*
*
يراودني حينا , وحينا أراودهْ أجاذبه شوقا فتأبى شوارده يباغتني , من أين يأتي ولا أرى له موسما يزهو, وتُجْبى قلائده يخامرني في سطوة الحزن يشتهي دموعي , ولم تحفل بأنسي روافده يسامرني في ذروة اليأس كلَّما توهمتهُ جفّتْ بعيني موارده يرافقني يهوى رحيلي , فهل أنا أقود به خطوي أم الدرب قائده ؟ أسائل عنه الليل .. ينسلُّ حائراً كأن لم تُضمَّخ بالقوافي وسائده تُرى هل من الأعماق يجتاحني إذا تلظّتْ بي الآماق جمرا أكابده ؟ تُرى هل من الآفاق ينثال أم رؤىً إذا امتزجتْ بالنبض حُمَّتْ مواقده ؟ من الوحي أم طيف من السحر أم هوىً تغنى به العشاق والعشق رائدهْ أمن عبق الأرواح يسري فإن زكتْ تزكى أزاهيرا وطابت موائده؟ به الأنس للنائي وفي أنسه النوى به اللؤلؤ المكنون لوصاد صائدهْ به الوجد والسلوى به الشوك والشذا معانيه لا تخفى , وتخفى مكائده على قدر ما هامت به الأنفس التقتْ على عشقه روحا , وإن لجَّ حاسده هو الشعر .. لا أدري لماذا توشَّحتْ تباريحه نبضي , وعطري قصائده ؟