|
ماناح طيرٌ ولا هبّت نسيمُ صَبا |
إلا وهيّج وجْدَ الصّبّ فانتحبا |
عميدُ عشقٍٍ له في "غزّةٍ "عربٌ |
لم تعشق الروحُ إلا مثلهم عربا |
ترى الأعاريب كالأنعام سائمةً |
من حولهم ينشُدون الراح والطربا |
باعواالوجوهَ وما حازوه من ذهبٍ |
لكافريستبيحُ العِرضَ |
ساداتُ أقوامِهم |
عُبّادُ كعْبته |
من عاش منهم يعِشْ عبدًا لشهوته |
ومن يَمُت مات من راحاته تعِبا |
جيوشه قد وقَتْهُم أهلَ ملتهم |
فسَادِنُ البيت تحمي بيته الصُّلُبا |
أفدي بروحي بُدُورًا للعِدى كَمُنوا |
كالأُسْد في كل شِعْبٍ و التَظُوا لهبا |
عُشاق عزٍّ وخلدٍ لا ترى لهمُو |
إلا بُكُور المنايا في الوغى أرَبا |
مضوا يزُفون للفردوس في جذلٍ |
مواكبًا حَمَلت أرواحَهم نُخبا |
باعوا نفوسهمو لله ما ادّخَروا |
إلا العُلى ولهيب النار والغضبا |
لن يخمد الثار من "فرعون" في دمهم |
يوم الخلاص , ومن أغرى ومن ندبا |
هم الكرام فلا شُلّت سواعدهم |
من عزمهِم يطلُع الفجرُ الذي احتجبا |
هل فضلةٌ يا أُحَيْبابي فنرشِفها |
من كأسكم تُذهِبُ الأحزان والكُرَبا |
وننتخي للمعالي مثل نخوتكم |
ونشتري أنْفُسا من رقّ من سلبا |
غدًا نُزَغرِد بالنصر المبين لكم |
رغم الدماءِ فنصرُ الله قد وجبا |