عبيرَها...أسطورة ُ الملاهي دون مُنازع...زارعةُ الأَوْبئة في أصلاب مرضى القلوب.
    وأنا "وحيد"...ابنُ الشيطان...شهيدُ النزوة العابرة...
    لست عيسى ابن مريم أنا، أعلم ذلك، لأنه كان من وحي الإله في رَحِم البَتُول، وأمّا أنا فمن وحي الرّذيلة والمُجون في رَحم "فَلَّـة"...
    تلـك التي حُرِمَتْ كلّ الحلال-فمَرَحَتْ، وما رَحِمتْ رحِمَها،
    ما صانتها- فهي الأخرى بلا هُوية.
    و لكنني نطقتُ في المَهد وأنا ابن الثمانية شهور، وتسلّقت الأدراج نحو عِلّيَّة الطابق الثاني عشر –منزلي- دون مُعينٍ، لحظة قَصْدها بيوتَ ~الحَرائر~ لغسلِ الثياب...
    و إن عَجِبْتِ لنطقي، فإنني أقول بأنه ما أنطقني غير الرغبة في قَصِّ "حَكايا" الدَّرَج عليكم...
    فمعضلتــي-وكلُّ النَّكِرات أمثالي-الدّرَج.
    الدّرَج، والعِلِّيّات، والحَمّامات، والدُّورُ المهجورة، والمزابل، وكلّ أسواق الأبالسة
    والشياطين!
    فَتَحْتَ الدَّرَجِ، في قيلولة هجيرية علقْتُ بأحشاء فَلَّة...
    وعلى الجسر الأسطوري في ليلة شتوية ماطرة، تعثَّرَتْ في قِماطي مرّاتٍ وهي تضُمُّني إلى صدرها لَحْمةً طرية /لم ينقضي من عمرها غيرُ سُويْعة/ وتنتزعني انتزاعا من أيدي العواصف العابثة بجسمينا فوقه، المُصِرَّةِ على إسكاننا هُوَّتَهُ السَّحيقةَ ونحن نَقَطَعُه فُرادى فتُقَطِّعُنا سكاكين الزّمهرير، قبل أن ننأى قليلا عنه، فتَسّاقَطُ علينا رماحُ الظلم من كل جانب..
    رماحٌ حادةٌ هي..وَيْ..
    ما أكثرها!..ما أسرعها!..ما أوجعها!..وما ألْذَعَ الألسُنَ التي تتفنَّنُ في رميها!
    (فَـ-لـَّة-لْمَهْـ-بُــــولَة../فـ-لَّـة-لْمَجْنـُـــونَة..)
    وتنفُثُها سيارةٌ فخمةٌ-تمرُّ مسرعة من أمامنا- دخانا كثيفا يلُفُّ خُطانا دون أن يحجب الرؤى عنا.
    (قمامةُ المجتمــع..فْضالَةْ البشـــر..)
    وتنثُرها زجاجا و عوْسجا في دربِنا، فرقةٌ من الفِتْية المفترقين إلا عن المعاصي.
    (..... .... ....)وتوجهها عشرات السبابات من وراء الزجاج المُضَّبب لبعض المقاهي.
    (ربي يْصــونْ...يا دْرى مْنينْ هاذ المَرّة! من التَّلّْ ولاَّ من الصَّحرا؟!)
    ويرافقنا البُصاق الذي يُتَبِّلها حتى باب القنطرة، فنتسلّل عبر دَرَجها البرزخي من جحيم (آدم) إلى فردوس( أمي)، إلى وكرها الدافئ، حيث الخبزُ والكانـونُ ومنديلُها المُشرَّب بدمع اليتامى والمنبوذين، فنعتصر دمعَنا جماعةً، ونبيتُ اللّيلَ في انتظار ظلم جديد.
    و في العِلّية..تكرر اللقاء العُرفي الحميم مع قابض تذاكر الحافلة(والدي) إن صحَّ زعمها!
    و فوق دَرَجٍ ما...في زَمَكانٍ ما...أُجْهِضَ بعضٌ من أشِقّائي/من باعةِ تذاكر وأساكفةٍ وسفاحينَ/ مُضَغاً، وعلقاً، وعظاما مكسُوَّة ًباللحم.
    و تَجْني "مُنى"(شقيقتي البكر، ابنة الخباز)أجرَها من تنْظيفِه عند عائلةٍ تَبَنَّتْها، حسبما هَذَتْ به "فَلّة" في واحدة من صَحَواتها!
    وأنا "وائل"..هاوي صَفْعَ الوجوه الشَّبيهَة بوجهه..لا تندهشي..
    فقوائمُنا لا تزال طويـــلة، مَلأى، مُسْوَدّة بحِبْر الأسماء التي لا لون لها ولا لقب، ولا بنط ولا مصداقية، ولا أثر من وراء الكَدِّ في نقشها على سجلات الآدميين مَهـْــ-مـَــا فَعَلْتِ!
    ووالدي الافتراضيُّ ما صادف أمي غيرَ مرّة وحيدة؛ صُعِقَ إثْرَها، شحذه تيَّارُ 'الضَّربة الصّاعقة'، فشحذني عارا في فؤادها وكانت الدُّخلةُ...خَرْجةً فريدةً من خَرَجات المَكاتيبِ ما شَهِد "بوالصّوف" مثلَها!
    جينز أزرق يُلاصقُ الجسد هو الثوبُ الأبيض، وشعر ذُكوري مُغْبَرٌّ، مُبَهْدَلٌ، هو 'الطَّرْحة'...
    و زَفَّة...دَفُّها مُواءُ القِطَطَةِِ المتعاركَة على بقايا السّردين،
    وشُموعها أنجُمُ الليل وقناديلُ"المحطة الغربية" الباهتة...
    وأما الفرشُ فالثرى، والوسائد المخملية فالصخورُ الناتئة منه والرَّصيف!
    و لهذا وُلدتُ أنا قوي البنْية كما تَرَيْن، مفتول العضلات في مثل بأْسِ الوحــوش...
    أضْرِبُ، أسِلبُ، أَنْهَبُ...ولا أهــــابْ...
