بان كي مون: عدد الضحايا في غزة لا يمكن تحمله
لقت إمرأة وأطفالها الثلاثة حتفها في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا في قطاع غزة. وجرح صحفيان في قصف إسرائيلي لبرج الشروق، الذي يضم عددا من مكاتب القنوات التلفزيونية، من بينها مكتب قناة "روسيا اليوم".
كما أصيب 4 من موظفي وكالة غوث اللاجئين " الأنروا" التابع للأمم المتحدة في قصف إسرائيلي للمبنى ب3 قذائف فسفورية. كما طال القصف مبنى ومستشفى تابع للصليب الأحمر، فيه 500 شخصا.
وفي رد فعل على قصف مكتب " الأنروا" أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون غضبه واحتجاجه على القصف الإسرائيلي، مضيفا أن عدد الضحايا في غزة لا يمكن تحمله. جاء ذلك خلال زيارة مون إلى القدس. من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن قصف وكالة غوث اللاجئيين كان خطأ.
في هذه الأثناء أكد مراسل قناة "روسيا اليوم" أن الأوضاع هناك خطيرة جدا، حيث لم يعد هناك مكان آمن إبتداءا من رفح وحتى بيت حانون، وذلك للحجم والكم الكبيرين للإنفجارات في كافة أنحاء القطاع، مضيفا أن سحب كثيفة من الدخان الأبيض تغطي سماء المدينة، إستحالت معها الرؤية، وذلك نتيجة لإستخدام إسرائيل الفسفور الأبيض المحظور.
وتحدث مراسل القناة عن ان سيارات الاسعاف لم تستطع الوصول الى المناطق المستهدفة لمساعدة الضحايا المدنيين وانتشال الجثث بسبب مواصلة الآليات الاسرائيلية لقصفها على تلك المناطق.
الى ذلك كثفت القوات الاسرائيلية قصفها العشوائي للأحياء السكنية المزدحمة في غزة، في هجوم هو الاعنف منذ بدء الحرب الاسرائيلية على القطاع قبل 20 يوما.
وتواصل القوات الاسرائيلية قصفها الكثيف لقطاع غزة، مدعومة بالطائرات، منذ الساعات الاولى من يوم الخميس 15 يناير/كانون الثاني. هذا وتخوض المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع القوات الإسرائيلية، التي تقصف عشوائيا الأحياء السكنية، وذلك في محاولة لتوسيع توغلها في عدة محاور على غزة. وسمعت نداءات استغاثة من عوائل محتجزة، تجمعت في عدد من الأماكن التي تتعرض للقصف.
وأفاد المراسل في تعليقه على هذه التطورات بانها الأكبر منذ الهجوم الإسرائيلي على القطاع، معللا ذلك بمحاولة إسرائيل من خلال تكثيفها للهجوم على غزة لفرض شروطها على العملية التفاوضية لوقف إطلاق النار، التي تجتهد الأوساط الدولية لتحقيقه.
وقد تخطى عدد ضحايا العملية الإسرائيلية المتواصلة ضد غزة التي دخلت يومها العشرين، 1060 قتيلا، كما تجاوز عدد الجرحى 4850 جريح.
المقاومة الفلسطينية تطلق صواريخ على مدن إسرائيلية
في المقابل تبنت كتائب "شهداء الأقصى إطلاق صاروخين من طراز "الأقصى 3" بالنقب. وإطلقت كتائب القسام صاروخ من نوع "غراد" على بئر السبع و4 صواريخ قسام على سديروت. كما إستهدفت كتائب المقاومة الوطنية وكتائب أبو علي مصطفى عسقلان بصاروخ "صمود". وأطلقت المقاومة الفلسطينية 7 صواريخ على اشكول واوفاكيم بالنقب دون إصابات تذكر.
وقد شهد اليوم التاسع عشر للهجوم الإسرائيلي قصفا عنيفا لمختلف مناطق غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصا وجرح العشرات، إصابات أغلبهم خطيرة.
وفي سياق متصل، استمرت المواجهات بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية المتوغلة داخل أراضي القطاع واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة نحو 11 من جنوده في هذه المواجهات.
مناشدات فلسطينية ودولية لوقف إطلاق النار
من جهة أخرى ناشد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض خلال مؤتمر صحافي مشترك يوم الأربعاء14 يناير/كانون الثاني مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، ناشد المجتمع الدولي الزام اسرائيل بقرار مجلس الامن وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل.
على الصعيد نفسه جددت كل من فرنسا والمانيا الدعوة الى وقف فوري للقتال في غزة والسماح بوصول المساعدات الى المدنيين. وأعلنت باريس وبرلين في بيان مشترك انهما مستعدتان لدعم هدنة معمرة وفتح منتظم للمعابر الحدودية.