|
أملٌ يلوح بخافق الوجـــــــــــــــــــــدان |
فيلملم الذكرى من النســــــــــــــــيان |
ويعيد أوتار الحياة لقلبنـــــــــــــــــــــــا |
فيصوغ لحناً ليس كالألحـــــــــــــــــــان |
في سرمدي الليل جاءت ومضـــــــــةٌ |
لتزيح أستاراً من الهجـــــــــــــــــــــران |
فإذا بنبع الحب أقبل فيـــــــــــــــــــضه |
عذباً يزيل مرارة الحرمــــــــــــــــــــــان |
أمل أعاد إلى الجذور حياتهــــــــــــــــا |
كي تنتشي الأزهارُ في السيقـــــــان |
يا أيها البدر الذي بضيائـــــــــــــــــــــه |
جعل النجومَ شقائقَ النعمـــــــــــــــان |
إن الليالي قد تأذّن ركبهــــــــــــــــــــا |
لما رأتك بحلّة التيجــــــــــــــــــــــــــان |
وإذا الصباح الحر أقبل راكضــــــــــــــــاً |
ليعانق النسمات بالأحضــــــــــــــــــان |
وإذا الربيع الطلق جاء مهاديـــــــــــــــاً |
عبقاً يزف الورد بالريحــــــــــــــــــــــــان |
وإذا الطيور قد اعترتها فـــــــــــــــــرحةٌ |
فتجوب نشوى بالغناء الحـــــــــــــــاني |
أملٌ تحسس في الفؤاد طــــــــــــريقه |
وروى جفافاً عاث في وديـــــــــــــــاني |
أملٌ تحسس للجذور شــــــــــــــــعابها |
وتحسس الآهات في أشــــــــــــجاني |
أملٌ على كتفي يربت ضاحكـــــــــــــــاً |
ويقول : ها قد جئت ، من نادانـــــــــي |
إني سمعت أنين قلب صــــــــــــــامت |
ورأيت آهاً في لظى النيــــــــــــــــــران |
أوَ ذاك قلبك يا حزين مكــــــــــــــــــبلاً |
باليأس يرجو نجدة السلطــــــــــــــــان |
إني أتيتك من بحار سعــــــــــــــــــادة |
تدعوك : أبحر دونما ربّــــــــــــــــــــــان |
إن السعادة إن تخوض عبابــــــــــــــها |
تحيا سليماً دونما أضغــــــــــــــــــــــان |
وتحوم حولك فرحةٌ خفـــــــــــــــــــــاقةٌ |
وتفوح عندك زهرةُ البســـــــــــــــــــتان |
فأخذتُ أُمضي في الشواطئ خطوتي |
وأجوبُ دون تردد وهــــــــــــــــــــــــوان |
أملٌ أعاد إلى الفـــــــــــــــــــؤاد ربيعه |
يا ليته يبقى مدى الأزمــــــــــــــــــــان |