    أُذَبِّحُ، أُقَتِّلُ، أُنَكِّلُ...ولا أخشى الصِّعــابْ...
    لأنها 'الطبيعةُ' أرضعَتْني من ثديها فيْروسات، أوساخا وحشرات...
    وإن جنى عَلَيَّ الزمان يوما لُكْتُ له الأشواكَ خبزا وما تَمغَّصْتُ...
    وكرَعتُ له خزَّ المستنقعات –بشراغيفها-ماء وما أصابني الإسهال(وقاني الرَّبُّ شرَّ الحاسدِ إذا حَسَدْ).
    شيءٌ واحدٌ فقط قيَّأني، زلزلني، وهزّني حَدَّ النُّواح...
    كان ذلك حين زار جمع من البُلْهِ حوْمَتَنا بطارطةٍ كبيــــــــرة -لست أعلم من أين تسوَّلوها!-وبعضٍ من أكياسِ العطور والألبسة وشفرات الحِلاقة والدّمى، وجعلوا يَصْخَبون صَخَبا ما استملَحْتُه، ويبتكرون أغانيَ ما رأيتُ أسْذج منها...
    فما لَغْبَبْتُ وراءهم:
    "تْلِيــــتْلي...تْلِيــــت ْلي،
    أَنْعَمْ أَنْعَمْ يـاوْليـــــدي،
    واَيْنا بـــــابْ نَدُّخْلــو؟.."
    و لكنني شَتَّتُ شمْلهم برَكْل عنيف لباب غرفتي، وسَبٍّ قبيح نَدِيَتْ له نواصي المُلْتَحينَ القائمين على الجمعية الخيرية، حين غَنَّوا "غِنِّية" الأم لسامي يوسف..
    غير أنهم التمسوا لي الأعذار، فكان من ودَّعهم...بكل انكسار...أنا،
    ومَن تَصَدَّرَ الحفلةَ، وقصَّ الكعكة، ولعِب "الغَمّيضَةَ"...بشديدِ الخجل...الطفلُ الذي يَسْكُنني!
    فقد أدركت بعد رحيلهم أنني لا أزال الطِّفلْ..
    طفلاً هَشًّا في الأربعيـــنْ...
    تُغريه مصّاصَة، ويُرْكِضُه 'الفَراسِخَ' بالونُ هواءٍ بشكل دلفيــــنْ...
    و لا ريبَ في اقتسامه -ذات يوم مع صغاره- الخشيبات والعجيـــنْ...
    و شَنِّهِ الحُروبَ الضَّروسَ على صِبية الحـارَة...لأجل كرة قدمٍ و صفّــَارة!
    فهذا...أنا...سيدتي!
    كل هؤلاء القوم في آنٍ واحد؛ بجوعهم، بوَجَعهم، بقضائهم، بتناقضاتهم، و لي خالٌ في الكاهل كخاتَم النُّبُوَّة، ووَحْمةٌ كطُحال الشّاة -بحجم حبة الكرز- في الصدر؛ قد تكون
    ما توَحَّمَتْ عليه أمي كما افترضت مُرَبِّيَتي .
    أَوَ لأحد من أطفالك مثل ما عندي...سيدتي؟
    أمْ أن أمثالك من النُّبَلاء لا تهفوا نفوسهم إلى ما اعتادت حواسُهم الخمس التنعُّم به!
    فلتجيبيني أرجوك بشيء آخر عدا هذا الدمعِ المُنْهَمِل مع أطراف جَناحَيِّ الطائر اللذين يَسْتظلُّ تحتهما حَوَرُكِ، المثرثرِ بلُغة أَحْسَبُني أفهمُها، ولا أفهمها!
    فأنت..( و ربِّ الكعبة تشبهينني)..
    أعلم يقينا أنني بسُمرة الهُنود، وأنك في مثل وَهَجِ الشمس
    ولكن...
    لِمَ أُحِسُّك من نفس فسيلتي، من نفس الطّينة والماء الدّافق؟
    وأَشتَمُّ فيك ريحا ألِفتُها، وعرقا اعْتَدْتُ عليها!؟ فأعود للتساؤل
    والتساؤل والتساؤل...
    عن كُنْهِ هذا الحنين المتبادَل سِرّا...؟
    عن سِرّ هذه"الشّنْشَنَةِ" العارمة في جيوبي...؟
    فدنانيرك التي تُغريني بالمكوث أياما بعيدا عن باعة
    "LA rue de France"
    وباقاتُ وردي التي حشوتِ بها دولاب سيارتك...
    كل هذا يُثير فضولي و يُخَيِّرُني بين نَسْب صفة العُتْهِ،أو مُنْتَهى الجُودِ إليك!
    تالله... ...
    ما أغربَ شأنك! ما أعجب أمرك!
    ملاك أنت حقا...ملاك في جلباب أنثى...
    ليت كل الخَلْقِ مثلك، ليت كل البَشر في مِثل كَرَمك،
    لَيتنــــي...
    لَيـْــــتَكِ...!
    كنتِ الـْ-ماما-والبابا- في ذات الحيــن،ْ
    فتَبْتُرينني مِن ذي البقاع وتُطعمينني كسرة "رَخْسيسْ سْخونة من الطّاجيــنْ" أَمْمْمْمْ...فكم أشتـــــاق إلى قَرْمَشَتها...كمْ!
    و كم أتُـــــوق إلى صدر يحضنني، ويدٍ تربتُ على ظهري، وصوتٍ رخيم يُدندن لي قبل النوم "نَنّي..نَنّي يا بَشَّه"..
    فلتنتشليني منها قبل أن أُؤخذ بفِعال خالد وأُقْدِمَ على "وادي الرمال"!
    فقد ضاق صدري بكل شيء، ومن ضاق صدره بما في صدره اتّسع له أفق اللامُباح.
    خذيني معك..
    خذيني معك وستُسَرّينَ...إذ ترَيْنني أسقي هذه الشجيرات أصيلا، وأُشَكّل من ياسَمين روضتك الغنّاء- بُكْرة- طَوْقا جميلا، وباقةً تُزيِّن مائدة إفطارك، فيكتمل رونق الأواني 'المُفضّضة'.
