محافظ الديوانية يسرق أموال الفقراء واليتامى لبناء قبر الإيراني الوهمي محمد باقر الأصفهاني ( الحكيم )


لا يعرف جميع العراقيون العرب المسلمون سواء أكانوا سنة أو شيعة أو غيرهم من المذاهب الإسلامية الأخرى وحسب ما تناقلته لنا كتب السيرة والحديث المعتبرة " شهيدآ للمحراب " سوى أمام المتقين علي بن أبي طالب ( ع ) والذي أستشهد في محرابه أثناء تأدية صلاة الفجر علي يد الخارجي " عبد الرحمن بن ملجم " عندما ضربه بالسيف أثناء سجوده في مسجد الكوفة فجر يوم التاسع عشر من شهر رمضان سنة أربعين للهجرة بعد خمس سنوات ونيف قضاها في الحكم وسط كثير من الفوضى والتخبط الديني التي عصفت بالمسلمين في تلك الفترة على كرسي الخلافة والحكم وهي بداية النكسة الأولى للمسلمين والتي حاول فيها كرم الله وجه أن ينزع هذا الفتيل المتفجر ولكن دون جدوى , وكانت أخر معركة قد خاضها إمام المتقين هي موقعة النهروان لذا سمي أمام المتقين " بشهيد المحراب " إما من يتقول اليوم ويكذب على الله ورسوله بغير ذلك الحدث التاريخي لغرض سرقة هذه الصفة التي أطلقت على الإمام بصورة وقحة ليسقطه على أي شخص أخر فهو دجال ولص وكاذب فلم يعرف المسلمين بكل بقاع الدنيا إلا " شهيدآ للمحراب " واحد لا غير هو أمام المتقين الأولين والآخرين علي كرم الله وجه .

الكتاب المرفق بالمقال وصلني مؤخرآ من محافظة الديوانية أرسله ألينا أحد الصحفيين المخلصين لمحافظته ووطنه وفيها يطلب المدعو الشيخ حامد موسى احمد الخضري ـ يدعي بين جماعته أنه سوف يحصل قريبآ على شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية ـ وهو من زمرة المجلس ومنظمة بدر الإرهابية من مديرية ماء ومجاري الديوانية باستيفاء رسوم من أبناء المحافظة لغرض تكملة وتوسيع بناء القبر الوهمي للقتيل الإيراني محمد باقر الأصفهاني الطباطبائي ( الحكيم ) الذي لا يحتوي هذا القبر الوهمي على أي جسد وذلك لتبخره من شدة الانفجار , وهذا الأمر من قبل محافظ الديوانية هي أحدى اختراعاته لنهب الأموال بطرق إجرامية مبتكرة وبدون أي وجه حق يذكر وهي سرقة علنية مفضوحة .

أي نحن هنا أمام جريمة نصب واحتيال حكومية مع سبق الإصرار والتعمد تحت مسميات طائفية عنصرية لشخص عرف عنه بين جميع العراقيين أنه إيراني الهوى والعقيدة والانتماء لم يرى العراق منه أي خير يذكر , وكان دائمآ خنجر مسموم في ظهر دولة العراق وكان يسعى بكل جهد لإبراز وتلميع الوجه الإيراني القبيح الفارسي الساساني منذ دخوله بموافقة قوات الاحتلال النازية الأمريكية بعد احتلال العراق .
لم يشاهد ويسمع العراقيون عندما كانوا يتواجدون في إيران من زمرة آل الحكيم أي عمل خيري أو أصلاحي أو تنموي لغرض أخراجهم من محنتهم المعيشية القاسية في حينها بل كانت زمرة آل الحكيم من أوائل الأشخاص الذين يتقدمون الصفوف للمتاجرة الرخيصة بمأساة هؤلاء العراقيين الذين كانوا يعانون من اشد ظروف الحياة قسوة وصعوبة حيث كان يمنع عليهم في ولاية الفقيه الشيعية ( الإسلامية جدآ ) حتى مزاولة الأعمال البسيطة لغرض مساعدة أنفسهم على توفير لقمة العيش الكريمة , بل على العكس مارس هؤلاء من زمرة منظمة بدر الإرهابية كل وسائل الخسة والدناءة بحق المعارضين والمخالفين لهم في ما يسمى بالعمل السياسي ( المعارض ) في حينها والشواهد والإحداث أكثر من أن تعد وتحصى في هذا المقال , فهذه الزمرة كانوا يمثلون الإسلام السياسي الطائفي المذهبي البغيض بأبشع صوره و بكافة جوانبه ويتم اتخاذ من شماعة مظلومية الشيعة جسر للعبور لغاياتهم الدنيوية الزائلة وكانوا جميع معمميهم دجالين بدرجة كبيرة يتخذون من عمامة الرسول السوداء الشريفة تجارة رائجة ورابحة من خلال إيهام البسطاء والسذج من الناس بان نسبهم يقترن بال البيت (ع) وهذا هو الدجل والنفاق الديني بعينهم فكم من العمائم السوداء الزائفة نراها اليوم بالعراق ؟؟؟ !!! .

