تبجح الباطل وتهافت السفهاء

أعتقد أيها الأخوة الأحبة أن غزة لم تكشف فقط المواقف وإنما كشفت هشاشة العقلية العربية وبالفعل نحن نحتاج إلى إعادة صياغة
مع التحية
مودتي

رغم ما في كلماتك من حقيقة الا ان غزة ايضا كشفت واظهرت ان الامة بخير لو خلى بينها وبين ما تريد واصبح واضحا وجليا ان الامة في واد والانظمة في واد اخر ويبقى ان تعي الامة من الذي يتبني همومها لتسلمه زمام المبادرة فالامة تستطيع اذا ما احسنا قيادتها بطريقة صحيحة ان تبصر طريقها التي كشفت عنه التظاهرات خلال الحرب القذرة على غزة فايشروا اخوتي فان بشائر الخير اتية يرونها بعيدة ونراها قريبة
اللهم اجعل اليوم الذي ترفرف فيه راية الاسلام راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قريبا اتيا انك على ذلك قدير وبالاجابة جدير .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

/ مهاجمة الذين ينقدون الدور المصرى ولسان حالهم المفضوح (على رأسه بطحة) لاسيما التشنج غير المبرر فى الهجوم على حسن نصرالله وإيران، والغمز واللمز المفضوحان ضد سوريا...وقد كنت أرجو أن يعى هؤلاء أن ذلك ثمار غباء النظام الذى حارب كل جهد من أجل نصرة أهلنا فى غزة.

اولا ردا على الاخت نجلاء
انني لم اهاجم سوى مصر ككل
نعم في ردي السابق هاجمت فقط مصر لكني في ردود لي
على مواضيع في مواقع اخرى وليس هنا في الواحة،
هاجمت كل من ذكرهم الاخ سيد في الفقرة اعلاه بناءاً
بناءا على المعلومات والتفاصيل التي جاءت في الموضوع،
وكنت انوي نشر بعض مقالاتي في الواحة بهذا الصدد، لكني
غبت لظرف طارئ اكثر من اسبوعين- حالياً ضمن الفقرة
اعلاه ساقول فقط:
انني ايضا انتقد وبشدة كل هذه الاطراف واراه على حق!!
وسأعود قريباً للرد بالتفصيل او ضمن مواضيع جديدة..