    و ستُدهَشين..
    حين تَعُمُّ البهجةُ بمَقْدَمي كلَّ شِبرٍ من" فيلاّكِ" التي عِثْتُ بحثا في جنَباتها عن وسْم التواضع الذي نَعَتِّها به، فعَثَرْتُ على كامل" الأُبَّهة" والجماليات عداه...
    و تُصفّقين...
    حين تبُث لَمْسةٌ سحريةٌ من أناملي روحَ الحياة في الدُّمى والمزامير التي تعُجُّ بها الخزائن دون جدوى، وفي الدرّاجة التي تَلبَسُ الصَّدَأَ و يَلْبَسُها منذ سنين، والأرجوحة التي تعبث بها أشباح المقبرة- التي ينتصِبُ فوقها بيتُك -صباحا مساء دون كلل.
    وبالمناسبة...
    أنَّى "وظََّبتِ" كلَّ هذه الأغراض ولمْ نتَصادف إلا اليوم!
    ولم تُقرّري التَّبنّيَ إلا منذ ساعة؟
    أَوَ لأَحَدٍ غيري (آلَ) أو(سيؤولُ) كل هذا؟
    أم أنك كنت تتربصين بي من حيث لا أدري، وتدَّخرين لي هذا العِزّ كهدية عيد الميلاد؟
    هيـــا سيدتي، لا تظلي صامتة طوال الوقت وأجيبي:
    لمن كل هذه والملابس والدمى والأغراض؟
    أهنالك من طفل آخر في هذا المكان غيري؟
    أَغُلامٌ هو أَلْهو معه، أم فتاة حُلوة أحنو عليها!
    هيا...فلتُجيبيني أرجوك-
    ـ حَســَنا-
    ـ أجيبي، فصَبري يوشِكُ أن يَنْفَدَ، يوشك أن-
    -حَسناً...
    حَسناً أيها الحُلُم العُذْريُّ الطاهرُ...
    يا دُرَّةً أنجبَتْها النجاسة...
    يا فِطْرة ًهَوَّدَتها الصّهاينة...
    إليَّ-قَبْل- بحِضْنٍ كبيــــرٍ...كبيــــرٍ أُقْبِرُ فيه كلَّ كَبائري وزَلاّتي، طَيْشَ الصِّبــى و جرائمي، وإذ ذاك أقُصُّ عليك فجيعتي، وأُُجْهِضُ لك سِرًّا حملْتُ به يوم هجر الفؤادُ ظُلمة بطني، لتُودِعَهُ يداي /هاتان/ ظُلْمةَ كيس الزُّبَالة...
    وذلك الأشقر الذي على الصّورة هو من قاسمني الجُرْمَ، ثم ظل يشاطرني النّدمَ خلف قضبان الحَبْس، وبين حِيطان عُشٍّ بنيناه سويَّة، وجمعنا عُشْبهُ عُشْبةً...عُشْبَةً، وباركَه الإله، ولكنه!أوحى إليه أن لا يُزقزق فيه عصفور، وأن لا تفقس فيه بيضة، لتكون الصرخة التي أطلقْتُها في الريف أُولَى الصَّرَخات وآخرها.
    فطفلي-بُنَيَّ-في مثل عمرك تقريبا ولكن...له شامة على الخد، وأصبع وحيدة في اليد الشمال، ولا أظن الحياة قد أمْهلَتْه أكثر...أكثر من لحظات قبل أن تَنقَضَّ عليه كواسر الليل، من بعد أن قضى عليه دخانُ سجائري...كحول خمري...عَفَنُ المزبلةِ وصقيع فجر آذار.
    ـ إذن...فكل هذه الأغراض له؟
    ـ كانت لتكون.
    ـ والدُّمـى!...والْــ؟-
    ـ و كــلُّ شيء.
    ـ وماذا لو عَثَرْتِ عليه؟
    أَوَ تُعيدينني حينها إلى الملجأ؟
    ـ هه...وهل يلتقي الأحياءُ الأمواتَ إلاّ في الحياة الأخرى، أو في الرُّؤى والأحلام؟
    نَمْ قريرَ العَيْن حُبّي.. نَمْ..فحتى وإن حدث ذلك– و لن يحدث- فلن تكون له إلا الشقيقَ، والرفيقَ، والتوأمَ المشارك في كُــلِّ شيء..وإنما بشَرْطْ.
    أن تغسل المخ من ذكرى ماضيك.اتفقنا؟
    ـ اتفقنا.
    ـ طيِّبْ...إليَّ الآن بقبلة أخيرة أيها العصفور قبل أن يصل ويختطفك مني، ثم طِرْ بعدها إلى الحديقة وحلِّقْ فيها كيفما تشاء إلى أن تبصر سيارته، وعندئذ حُطّ فورا في حِضنه...عرِّفْهُ بنفسك...تناول منه هديتك...ولا تناده بغير البابا منذ اليوم، مفهوم؟
    و لن أُذَكِّرَك...إن احتجتَ شيئا فهاتان الخادمتان رَهن إشارتك.
    .
    ـ هيا...سأنتظركما في المسبح..
    سنتناول الطعام هناك ...
    اعتني به جيدا يا بُثَيْنة.
    .
    مفهومٌ-مفهـــومٌ-مفهـــــــومْ.
    كلُّ ما قُلْتِهِ أوضحُ من خيوط الفجر، وعين الشّمس،والأَنْجُم الزُّهْر...
    كلّ طلباتك أوامر أيتها "البَلْقيسُ" السَّخية...
    فهذا اللقيطُ المنبوذ "المحقورُ" المُستضعفُ، لن يُرضيكِ بغسلٍ للمُخ من ذكريات لا تُسْمِن فحسب وإنما، يَعِدُك وَعْدَ الفحول، وَعْدَ الأحيـاء الأموات أمثــالكم، بتنظيف الجمجمة "ككُلّ" من رواسب مخٍّ لا أَحسَبُ من في وضْعِه في حاجة إليه بعد هذه البرمجة المصيرية المبهجة للمستقبل...
