|
صلى الخليل فصلوا خلفه عجبا |
بين اللظى وسماءٍ تمطر اللهبا |
صلوا وكانت فجاج الأرض فاغرة |
أفواهها تنفث النيران والعطبا |
ياليت شعري هل جاء الخطاب لها |
أم استحالوا بها من نورهم شهبا |
بدور غزة والآيات ظاهرة |
أعطاكم الله ..سبحان الذي وهبا |
كان النمرود فردا والخليل فتى |
واليوم قد أعجز التعداد من حسبا |
أعراب نجد وعبّاد الصليب ومن |
أتى به الكفر كي يستعبد العربا |
وبعد أن كانت الغابات محتطبا |
صار الحديد لنيران العدى حطبا |
لكنهالم ترعهم فاسترد بهم |
إيماننامن ثبات الحق ماذهبا |
مضى الخليل فكانوا الوارثين له |
والله ألبسهم من فضله نسبا |
وإن يكن وحده قدكاد ماعبدوا |
فكل طفل بهم قد حطم النصبا |
فرعون مصر بغى ياغزة انتظري |
"موسى" بكل ضمير يغتلي غضبا |
أرض الكنانة يا عشقي وياولهي |
ياأم من ملأوا تاريخنا طربا |
لا زال وجهك مجلوّا بعزته |
يزهو وإن أسدلوا عن نورك الحجبا |
حضنت كل فتوحاتي ولم تهني |
وكنت ُأمّا لأمجادي وكنت أبا |
ترنو إليك عيون العرب قاطبة |
فأنجدي الدين ياأماه والنسبا |
أعاد منك صلاح الدين مقدسنا |
واليوم مقدسنا قدعاد مغتصبا |
هل نجدةٍ يا أهيل الفضل تنجدنا |
وهبّةٍ تذهب الأوصاب والتعبا |
متى تُدك حصونٌ قطّعت رحمي |
يحمي الخصيّ بها مولاه محتسبا |
ياأرض مصر أمانينا بكم عظمت |
وأنت ياجيشها قدآن أن تثبا |
قم واغسل العار عار الذل جللنا |
منافق تعبت أشداقه خطبا |
فكذبي والفظي دعواه وانتفضي |
فلم يزل باسم مصر ينفق الكذبا |
وأشرقي ياشموس العز ساطعة |
فبِيْ طِلابٌ لعزٍّ أرهق الطلبا |
ماخاب ظن بكم في كل نازلة |
قد كنتمو غوث ملهوف لمن طلبا |
إن يصدق الظن مصر العز تتحفنا |
بآية تحرق التنجيم والكتبا |
وتنتخي للأولى أوطانهم غصبت |
فنسترد بها المسلوب والسلبا |