|
دِمَاءُ المسلمينَ تضيـعُ هَـدْرًا |
فَـلا نَصـرٌ ولا لِلدِّيـنِ حَـامِ |
يَضيعُ الحَقُّ مِن غيرِ اعتِبَـارٍ |
أليسَ المسلمونَ مِن الأنَـامِ ؟! |
فبَعدَ العِـزِّ والقَصـرِ المُعَلَّـى |
يَصيرُ العيشُ في ضِيقِ الخِيَـامِ |
أ نُغمِضُ عَن حَقِيقتِنـا عُيونًـا |
فَنوطَأ تَحـتَ مُكتَـظِّ الزِّحَـامِ |
ونَرجو مِـن عَـدوٍ طِيـبَ ودٍّ |
وحِفظًـا لِلجِـوارِ ولِلـذمَـامِ |
ونَأمُـلُ أن يُعَامِلَنـا بلُـطـفٍ |
لنحظى بالأمَـانِ وبالسَّـلامِ؟! |
أفيقوا يَا بَنـي قومِـي أفيقـوا |
فَإنَّ الأمنَ فـي حَـدِّ الحُسَـامِ |
أعيـدوا مَجـدَ أمَّتِنـا إليـهَـا |
بِعَـزمٍ لا يَنِـي نحـوَ الأمَـامِ |
وهبوا من سبات الذل وامضوا |
على نهـج الأوائـل بالتـزام |
وكونوا مِثل مَنْ كَانـوا قديمًـا |
قِتـالاً بالسّيـوفِ وبالسِّـهَـامِ |
جهَادًا في النهـارِ بِـلا تَـوانٍ |
وصَبْرًا فِي الظَّلامِ عَلى القِيَـامِ |
فإمَّا أن نسيـرَ عَلـى هُداهُـم |
فَنُمسِـكَ بالقيـادَةِ والـزمِـامِ |
ليرهَبَـنـا عَــدوٌ مُستـبـدٌ |
عَلى الإسلام مَسعورٌ وظَامِـي |
وإلا فالضَّيَـاعُ وسـوءُ حَـالٍ |
وذلٌ فـي البدَايَـة والخِـتـامِ |