    و(سيَستهِلُّ/وسأسْتهلُّ) المُهمَّة بقول "الوداع" للجميع عَداكُما:
    "للزِّيّاديّة" التي ما عاد لي من مُقامٍ فيها...
    "للأورفيلينة" و الصَّحْبِ الأيتام...
    لغرفتنا الصغيرة، لماما عائدة وكذا "مُعاذ"...
    فالحق أن الأصبع اليتيمة تلك، التي لطالما أخفاها عن الأنظار خجَلاً، ومَرَّر بها اللِّحافَ ليلا على جسدي حين يُؤَرِّقُه طيفُ من شاطَرَك الندم و طيفُك، وأَكْرَمَ بها الصّحون معي- كذا من مرة- فلعقنا "طعام المسكين" فيها سَوِيَّةً، لم يعد لَدَيَّ من ضامِنٍ بعد اليوم في عدم استحالتها سكينا قاطعا يَفقأُ عيني، أو ينغرزُ في قلبي
    -إن درى بالأمر-
    فشتّــانَ بين حديث الأيادي وهَتْرَفَةِ الألسن أيتها السَّيِّدَهْ..
    و شتّانَ بين الكائن والذي سيكون...شتــَّّان شتـّـان.
    فأنا أخشى إن بَزغ الفجر، وأَذابتْ خيوطُه أحاديثَ السَّمْن وأسالتْها على أطراف شفاهك لعِقْتِها...وبكل القِحَة الأنثوية برَّرتِ:"و هل كنت أوّلَ الساجدين أو آخرَهم لحكمة(حْديثْنا زَبْدة كِي يَطْلَعْ النّْهارْ يْذوبْ!؟)"
    ولهذا...وحسبما نصَّ عليه قانون الغاب عندنا، وعَلََّمَنيهِ أباطرةُُ الدَّياجير وعَرابِدةُ الشوارع فإنني، سأُصَفِّدُ الليثَ بشَواربه وأشرعُ في تهْيئة نار الموقد، لأتغذى عليه قبل أن أُعَيَّنَ الطَّبَقَ الرئيسَ على قائمة عشائه...
    وسأتظاهر بالموت حتى أَدْحَضَ شُرور َالدُّب-إلى أن يجد له مَشْغَلةً غيري-ثم أُكَشِّرُ عن الأنياب وأنْقضّ عليه انقضاض الكاسر على الفريسة، وأشيِّع جنازته في موكبٍ..أجعل فَرْوَهُ الناعم عَلَمًا رفرافا له.
    ففي غـــابنـا..يـا شــاطرهْ...
    لا هيئة تحمي حقوق المتقاعسين أمثاله، ولا دستور يَنُصُّ على إنصاف حق السَّفَلة المجرمين أمثالك، حتى وإن اكتسوا إسْتَبْرَقَ الجنة وسُنْدُسَها، وتشبثوا بستائر الكعبة أبدَ الدهر..
    ولا أنصابَ لنا ولا أزلام غير..."أَخْطِيني يا المُوتْ و ادِّي"
    فَليقْصِف الخرابُ كل البيـــــــــــوتْ...
    و لْتُحْصَدِ الأرواحُ و النُّفــــوسْ...
    ولْتُزَفَّ الشقيقةُ في أبهى الحُلل إلى شقيقها البِكْر ابن الخطيئة، النّاجي بأعجوبة من المَنِيَّة رغم حِرْص صِهْرَيْه-أو قل والديه، كلٌّ سواء-على تطويق عُنقه برباط الأحذية ليلةَ أودَعَتْهُ أياديهِمُ السُّود دُجى أحَد الدّهاليز.
    ولْيَنْأَ الشَّر عن حِمايَ ومِنْ بَعْدِيَ الطُّــوفــــانْ...
    فمن قطف الأزهار كان أنا...
    ومن أدْمَتْ أصابعَه الأشواكُ...أيضا أنا...
    ومن لم يأكل الطعام وظل يجول في الأسواق...دوما أنا...
    ولهذا...فإن من يستحق الظفر بالجنة لابد أن يكون أنا...أنا...أنا، ولا أحدا غيري.
    فلتَعذُري نَرجِسيَّتي أيتها الماما، ولْتُقَدِّرْ طارِئَ ظَرفي يا رفيق اليُتْم، فلَوْما قَصَّرتَ في البحث عنها واستَطبْتَ دِفءَ السّرير ما صارت كل هـــــذه البحْبـوحةُ إرثا لغيرك.
    و لكنّها الأقدارُ يا مُعاذ!...لم تَكْفِكَ فيما تريد، لأنك لم تُسَلِّم لها فيما تريده، ومثلما شاءت اليوم أن تزُجّ بوالدَيك في طريقي، قد تشاء غدا أن تسوق والديَّ إلى دربك، ومن يدري!
    و حينها فقط – وليس قبل– لنا أن نتبادلَ الأدوارَ والأَمْكِنة والأمهات، ليعود كل سيل إلى مجراه و كل مَنفي إلى موطنه.
    و أما الآن...والخُلْوَةُ تِرْياقكَ وكل دروعك 'الجبنُ'، فلا أظنُّني جَوَادا بغير بعض الحوّالات تَصِلُكَ كل شهرٍ من محسن مجهولْ، و"طَلَّة"-من دون علمها- مرة كل حولْ.
    فالوداعُ يـا صــــاحبي الوداعُ فقد آن الأوان لأن يُقـال...
    "و ما انقادتِ الآمــالُ إلا لشاطرِ...
    وما ركعَ الأنامُ إلا لسفّاحٍ...
    إلا لصُعْلوك...
    إلا لمُفْترِ".[/B]
    إشارات عن بعض الألفاظ العامية الجزائرية:
    بزاف:كثيرا
    الزاوالي:الفقير
    المدامة:السيدة
    البليري:نوع من الزهور زكية الرائحة
    الغامل:الذي تجاوز فترة الصلاحية
    قنطاسها:سقفها
    المرفّهين:الأثرياء
    حومتنا:حارتنا