فلم يكتفوا هؤلاء بسرقة واستيلاء على ارضي المواطنين والدولة في محافظة النجف وبقية المحافظات الأخرى بل تعدى هذا إلى ابتزاز المواطن العراقي نفسه لغرض الحصول على أملاكه بتهمة أنه بعثي وهذه الأملاك العائدة للدولة هي ملك لجميع العراقيين وليس حكرا على فئة معينة من الناس دون غيرهم وخصوصآ أذا كانوا غير عراقيين وأجانب أتت بهم الظروف من مدينة أصفهان ليستقروا في العراق وبناء هذا القبر الوهمي الذي لا يحتوي سوى على ملابس فقط لا غير وبناء مثل تلك القبور هي بدعة إيرانية بامتياز نراها في جميع المزارات والأضرحة الوهمية التي تم بناءها عندما كانوا الناس في السابق بأمس الحاجة إلى منقذ لغرض تخليصهم من حالة الفقر والمرض والجوع الذي كان يتفشى في أواسط طبقة الفلاحين والمعدمين من الناس وكان انتشار مثل هذه الظواهر الخرافية كالنار في الهشيم وهذا السرطان التعبدي الطائفي الذي يتمثل بمثل تلك المزارات والأضرحة الوهمية التي أصبحت منتشرة بالمئات أن لم نقل بالآلاف في كل من العراق وإيران و هدفها الوحيد الاستيلاء على أموال هؤلاء الفقراء تحت سياط جلد الذات والبدع والخرافات والأساطير التي تغلف كافة الكتب والمؤلفات والمليئة بإحداث وتواريخ وهمية لم يتم حدوثها على الإطلاق طيلة التاريخ العربي الإسلامي وهي التجارة التي أصبحت رائجة اليوم من قبل عمائم الدجل والنصب والاحتيال وكلها من خلال ما يدعون هؤلاء كذبآ وزورآ على أل البيت ( ع ) وهي كذلك نوع من التجارة الطائفية المذهبية التي أصبحت رائجة اليوم في عراق العمائم الفاسدة المفسدة وحاشى آل البيت ( ع ) مما يدعون هؤلاء المعممين الشواذ دينيآ , لقد حارب سيدنا جعفر الصادق (ع ) في فترة حياته مثل هذه البدع والخرافات والأساطير التي ما أنزل الله بها من سلطان حتى وصل بهؤلاء أن يؤمن بكل ما هو خارج عن العقل والمألوف والمنطق والتصديق .

من الأمور التي كانت المعارضة الأجنبية ( العراقية ) المسيرة والمسيسة بكافة فصائلها وخصوصآ المتواجدة منها في إيران وسوريا والتي يتم تداولها في صحفهم الصفراء المسمومة التي كانوا يصدرونها من خلال تمويلهم من جراء تجارتهم بالجنس الرخيص وعمليات التهريب البشر والعملات والتزوير أن تشاهد بين الحين والأخر مقال أو لقاء تلفزيوني مسير مشبوه يتحدث حول كيفية قيام المنظمات الحزبية في حينها بجمع الأموال من الناس لغرض المساعدة في إنشاء أو ترميم بناية أو مستوصف أو مدرسة أو الاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية العراقية في ظل ظروف الحصار النازي الأمريكي في حينها وكذلك صرف أموال لغرض بناء القصور الرئاسية وغيره من الكلام , واليوم نشاهد نفس الشيء يتكرر مع هؤلاء الشواذ وبأبشع صورة وبأشد قسوة من قبل فأين القصور الرئاسية ألم يتم نهبها وتسجيلها بأسماء حفنة الشواذ الجدد ألم يتم مصادرة الأراضي الزراعية والبنايات والدوائر والمؤسسات الحكومية وجعلها سجون سرية ومقرات لأحزابهم الإرهابية ألم يحتل عبد العزيز ( الحكيم ) ويصادر بيت الأسير عميد الدبلوماسيين العراقيين السيد طارق عزيز لأنه مسيحي , على الأقل في حينها كان هناك الأمن والأمان وتوفير مستوى معقول من المعيشة والماء والكهرباء وتوفير الأدوية المجانية والمستشفيات تعمل على مدار اليوم وغيرها من الأمور الخدمية وفي ظل ظروف حصار جائر أستهدف البنية التحتية والإنسان العراقي لتدميره من الداخل .