ردي على الاخت الغالية نجلاء خاصة وللجميع عامة
اولا حتى لو اخفيتيه لما كنت ساغضب فهذا حقك كمشرفة اولا ومصرية ثانياً.
لا اعرف من اين ابدأ قد كنتي قاسية جدا علي وربما معك حق، فانا ايضا قسوت
وكتبت فقط عن مصر ولي اسبابي وخاصة انها البلد العربية الوحيدة التي لها
معبر مع غزة وهو بوابة اهل غزة للعالم العربي والغربي اضافة لكسر الحصار..
واعادة لردي السابق انا شخصيا الوم الكل واحمل المسؤولية للجميع :
سوريا، الاردن، حزب الله، ايران وحتى ايضا لجزء كبير من شعبي الفلسطيني
في الداخل المحتل عام 48 وفي الشتات والضفة اضافة للسلطة الوطنية!
فغزة ليست هي الوحيدة الفلسطينية وليست الوحيدة اسلامية وليست الوحيدة عربية..
فمنذ اكثر من 60 عاما ونحن تحت الاحتلال كل حين ضربة قاصمة لجزء من الوطن
ولا انسى القدس الشريفة ومحاولة تهويدها، وتكبيلها، وحرمان المصلين منها..
اي شعوب حرة تتكلم عنها؟! مصر والاردن وغيرها؟! وهذه العبارة تاكيدا لما عنيته..
اما عن الارامل والثكالى اقول لك انني اما ايضا لابنة وحيدة ليس لها غيري بعد الله!!
وحتى قبل العدوان الهمجي كنت اخشى على نفسي لاجلها لكني الآن لا اخشى على نفسي
ولا على اهلي ولا على اي احد، فكل شيء هان علي، وحقا اتمنى ان يعم الجهاد كل فلسطين
وان اعلنت الحرب علينا، ومنها الجزء الذي اسكن فيه (تحت حكم الكيان الصهيوني الارهابي)
والذي احمل هويته قسراً، فما نفع حياة الانسان بلا كرامة بلا وطن يحيى وسط فساد وانحلال؟؟!!
قد أكون خيالية وحالمة، كما يتهمني اهلي ومعارفي، قد اكون ثورية اكثر مما ينبغي، وقد تكون
عقليتي هشة برأيكم من هذا المنطلق!! لانه لم يأن الآوان بعد ربما فالشعوب غير مهيأة والقلوب ميتة
وكما قال اخي هشام الانحلال والفساد يعم في كل مكان، وكل يغني على ليلاه يريد الحياه والرفاهية
ولا يريد الموت، وربما كما قلتي معك حق؟! لماذا يرمون انفسهم للتهلكة؟! والحرب لم تفرض عليهم
كما تفرض على الفلسطينيين كلما حلا للكيان الاجرامي الدموي؟!! وهذه قضيتنا وحدنا.. وغزة وحدها..
بخصوص هدم الجدار- مؤكد وطبيعي ان تكون تجاوزات من البعض سواءا مقصودة او غير مقصودة!!
في خضم هذا الحشد الهائل من البشر، لكن بخصوص الاسعار الكل باع بالغالي هذا ما وصلني وربما
معلوماتي ناقصة، وانا لم اسأ للسجناء والاحرار واعلم انهم 300 ليس اكثر، رغم انني اتابع الكثير من
الفضائيات والمواقع العربية ومنها مصرية وعبرية واحيانا انجليزية، فمنذ درست واشتغلت بالصحافة
تعلمت ان اسمع للكل واواجه الكل، واكتب بحرية وجرأة دون خوف من شيء او من احد خاصة اذا كنت
على حق ومقتنعة بذلك، واذا وجب ان اتوقف عن الكتابة بدافع الخوف من جهة اخرى غير الله، فانا
قريبة جدا من اليهود والسلطة الحاكمة وربما لا تعلمين مدى حساسية الوضع لدينا وخطورته!!
وكم سهل اتهامنا بالارهابيين ومحاكمتنا اذا لم ينجو منها اعلى شخصيات عربية في مجلس
النواب "الكنيست" احدهم تم نفيه وحاولوا شطب قوائمهم من الانتخابات رغم انها لا تهمني
ولم انتخب اخر مرة ولن انتخب بالطبع هذه المرة!!
واذكرك انه هناك مئات المعتقلين بسبب مواقفهم والمشاركة بالمظاهرات فقط، تصرفات عنصرية
ومهينة خاصة تجاه الجميع وخاصة الاسلاميين .. وغيرها الكثير الكثير.. وانا لم اقل عن ثورة
الشعوب انها مزيفة بالعكس اسعدتنا واتمنى نا تستمر كل اشكال النضال وخاصة ما يتعلق
بتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة الدولية، وان لم تأت بنتيجة عاجلة وهبة الشعوب خففت
عن اهل غزة الكثير لكني اقول انها لا تكفي، وليس المطلوب فقط اغاثة ومعالجة واعمار وغيرها
رغم ان جميعها مهم جدا.. واخيرا اعتذر اذا حملتكم فوق طاقتكم وفي غمرة بركان غضبي والمي
قلت ما لم يجب قوله.. ربما لم اكن بوعيي.. ربما لست على حق.. وربما وربما...
وللعلم كنت في مصر وطابا وشرم الشيخ قبل سنوات وكان احلى شعب وكانت احلى ايام..
كان بودي كتابة المزيد لتفهميني اكثر لكني اخجل بذلك تواضعاً وربما مواضيعي القادمة
تكشف لك الكثير مما يخفى ويكون الظرف افضل ومستعدة ربما للآذى الخارجي!!!
ومحبتي واحترامي لك رغم كل ما حصل..

شكر الله للأحبة الفضلاء جميعهم غيرتهم ورؤاهم
الحق أننا غالبا فى مركب واحد داعمين للمقاومة مستنكرين جهود المثبطين وعلى قدر مودتنا لمصر ننقد نظامها
كما الحق أن رغم أن شعوبنا العربية - ومصر تحديدا- مقهورة إلا أن ذلك القهر لا يعفيها من بعض المسئولية.