  2. #2
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    أختي أهلا بك في واحة الخير، واسمحي لي أن أقول لنفسي أهلا بي في نصك الباذخ هذا

    دمج العربية الفصحى بالعامية الجزائرية أعطى للنص حلاوة ومذاقا مختلفا، وإني لأجده خدم القصة

    وأود الإشارة إلى هذه النقطة "و تَهيم بحثا – بكل الحب- عَمَّا يُتْخِمُ المعدة و المصارين!" لقد بدأت بالعامية

    ثم استخدمت العربية التي تخللتها بعض الألفاظ العامية، وعلى حسب علمي فإن المصارين لا وجود لها في اللغة

    العربية أعرف أنك وظفتها مكان الأمعاء لمقصدية معينة أتمنى شرحها لي.

    أختي ياسمين ذهلت من هذه اللغة الموظفة ومن الوقائع الأليمة المقززة حد التقيأ والمبكية حد الانهيار

    رأيتهم يسكنون شوارع الخطيئة يلفظون من أرحامهم مجهولي الهوية بعضهم تلتقفه أيادي الملجأ لتصنع

    منه آخر غير الذي كان سيكون وبعضهم الآخر تطويه صفحات الشارع الطويل فيتعلم فيها معنى البطولة

    الليلية ليتمكن من العيش، تجتمع فيه كل الصفات لا أدري إن حق لنا أن نقول عنها سيئة، مادام الذنب

    ذنب من تركوه على قارعة الطريق يتعلم لغة الأزقة ويجوب دروب الخطيئة أيضا، ورغم ذلك يسكنه طفل

    يحتاج أن ينظف ولو على حساب الآخر صاحب الحق أصلا، وفي سبيل سرير مريح وحمام ساخن، سينسى

    العشرة سيركل الصداقة، سيقتله ربما لكي لا يُلاحظ إصبعه المبثور أو لعله سيزيل كل الأصابع ليُنسى ويصعب

    التعرف عليه إن حدث ذلك عن طريق الخطأ، يا صاحبي علمني هشيم الورد أن الشاطر من يعيش أن السفاح

    ملك، علمني أن المنافق محترم، علمني أن الضعيف منبوذ والجبان ميت حي.

    أختي ياسمين دمت بتألق وأتمنى صدقا أن تكون هذه بداية لمزيد من النصوص فإني بانتظار لقاء حرفك مجددا.

    تحيتي ومودتي.

  3. #3
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    المشاركات : 145
    المواضيع : 18
    الردود : 145
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيدة الهاشمي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    أختي أهلا بك في واحة الخير، واسمحي لي أن أقول لنفسي أهلا بي في نصك الباذخ هذا

    دمج العربية الفصحى بالعامية الجزائرية أعطى للنص حلاوة ومذاقا مختلفا، وإني لأجده خدم القصة

    وأود الإشارة إلى هذه النقطة "و تَهيم بحثا – بكل الحب- عَمَّا يُتْخِمُ المعدة و المصارين!" لقد بدأت بالعامية

    ثم استخدمت العربية التي تخللتها بعض الألفاظ العامية، وعلى حسب علمي فإن المصارين لا وجود لها في اللغة

    العربية أعرف أنك وظفتها مكان الأمعاء لمقصدية معينة أتمنى شرحها لي.