كان من المفروض من ما يسمى بمحافظ الديوانية المشهور بعمليات تعذيبه للأسرى في معتقلات ولاية الفقيه الشيعية توفير الحد الأدنى من الخدمات للمحافظة وان لا يتركها عرضة لصراع لصوصه وتجار المذهب يفتك بأهلها المرض والفقر والجوع وتدني مستوى الخدمات التي تمس المواطن من عدم توفر مياه صالحة للشرب وحتى أن توفرت هذه المياه للمواطن فإنها تكون ملوثة بدرجة كبيرة وتفشي ظاهرة الفساد الإداري والمادي وسيطرة تجار الموت على جميع مفاصل المحافظة بدعم من زمرة المجلس وبدر ناهيك عن موت مئات العراقيين على أسرة المستشفيات بمرض الكوليرا والأدوية الفاسدة والمقلدة المنتهية الصلاحية , كان من المفروض أن يتم إصلاح المحافظة من جميع هذه الأمراض السرطانية المزمنة والعمل على تقديم أفضل الخدمات الصحية والمعشية والحياتية وليس فرض إتاوات مثل اللصوص وقاطعي الطريق على الناس الفقراء المعدمين لغرض بناء قبر وهمي لا ينفع ولا يضر بشيء والذي بني هذا القبر بعد سرقة أراضي الدولة وتهديم مؤسسات حكومية كان يمكن أن يتم تحويل هذا المساحة التي بني عليها القبر الوهمي لجثة ليست موجودة ولفضتها تربة العراق الطاهرة ولم يتم تدنيسها بمثل تلك الأجساد " .... " وهي حكمة من الله سبحانه وتعالى على انه سوف يبقى هذا القبر رمز لا ينساه العراقيون للذي عذبهم واشرف شخصيا على التنكيل بهم في معتقلات ومعسكرات الأسر الإيرانية والشهود على هذه الجرائم ليس بالعشرات أو المئات وإنما الشهود بالآلاف المؤلفة ... تصور البعض في بداية الأمر أثناء عملية مصادرة الأراضي المواطنين والدولة من قبل شقيقه الأخر المجرم عبد العزيز أبن أبيه الإيراني الأصفهاني بأنهم سوف يقومون ببناء أكبر مستشفى تخصصي في العراق وعموم دول المشرق العربي يضم احدث ما توصلت أليه التكنولوجيا العلمية والطبية وقاعات للتدريس والمختبرات الحديثة يخدم أبناء محافظة النجف وبقية عموم محافظات العراق إلا أنه صدم الجميع بأنه ليس سوى قبر لشخص لا توجد له جثه فيه حتى أن البعض من أدباء ومثقفي محافظة النجف قالوا لنا بأن من الآن بدأ التحضير من قبل معممين المجلس وبدر بالترويج للخرافات والدجل والشعوذة بأن هذا المكان يجلب لهم كل الخير أذا تم وضع النذور فيه أو التبرع له حتى أشاع مؤخرآ حفنة من المعممين بأن المرأة العاقر سوف يرزقها الله بطفل إذا قامت بالتبرع إلى هذا القبر ولك أن تتخيل عزيزي القارئ الكريم حجم المأساة التي سوف تغلف حياة المواطن العراقي وهذه أول نتائج الرياح الصفراء القادمة من شرقنا المسموم .
ويا محافظ الديوانية الشيخ الذي ينتظر شهادة دكتوراه مزورة ... قديمآ قالت العرب حكمة تعرفها جيدآ وقد سمعت بها " لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم " وأي عار وأي خزي سوف يضل العراقيين يتذكرونه كلما شاهدوا هذا القبر ...




سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com