الضادّ تشــكو
يا مالِـئَ الأجْـفـانِ بالعَبَـراتِ ومغـالِـبَ الأحـزانِ بالزفـراتِ
عمّن تواري يا أخا العَربِ الأسـى أفلا تبـوحُ فقـدْ أشـاطركَ العنا نطقـتْ شـفاهُهُ بعد طول تردّدٍ لسـتُ الذي يشكو الهمومَ تبرّماً لكنْ نظـرتُ إلى المصائبِ كلّهـا أشــكو التغرّبَ في ثقافةِ أمّـتي أشـكو الركاكةَ لا تواري عُهرَها قد حُضّـرتْ مخطوطـةً مشكولةً ويشـينُها الزعمـاءُ عبرَ تلعثـمٍ أشـكو التخلّـف في تغرّب عالِـمٍ أين العروبـةُ من أعاجـمِ أمّتـي كانتْ مناهـلَ للعلومِ صروحُـهـا والكلّ يرفـعُ في الحضارةِ نهجَهـا صارتْ تُلقّـنُ للشبابِ علومَهـا إنّ الدروس لغاتُـهـا من روحِـها لا يمنعُ العلمـاءَ طـرحَ علومِهـمْ إلاّ التغـرّبُ في سـياسـاتِ الأُلـى إنّ التغـرّبَ في اللسـانِ كبيــرةٌ لغةُ العروبَـةِ أصبـحـت منفـيّـة واختـارَها الرحمـنُ وحيـاً منزَلاً فمتـى يعودُ القومُ بعْـدَ تَشَــرّدٍ أشـكو قريحةََ مبـدعينَ تلوّثـتْ والمبـدعونَ طـوائـفٌ فقليلُهـمْ ومـنَ الشذوذِ شذوذُ إبداعٍ هـوى وتـراهُ يسـخرُ منْ تعفّـفِ مُبْدِعٍ أشــكو غثـاءً زائفـاً لا ينقضي وبرامجَ التلفـازِ مـثـلَ خنـاجـرٍ مثلَ السّـكارى دونَ راحٍ أجرمـوا والناسُ بيـنَ مصـدّقٍ ومـكـذّبٍ يا صاحِِ أمسـكْ قد نكأتَ جراحَـنا تشـكو وفـي آذانهـمْ وقْـرٌ فـلا هـمْ حفنـةٌ وأدوا البلاغـةَ iiغيلـةً يا صـاحِ إنّ الليـلَ حتمـاً راحـلٌ الضّـادُّ نـادتْ تسـتغيـثُ بقومِها فاجعـلْ لِسـانَكَ إنْ أردتَ إجـابةً تدعو بِـهِ جيـلا غَـدا iقـرآنُـهُ والنورَ في فكرٍ وفي أدبٍ سـمـا وَبِهِ سـنرقى بعد طـولِ تخلّـفٍ
رد مع اقتباس
؟