    أختي ياسمين ذهلت من هذه اللغة الموظفة ومن الوقائع الأليمة المقززة حد التقيأ والمبكية حد الانهيار

    رأيتهم يسكنون شوارع الخطيئة يلفظون من أرحامهم مجهولي الهوية بعضهم تلتقفه أيادي الملجأ لتصنع

    منه آخر غير الذي كان سيكون وبعضهم الآخر تطويه صفحات الشارع الطويل فيتعلم فيها معنى البطولة

    الليلية ليتمكن من العيش، تجتمع فيه كل الصفات لا أدري إن حق لنا أن نقول عنها سيئة، مادام الذنب

    ذنب من تركوه على قارعة الطريق يتعلم لغة الأزقة ويجوب دروب الخطيئة أيضا، ورغم ذلك يسكنه طفل

    يحتاج أن ينظف ولو على حساب الآخر صاحب الحق أصلا، وفي سبيل سرير مريح وحمام ساخن، سينسى

    العشرة سيركل الصداقة، سيقتله ربما لكي لا يُلاحظ إصبعه المبثور أو لعله سيزيل كل الأصابع ليُنسى ويصعب

    التعرف عليه إن حدث ذلك عن طريق الخطأ، يا صاحبي علمني هشيم الورد أن الشاطر من يعيش أن السفاح

    ملك، علمني أن المنافق محترم، علمني أن الضعيف منبوذ والجبان ميت حي.

    أختي ياسمين دمت بتألق وأتمنى صدقا أن تكون هذه بداية لمزيد من النصوص فإني بانتظار لقاء حرفك مجددا.

    تحيتي ومودتي.

    سلام على الهاشمية العزيزة الأستاذة "سعيدة الهاشمي"
    أختي الغالية أمهليني دقائق للرد على إخوة أكارم مثلك سبقوكم بالتعليق وبعدها كلي آذان مصغية وأقلام جارية ومحبة خالصة في الله لك يا من قرأتني ونفدت إلى أعماقي بكل هذه السرعة
    ما أدهشك؟؟؟اللهم لا حسد/
    ياسمين~

  4. #4
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    بانتظارك أختي، كلي آذان صاغية وصدري مفتوح على مصراعيه للنقاش الهادف المثمر.

    تحيتي مجددا.

  5. #5
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    المشاركات : 145
    المواضيع : 18
    الردود : 145
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيدة الهاشمي مشاهدة المشاركة
    بانتظارك أختي، كلي آذان صاغية وصدري مفتوح على مصراعيه للنقاش الهادف المثمر.

    تحيتي مجددا.
    أقسم لك أختي العزيزة أنني أوشكت على إنهاء رد طويل عريض لك ولكن لست أدري كيف ضيعته؟؟؟ا
    اعتصرت فيه أفكاري وشروحي ولست أعلم ما سأفعل؟
    على كل أنا آسفة وسأعيد كتابة نص آخر فعذرا

  6. #6
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    لا داعي للاعتذار أختي، دوما تحصل مثل هكذا أمور، لكم أحزنتني في كثير من الأحيان

    حينما أعتصر فكري فيذهب كل شيء أدراج الرياح، خذي وقتك الكافي.

  7. #7
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    المشاركات : 145
    المواضيع : 18
    الردود : 145
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيدة الهاشمي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    أختي أهلا بك في واحة الخير، واسمحي لي أن أقول لنفسي أهلا بي في نصك الباذخ هذا

    دمج العربية الفصحى بالعامية الجزائرية أعطى للنص حلاوة ومذاقا مختلفا، وإني لأجده خدم القصة

    وأود الإشارة إلى هذه النقطة "و تَهيم بحثا – بكل الحب- عَمَّا يُتْخِمُ المعدة و المصارين!" لقد بدأت بالعامية

    ثم استخدمت العربية التي تخللتها بعض الألفاظ العامية، وعلى حسب علمي فإن المصارين لا وجود لها في اللغة

    العربية أعرف أنك وظفتها مكان الأمعاء لمقصدية معينة أتمنى شرحها لي.

    أختي ياسمين ذهلت من هذه اللغة الموظفة ومن الوقائع الأليمة المقززة حد التقيأ والمبكية حد الانهيار

    رأيتهم يسكنون شوارع الخطيئة يلفظون من أرحامهم مجهولي الهوية بعضهم تلتقفه أيادي الملجأ لتصنع

    منه آخر غير الذي كان سيكون وبعضهم الآخر تطويه صفحات الشارع الطويل فيتعلم فيها معنى البطولة

    الليلية ليتمكن من العيش، تجتمع فيه كل الصفات لا أدري إن حق لنا أن نقول عنها سيئة، مادام الذنب

    ذنب من تركوه على قارعة الطريق يتعلم لغة الأزقة ويجوب دروب الخطيئة أيضا، ورغم ذلك يسكنه طفل

    يحتاج أن ينظف ولو على حساب الآخر صاحب الحق أصلا، وفي سبيل سرير مريح وحمام ساخن، سينسى

    العشرة سيركل الصداقة، سيقتله ربما لكي لا يُلاحظ إصبعه المبثور أو لعله سيزيل كل الأصابع ليُنسى ويصعب

    التعرف عليه إن حدث ذلك عن طريق الخطأ، يا صاحبي علمني هشيم الورد أن الشاطر من يعيش أن السفاح

    ملك، علمني أن المنافق محترم، علمني أن الضعيف منبوذ والجبان ميت حي.

