أرضي لا تستغيث سحابك
لا لست يوماً أرتجيه ودادك كلا ولا أرضى الخضوع ببابك أم قد حسبتِ أرضنا من عشقها ترضى بذلٍ تستغيث سحابك كلا ورب المشرقين لعزتي نورٌ لبرقٍ قد أضاء ضبابك أما التذلل ليس في أطباعنا كلا ولا نرضى بغدر ذئابك لا لم تكونوا صادقين بحبكم كلا ولم يفد الوفاء ببابك اسقيتني كأس الغرام بعزةٍ وحسبتُ ودكِ قد أطاب شرابك لكن كأس الود قد مازجْتِه بسمام كبرٍ والحلاء رضابك ونسجت من نسج الخديعة مئزراً طعمتِهِ بالدمع من أهدابك دمع الذئاب الغدر في أرواحها قد مزقت بنصالها أثوابك فرفضت ثوب العاشقين ممزقاً ورجعتِ ترتدّي على أعقابك لا لست إلا عاشقاً متعففاً قد كان يرجو بالعفاف جنابك ها قد قتلتِ بالخيانة مهجتي ما عدت أهوى في الهوى أعْتَابك