باحت إليه بعشقها فتبسّما واجتاحه الوجد الشفيف فتمتما ومضى يفتّش في ركام حروفه عن جرعة تروي هتافات الظما هي عيدهُ الأغلى فأيّ هديّة ستزف قبلة أرضه لفم السما؟! ألقت على دنياه ثوب نعيمها فأعادتِ الإبْصَارَ وانقشع العمى ورأى الحياة قصيدة موزونة بنشيدها الفجر الضحوك ترنّما والأمنيات إلى نوافذ صحوه زمرا تساق فيلتقيها مقدما يا مفردات الشعر سوقي شكرهُ ولتجعلي من كلّ جارحةٍ فما ماذا يزفّ لها وكلّ نفائس الـ ـدنيا الفسيحة أقسمت أن تحجما؟ شعرا..؟ فلولا أنها نفخت به الـ إلهامَ لم ينشد قصيدا محكما عطرا..؟ فكلّ العطر بوح حديثها وردا..؟ ففي جنّات رقّتها نما ماذا يزفّ لها..وباتَ مسهّدا تعلوه حيرته فيغزو الأنجما؟ وأتى الصباح ولم يجد عيديّة تسمو لها ...والفكر ينشدُ مبهما وأتته في زهو الفتون فخانه ..- لمّا رأها - قوله وتلعثما :فتّشتُ لكنْ لم أجد يافتنتي هبةً أقدّمها إليك تكرّما إلاّ أنا..... هل تقبلين هديّتي؟ فتبسّمتْ.. وإلى ذراعيها ارتمى
طالع العقدي
10/12/1429