    أختي ياسمين دمت بتألق وأتمنى صدقا أن تكون هذه بداية لمزيد من النصوص فإني بانتظار لقاء حرفك مجددا.

    تحيتي ومودتي.
    ما أصعب البدء من الصفر؟؟
    عزيزتي قلت لك بأنني وظفت العامية لأجل نقلكم فعليا إلى عوالم عشتها في زيارة سريعة إلى دار أيتام وبكيت حد النواح وأنا أستذكر شريط زيارتهم المحزن
    هذه الفئة من المستضعفين نحن بالنسبة إليهم لسنا سوى هراء في هراء في تُفاهة في هراء كما قال لي الأطفال أنفسهم في حديث خاص بريئ جريء صادق مؤثر أخوي حتى النخاع جمعني بهم وفهمت منه أنه لا هدف لهم سوى الانتقام والقصاص من ذوات الحسن والجمال بالأخص وبالتحديد،،،
    ولهذا أظهرت نوعا من استهتارهم بنا، في الاستهتار والاستخفاف في استعمال العامية بدلا عن الفصحى لدرجة البدء بها في المقدمة، ليس ضعفا مني وإنما لخلق أجواء سينمائية محسوسة مرئية مسموعة تساهم في توسيع فسحة الخيال لدى القارئ لقصة لا يرى شخصياتها بأم عينه وهي تتحرك وتبكي وتئن كما هي حال "أيتامي"،،،
    كيف لي الاسغراب وأنا أراك تصَّيرين ياسمين لا سعيدة وأنت تفككينني ثم تعيدين بنائي بتحليلك المسهب السخي وبروحك الشفافة التي تنفد إلى دهاليز الأنفس،،،فهنيئا لنا بك
    المصارين؟؟لم وظفتها؟؟
    متعمدة فعلت ذلك صدقيني للأسباب السالفة الذكر وكذا للتمرد على اللغة على طريقة اللقطاء المتمردين الذين نحن السبب الرئيس في تمردهم الذي ندفعهم خفية إليه ثم ننسحب ونحن نسحبهم شر سحب ونلقي بهم في سعير عالم الشهادة قبل أن تلقي بهم الزبانية في سعير عالم الغيب إن استمرينا واستمروا في تلك اللغة الآدمية القذرة أكرمكم الله،
    كنت ولا أزال أحسني فردا من أفراد تلك الفئة-لتأثري بها- حتى وأنا أنعم بدفء كانون أسرتي،،،،
    أتدرين لم وفيم سعادتي؟؟؟؟
    لأنني،،وأظنني على درب نقل عدوى الدموع التي لطالما انكويت بحرها وأنا أكتب هذا النص، وزرعها على وجانكم وأنتم تقرأونني وتردون علي،،،
    ولربما كنت تشاؤمية في خاتمتي ولكن الله غالب كما نقول نحن؟؟؟
    ما بيدي حيلة أخرى-في هذا المقام- غير الصفع والصراخ والترهيب والشد من الشعر والعدائية والنارية لأننا وعلى هذه الدرب لسنا إلا على مشارف الهلاك والتقهقر وتضييع هويتنا الدينية الإسلامية
    عذرا عذرا فردي الآخر الذي ضيعته كان الأجمل ولكن لا بأس أظن هذا مقبول أيضا
    تحياتي إليك وقبلاتي وسلامي
    وسلامي وشكري لكل من يطلع أو اطلع على نصي
    ياسمـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــن

  8. #8
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    أختي ياسمين ما أحسبك غير متمكنة ولا أقدح في جمالية النص لأنك استهليته باللغة العامية لا الفصحى

    فقط أنا لفتت انتباهي تلك الجملة لأنها كلها بالعربية إلا الكلمة الأخيرة.

    أعرف أنك أردت تعرية الواقع ونقل بعض ما رأيت ولن ينفع في هذا النقل إلا قناة اللغة العامية لأنها أقرب

    إلى المعاش، أو لنقل إنها جاءت لتوضح بأن النص أعرج كما هو واقع أولئك الأطفال الذين ينظرون إلينا

    كمجرمين، ولن ألومهم فما عانوه وهم صغار يجعل تلك الأفكار تستقر في عقولهم الصغيرة ولعلهم يستمدون

    الصبر ومواجهة شظف الحياة منها.

    المشكل الأساس ليس بهم بل بالمسؤولين عن إيصالهم لتلك المرحلة ولتلك الحالة، ومشكل الدول العربية أيضا

    فالملاجئ فيها كالمزابل اللهم القلة القليلة.

    الخاتمة رغم سودويتها فأراها من وجهة نظري المتواضعة مناسبة لهذا النص ومتوافقة مع الحدث.

    أنا من يشكرك على هذا التعقيب الثري فإنه قصة بحد ذاته، وأستميحك عذرا أنني جعلتك تفكين طلاسم

    النص، في حين كان أولى بالقارئ أن يكتشفها بنفسه ويصل إليها عبر بساط الحرف.

    تحية أخوية أبعث بها لك أختي.

  9. #9
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    المشاركات : 145
    المواضيع : 18
    الردود : 145
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيدة الهاشمي مشاهدة المشاركة
    أختي ياسمين ما أحسبك غير متمكنة ولا أقدح في جمالية النص لأنك استهليته باللغة العامية لا الفصحى

    فقط أنا لفتت انتباهي تلك الجملة لأنها كلها بالعربية إلا الكلمة الأخيرة.