أقول بعض وليس كل ففى تقديرى - حسبما رأيت وشاركت- فإن شعوبنا قد قامت ببعض جهدها قدر استطاعتها ويطيب لى أن أذكر بعض هذه الأدوار عسانا نخرج من دائرة القول إلى دائرة الفعل:
واجبات هى فروض وليست نافلة أو ترفا

أما الحكام فلا أمل فيهم ودماء الشهداء لعنة على كثير منهم شأنهم شأن الجناة ، وأما الشعوب فنرجو منها كل فى ميدانه ما يلى:

• دراسة الصفات العامة و النفسية لليهود كما هى فى معطيات الدراسات النفسية والاجتماعية والقرآن الكريم.
• متابعة القضية الفلسطينية لا سيما القدس كل حين وجعلها حاضرة فى الأذهان وفى منتديات حديثنا
• توضيح أن صراعنا مع الصهاينة أنما هو صراع بين الحق والباطل وتبيان أن من الغباء أن يحاربنا اليهود وأنفاسهم حارة بالتوراة ونحاربهم نحن وأنفاسنا باردة بالقرآن .
• عدم اختزال فلسطين فى القدس والأقصى فالأمر أوسع من ذلك بكثير.
• عدم الانشغال بمن تقاعس أو تخاذل أو خان " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " المائدة105
• فلسطين كاملة لنا مذ احتلالها عام 1948 ومن الخطأ الانسياق وراء العودة إلى حدود 1967 ففى هذا تخاذل وجهل بطبيعة الصراع.
• توريث القضية ومظالم الصهاينة ومن يعاونها من كل درب لاغتصابها : توريث ذلك لأبنائنا وطلابنا كل حين.
• دراسة تاريخ الصراع مع الصهاينة وتبيان مفردات النصر ومقوماته لأجيالنا الناشئة.
• دراسة سيرة المجاهد صلاح الدين الأيوبي ففيها ما يحبب طلابنا وأبنائنا فى الجهاد .
• الجهاد بالمال ولا نقول التصدق والتبرع بل حث الناس كل الناس على هذا النوع من الجهاد فجهاد المال ها هنا واجب وفى إخراج الزكاة ها هنا مندوحة وسلوا عنها الفقهاء والتخاذل عن ذلك معصية تستوجب الاستغفار وطوبى لمن جهز غازيا أو أخلفه فى أهله
• ودرب أبنائك على التصدق لفلسطين ومصارف ذلك يعرفها الثقات من الناس .
• تقديم النصح لله ثم لهذه المقاومة ولعله جهد العاجز عسى الله أن يتقبله.

• مقاطعة المنتوجات الصهيونية ومن يدعمهم من الأمريكان وغيرهم .
• الدعاء كل يوم – كل يوم- لهؤلاء المستضعفين الذين يرميهم الجميع عن قوس واحدة وفى الدعاء نصر عظيم ولو أن قليلا من الناس من يعلمون.
• تجميع الصفوف وعدم تفريقها دور الدعاة والعلماء.
• عدم الانهزام النفسى دور الجميع كل فى مكانه.
• إحياء فكرة الخلافة الإسلامية لصد خطر اليهود دور الفاقهين.
• نشر قضيتهم كل حين دور الصحافة الجادة.
• الشعور بعزة المقاومة ونشر نجاحاتها بين صفوف الأمة دور الجميع.
• الاستعداد للجهاد بالنفس ومن قبل ذلك بالمال إذا أتيح كما يعلم المخلصون .
• توريث الأمل فى نفوس أمتنا.

الأخوة الكرام :

رأيت لأول مرة جدلاً غير حميد يدخل الينا نحن الأخوة في رابطة الواحة وقد كنا لا يجمعنا الا الحب والأخوة الصادقة ..
لذلك أحب أن أؤكد على عدة نقاط :
أولاً : لا يوجد في فلسطين كلها الا قلة تعد على الأصابع التي تلوم شعب مصر ، وكل فلسطيني يعشق مصر وشعبها ويعلم بطولاته وتضحيته ويعلم أن مجرد خروجه في مظاهرة قد يكلفه حياته ، وما غضبة ريما الحاج احمد الا من احساس الضعف الذي يراود الانسان حين يشعر أن أخاه الكبير يراه يضرب ويموت ويجلس صامتاً .. فينتظر منه أن يتحرك ، وربما يشتمه ، ولكن هذا لا يكون الا من باب احساسه بأخوة فلان ، فهل يعقل أن تأتي ريمة مثلاً لتقول : أين البريطاني ، لماذا هو جالس يرانا نموت ؟ ما العتب على أهل مصر الا لأنهم أخوتنا في الدين والعقيدة والقومية .
ثانياً : عندما نقول : مصر تآمرت علينا ، فاننا نقصد مبارك وحاشيته ، وعندما نقول مصر قصرت في حقنا فاننا نقصد النظام الحاكم ، واستخدامنا كلمة مصر دون استباق لا يعني أننا نقصد مصر كدولة وشعب وتاريخ ..

