أقف هنيهة في تجوالي
تذرف عيني الدمع كثيفا ..
وغمامات الظلمة تهلكني
أقف هنيهة في سطر الحرية
كشواهد موت مكتوبه
فوق رؤوس رحلت منسرحة
في تجويف الأرض تتدلى ..
ويسايرها النظر
كدواة الخط ليكتبها فقه للعمر
المرهون في عبرتها ..
والنفس يهتاج من فزعته
فالموت يتقارب
وألحان ترقص في دنيتنا
هيا تعالي انسي بصائرهم واقضي على سطوتهم
لمي شتاتك وتهاوي في صبح الإفلاس
لكنّ النفحات تتطاولني
من درب الهجرة وتهاتفني كي لا انسى
عودي فالدرب وحيد لا تنسيه
فهو حقيق
لاتنسيه فالموت من أيام تتهاديها
سيصير
كالسبابة والوسطى منك لا تفريق بينهما ..
...
وتحلي بلحون النور هناك في الأفلاك كنجومِ منثورة
وصفاء فيها ينداح ويذيق الظلمة عذاب الفرعون
وتزيد الصيحات في الإدبار والإقدام
أين أكون؟ ومراكب فوج الناجين أين تكون؟
..
وهناك عند الأطهار الأحرار
تتزاولني كوات فيها مشكاة
فيه المصباح منها
تنير الباحات في عيني وتصير
كالموجات يتبع موجات
تدفعني لشواطئ فيها أرتاح من زرع الأموات
وتلحِّدني أيدي بيضاء في فلوات النور
وأصير كسراب الفجرالدفاق في عين الأرض المدحية
وأهيم في فرح النساك ..
وجلابيب الشيطان تتمزق وصُهار الجلمود في القلب يتبعثر
والخاشع في المحراب يتلذذ
بِقراءات من آيات في صفحات
للقرآن والدعوات وتزيل من بعد الكبت فُرجات
وأعود بلا هجران وأصير في رحب الأيام طود من أوتاد
عمد لها القرآن
والبحر ينقاد كسيرا لا يهتاج
وأودع من بعد الغلب للشيطان
كل ركون النزغات