    أعرف أنك أردت تعرية الواقع ونقل بعض ما رأيت ولن ينفع في هذا النقل إلا قناة اللغة العامية لأنها أقرب

    إلى المعاش، أو لنقل إنها جاءت لتوضح بأن النص أعرج كما هو واقع أولئك الأطفال الذين ينظرون إلينا

    كمجرمين، ولن ألومهم فما عانوه وهم صغار يجعل تلك الأفكار تستقر في عقولهم الصغيرة ولعلهم يستمدون

    الصبر ومواجهة شظف الحياة منها.

    المشكل الأساس ليس بهم بل بالمسؤولين عن إيصالهم لتلك المرحلة ولتلك الحالة، ومشكل الدول العربية أيضا

    فالملاجئ فيها كالمزابل اللهم القلة القليلة.

    الخاتمة رغم سودويتها فأراها من وجهة نظري المتواضعة مناسبة لهذا النص ومتوافقة مع الحدث.

    أنا من يشكرك على هذا التعقيب الثري فإنه قصة بحد ذاته، وأستميحك عذرا أنني جعلتك تفكين طلاسم

    النص، في حين كان أولى بالقارئ أن يكتشفها بنفسه ويصل إليها عبر بساط الحرف.

    تحية أخوية أبعث بها لك أختي.
    ولا يهمك حبيبتي، وأين المشكلة؟؟؟
    أن يكشف نصي عن هويته وتقل تأويلات القراء له؟؟؟
    أنا شخصيا لا يعني لي ذلك شيئا فلا تعتذري، لأنني أفصحت عن نيات النص الدعوية بالدرجة الأولى ولا يهمني غير الإعتبار من أخطاء أسلافنا الخطائين/ لا التوابين،،، وبعدها لكل حي رزقه ولكل نص مهما بَلِيَ أهله، ولكل حرف جماليته،،
    أشكرك لاهتمامك وأعدك بالتواصل بإذن الله ،،،
    لكن جميلة جدا ومتميزة هي عبارة "نص أعرج" أعجبتني وأضحكتني والله
    أتمنى أن أتعرف عليك أكثر من خلال نصوصك لأنك أبدعت نقدا وستبدعين شعرا ونثرا
    أختك الفقيرة إلى عفو ربها، المحبة لك فيه
    ألف شكر،،،

  10. #10
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    المورقـــة / يـــاسميـــن

    مرحبــا بك و بقلمكِ المميز في الواحة الخضراء

    قصة واقعية نقلتها بروعة حسكِ الذي ضرب عميقا في وجداننا , و لعلني أعي أكثر من غيري الحدود الزمكانية في القصة لأن مجرياتها تدور في مدينتي و كذا مفرداتها العامية التي قد يغيب تأثيرها عند الكثير .
    لا أنكر سعادتي و أنا أقرأ لكِ و أكتشف رويدا معالم حرفكِ الذي كان مميزا في دمج لهجتنا الأقرب إلى واقع هذه الفئة و التعبير من خلالهم مما جعل الصورة أقرب إلى الذهن و أكثر تأثيرا في الوجدان .
    أجدتِ في نقل أحاسيسكِ من جهة و أحاسيس هؤلاء في توليفة جميلة سواءً على الصعيد النفسي أو الفكري و هذا ما دار حوله النص بشكل خاص في إبراز الجوانب الخفية التي لا يدركها الكثيرون ( حتى أنتِ أحسستُ من خلال حرفكِ أن كيانكِ اهتز فجأة لهول ما رأى و سمع و هذا هو الحافز الذي جعلكِ تكتبين النص ) .
    هؤلاء هم ضحية مجتمع بكامله / مجتمع ما زال ضيق الأفق و لا يعترف بهؤلاء و لا يحاول أن يدمجهم في الحياة الاجتماعية الطبيعية كأفراد حقيقيين / مجتمع ما زال ينظر إلى هؤلاء بنظرة ازدراء و يطلق عليهم ذلك المسمى الذي تعرفينه بلا شك / مجتمع لا يرحم . و طبيعي أن يحمل هؤلاء بدواخلهم تلك النزعات الشريرة التي تتنامى بوجدانهم و تكبر كفكرة لا بديل عنها في عقولهم البريئة .
    هذا حالهم للأسف و هذا حال مجتمعاتنا التي لا ترى في الحضارة غير المادة و فقط .( فأي بليري بالله عليكِ سيغري هؤلاء ... )

    أتمنى لك التوفيق و الاستمرارية و التفاعل المثمر

    دمت بخير ...

    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـــام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أَمّــــا "وَرْدُ " !
    بواسطة أسماء حرمة الله في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 28-07-2009, 08:59 PM
  2. مجرد""""كلمة"""""ترفع فيك أو تحطمك........!
    بواسطة أحمد محمد الفوال في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-05-2009, 12:27 PM
  3. طاقـةُ وردٍ أمْ باقـةُ وردٍ ؟؟؟
    بواسطة أسماء حرمة الله في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 16-09-2006, 11:46 AM
  4. " باللهجة المصرية" 000 " خدَّك ورد ربيعي لامع"
    بواسطة الهـ عبدالله سيف ـدب في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-10-2004, 01:00 PM
  5. يوم في الوطن الأ ُمّ .. !!!
    بواسطة بكاء الياسمين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-10-2003, 05:39 AM