ثالثاً : كل الأخوة المصريين هنا في الواحة أحترمهم وأجلهم وأقدرهم ، كلهم وطنيون ويحبون فلسطين وشعبها ، فأرجو ألا تكون غضبتنا على نظامهم سبباً في تأثر العلاقة بيننا .

رابعاً : فليكن حكمنا يا أخوة هو ديننا وليس قوميتنا ، اسلامنا العظيم يحدد معايير نصرة الأخ لأخيه ، فلا تدفع العصبية القومية أحدكم أن يغضب لأننا لمسنا تقصيراً وذكرناه ، الكثيرون منكم يثورون وكأننا عندما نسب النظام نسبهم ... أنتم تعلمون ماذا فعل نظام مبارك ، ولا داعي لذكر ما فعله بحقنا نحن على الأقل فهو معروف ، ولا يوجد له أي مبرر غير الخيانة والتواطؤ بأسوأ الأحوال ، والضعف والمهانة والتخاذل بأحسن الأحوال ..

خامساً : لم تكن مصر الوحيدة التي قصرت بحق قضية فلسطين في الوقت الحالي ، فهذا كان حال الأردن والسعودية كدول كبيرة ، وكل الدول العربية مثلها
لكن العتب على مصر جاء لأنها الأخت الكبيرة ، ولأنها الشريان الذي نتنفس منه ، ولأن الحرب بدأت من عندها وانتهت من عندها ، فلم تذهب ليفني الى الأردن لتعلن الحرب ، ولم تطلق التهديدات من السعودية ، رغم علمنا أن النظامين الأردني والسعودي لا يقلان تخاذلاً عن النظام المصري وكلهم في الهوا سوا ..

في الختام أرجو أن نكون كمثقفين أكبر من هذه المهاترات وأن يكون نقاشنا علمياً خالصاً بغرض الوصول الى حل
أخوتنا المصريين :
والله اننا نحبكم في الله ، ونعلم أن معركتنا لا تكون كاملة الا بوقوفكم معنا ، أتمنى منكم أن تكونوا دائماً كما أنتم بمثابة الأخ الكبير ، ولسوف يغير الله الحال وأنا أثق أن الالاف منكم سيحملون بندقيتنا ويقاتلون من خنادقنا عندما يستطيعون ذلك ، وحتى ذلك الحين أرجوكم ... أرجوكم
لا تخذلونا بأقلامكم ..

اصبت الحقيقة وكما يقولون مربط الفرس بارك الله فيك فلسنا هنا لنتصارع وندافع عن انظمة انفصلت عنها شعوبها فكما راينا ان الامة الاسلامية في واد والانظمة في واد اخر
علينا ان نستخلص العبر ونبصر الدرب الصحيح وان نترك -كما ذكر اخي احمد - الخلاف في هذه المسائل وان نفهم جيدا ان اي منا حين يتحدث عن بلد من بلاد المسلمين بسوء فانه لا يقصد الامة التي راينا كيف هبت على قدميها مطالبة بتحريك الجيوش لنصرة اخوانهم في غزة بل نذكر البلد ونقصد النظام الذي قصر بل منهم من تواطا وشارك في الحرب على غزة
ان قضيتنا تتجاوز الدعوات الوطنية والقومية فكلنا مسلمون ولولا هذه الانظمة العميلة لكان من السهل قيادة الامة في الاتجاه الصحيح
بارك الله فيكم على تفاعلكم واسال الله ان نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه .

بارك الله فيك أخي محمد ..
لاحظت كما قلت سابقاً أن الأخوة المصريين حفظهم الله عصبيين جداً فيما يختص لوم بلادهم حتى لو كان المقصود النظام الحاكم ..
كان الأجدر بهم هم توجيه اللوم الى نظامهم ، فكيف يبرر المصري الذي يرى ابن عمه يذبح في غزة ما حدث من الشركة الوطنية للغذاء التي زودت الجيش الاسرائيلي بمنتجاتها بعلم وموافقة من الحكومة المصرية ..
فهل نعتبر اذن مصطفى بكري جاحداً لمصر بلده الأم حين فجر فضيحة شركة الأغذية ؟
بالعكس .. دور كل مواطن مصري حر شريف هو فضح هذه الحكومة حتى تتراجع عن غيها وتعود الى شعبها وتنحاز الى قضايا أمتها ..
أعلم أن الجدل قد تحول الى مناكفات وأن البعض غضب والبعض الآخر مصدوم وأصبحت المواضيع تغلق ..
لكن أعود بكم الى مشاركتي السابقة ..
وأعود لأقول ..
مصر هي قدرنا .. لن نستطيع لوم غيرها اذا قصرت ولن نستطيع التوجه الا اليها اذا حوصرنا .. ولن تنقطع صلتها بنا وصلتنا بها ...

