|
عرس الكتيبة " |
يا هــــذهِ الدنيـَـا أطلِّـــي واشـــــــهدِي |
عرسَ الأباةِ الصابرينَ على الأسـَـــى |
الصامــــــدينَ برغــــمِ كـلِّ مُعـَـــرْبِــدِ |
الزارعينَ العـــزََّ فـِـــي أوطـــانِنَــــــا |
الـزائـــريــــــنَ بكــلِّ غـــــازٍ مُعــْـــتَدِ |
الواقـــفينَ علــــى الثغـــــورِ أعــــزَّةً |
ودمـــــاؤُهمْ تروِي فصــولَ المُشْـــهَدِ |
هذِي حمـــاسُ العـــزِّ تسطعُ شمسـُهَا |
لتضـــــــيءَ أفئدةَ الأبـــــــــاةِ السـُُّـجََّدِ |
مِنْ غزَّةِ الأحــــــرارِ شعَّ ضيــــاؤُهَـا |
أَلَقــــًا يعـــــانقُ مقلةَ المســـترشــِــــدِ |
بدأتْ مِنَ الياســــينِ أولُ صرخـــــــةٍ |
تهدِي الجمــوعَ إلى رحــابِ المســجِد ِ |
صنعتْ مِنَ الأطفــــالِ أروعَ فتيـــــةٍ |
لا يعـــبــأونَ بغـــاشـــــمٍ مُـــتَرَصِّــــدِ |
أجلَى ظلامَ الخوفِ برقُ ســــيوفِهَـــا |
وأعـــادَ للتــــــاريخِ جـــيشَ مُحَــمـَّــدِ |
يصلــَـــى بهـَا المحتلُّ نارَ جــــهــــنَّمٍ |
ويظلُُّ يشــــــقَى في أتونِ المَــــوْقـِـــدِ |
هذِي حماسُ وفـِي حمـــــاهــَــــا جَنَّةٌ |
للمؤمــــــنينَ وكـُـــــرْبـَـــةٌ للمُفْسِــــدِ |
يزهُو بهَا الحرُّ الأبــــيُّ ويحتمِـــــــي |
وتغيظُ كلَّ منــــــــافقٍ مُسـْــــتَعْــــبـَـدِ |
مُتَعَـــبِّدٌ للذل فـِـــي شـــــهـــــــواتِـــه ِ |
ولربِّنــَــــا الرحمــــــنِ لمَّا يَسْـــــجُــدِ |
يا أمةَ الأحـرارِ هـــذِي شــــــمسُـــنـَا |
تجلُــــو رُكـَــــــامَ ظلامِنـَـــــا المُتَلَبـِّدِ |
جاءتْ تعيدُ إلى العروبــةِ مجــدَهَــــا |
بكتــــائبٍ تحمِي الذِّمــَـــــارَ وتفتــدِي |
والمجــدُ فِي آيِ الكــتــــابِ مُسـَـــطَّرٌ |
والعــــزُّ يُولَدُ عـندَ بــابِ المســجــــدِ |
يا أمــــةً عبثتْ بهـَــا أصنـــامـُـــهـَــا |
وأذلَّهَــــــا بالخـــــوفِ كــــلُُّ مُعـَـبـَّــدِ |
قومـــِــي فقدْ برحَ الخفــــــاءُ وَبُرِّزَتْ |
أنيــــــابُ كـــلِّ مـُــراوغٍ مســـتأسـِــدِ |
قومِي انبذِي نهجَ الطغـــاةِ وعانقـِـــي |
يا أمتِــــي نهـــجَ الحــــبيبِ مُحـَـمَّـــدِ |
قومِي اشهدِي عرسَ الحماسِ وردِّدِي |
" اللهُ أكـــــبرُ فوقَ كـــيْدِ المعــــتـدِي " |
اللهُ أكــــــــبرُ يا كــــتائبُ زمجــِـــرِي |
وارمِــــي العــُـداةَ بكــلِّ ليثٍ مُـرْعِــدٍ |
صبِّي علَى الباغــــينَ ألــــوانَ الأذَى |
مِنْ كلِّ ســــيفٍ للجهــــــادِ مُجَــــــرَّدِ |
ودعِي براكـــــينَ اللظــَـى مِنْ تحتِهمْ |
تشـــــوِي الـوجــوهَ بجمــرِهَا المُتَوَقِّدِ |
فَيُرَى اليهـــودُ وقدْ تبدَّدَ شـــــــــملُهمْ |
يتســـــابقونَ إلى ظــــــلالِ الغـَـرْقـَـــدِ |
اللهُ أكــــــــبرُ يا حمــــاسُ تألـــقــــي |
قد صـار نجمُـك فـوقَ فـــوقِِ الفـــرقــدِ |
ســـيرِي على دربِ الفــــداءِ وقاومِي |
واسـقِي ترابَكِ مِــنْ دمـــائِكِ تصعـــدِي |
يرعــــــاكِ ربُّ الكونِ فِي عليـــائـِــهِ |
ويـــمـــوتُ دونَكِ كـــلُّ حــــــرٍّ ســيـِّــدِ |
نفديكِ بالمُهَـــجِ العِظــَــامِ ومَنْ يمتْ |
دونَ الأبـــــاةِ - وربِّ أحـمـدَ - يَرْشــــدِ |
ســـأظلُّ أصـــدحُ ما حــييتُ بحبِّهَــــا |
وأذودُ عنهــــَـــا باللســــــــانِ وباليـــَدِ |
وإذَا فنيتُ لأجلِــهَــا مســـتشـــــهــــدًا |
فهيَ الحيـــــاةُ وفِي الشـــــهادةِ مولدِي |