كان الأجدر بهم هم توجيه اللوم الى نظامهم ،

هم أيها الحبيب أكثر الناس لوما وتخطئة لنظامهم لو كنتم تنصفون

هم أيها الحبيب أكثر الناس لوما وتخطئة لنظامهم لو كنتم تنصفون

فبماذا نختلف اذن أخي الحبيب وأستاذي الكبير : د. مصطفى عراقي
فأين الاختلاف اذن
ان كنا متفقين على لوم النظام الحاكم ، في موقف ما ، وكنا متفقين على تقصير هذا النظام ، وكنا متفقين أيضاً على جرأة رد الفعل الشعبي ، فأين الاختلاف اذن ..
نظام محمود عباس ، وهو رئيس دولة فلسطين "للأسف " ، هو نظام ليس متواطؤ أو متخاذل فحسب
وانما نظام عميل خائن أنشأ لقمع المقاومة ، ودوريات شرطة رام الله تسير جنباً الى جنب مع دوريات الاحتلال عند اعتقال أحد المطلوبين ..
نقر بهذا ونعترف به ولا نخجل ممن يشتم سلطتنا ، وعندما قيل في أكثر من مناسبة من مثقفين وسياسييين خارج فلسطين أن الدول المتواطئة على المقاومة ضمن محور الاعتدال هي " مصر والاردن والسعودية وفلسطين .. "
لم نثر حينها ، ونقول كيف تضعون اسم فلسطين .. لأن فلسطين معروفة ، وجبروت شعبها معروف ، وخيانة نظامها أيضاً معروفة ..
وكذا الحال بالمقابل .. أخي ..
نظامكم معروف وشعبكم العظيم لا يحتاج الى شهادات من أحد .. الشعب الذي قيل فيه أنه خير أجناد الأرض ، والجيش الذي لولا السادات وما فعله لوصل الى غزة وربما القدس في حرب 73
دعونا نكبر قليلاً على الحزبية القومية ، وليكن الاسلام مرجعيتنا الأولى والأخيرة ..
وكما قلت سابقاً فان الاسلام حدد لنا كيف ينصر المسلم أخاه ، فان قصر هذا المسلم فلنعترف بتقصيره ..
وان قصر رغماً عنه بسبب وال ظالم ، فلنعترف أيضاً بهذا ..
ونحن نقدر جيداً ظروفكم فقد مررنا بظروف مشابهة لها في 1996 حين كان يعتقل المقاوم ويعتقل من يصلي الفجر ويعتقل من له رفيق أو صديق يعمل في المقاومة .. كانوا يستخدمون أساليب التعذيب والاغتصاب الجنسي والشبح لساعات والمنع من النوم .. وكنا أيامها لا نتصور أن تعود للمقاومة القدرة على تنظيم مظاهرة بحرية .. كنا لا نتصور أن يأتي اليوم الذي أقول فيه أنا حماس بصوت عال أمام جبروت الأمن ..
ثم سبحان الله ..
جاء اليوم الذي تنتصر فيه حماس ، وترفع رأسها عالياً أمام العالم أجمع ، بل وتضطر لمواجهة بقايا النظام السلطوي وتنتصر عليه في ساعات بقوة وقدرة وحنكة ..
ومع ما أراه اليوم على شاشات مدوناتكم من تعذيب واغتصاب في أقسام الشرطة وزنازين الاعتقال أنا موقن أن النصر قريب وأنكم سوف تتحررون لأن عمر الظالم قصير ، والحر هو من ينتصر في النهاية ..
فأسألك مرة أخرى بالله عليك ..
فيم نختلف اذن ؟
ولماذا تعصب بعض الأخوة من هنا وهناك ونحن في نفس الخندق ..؟

لا خلاف أيها الفاضل إلا في الأسلوب واستخدام الشتائم النابية في بعض الموضوعات التي وصلت إلى سب خير أجناد الأرض ، ومحاولة تبرئة بعض الأنظمة العاجزة ، بل والإشادة بها


ودمت بكل الخير والسعادة والنور