معبر رفح يخرج من جمدته وينادي افتحوني افتحوني ...

سيّدتي / نزهة
أتفهم تماما مشاعرك وإن كنت لا أوافق على كثير مما تورديه في الموضوع
ولكني أرفض تماما ما وصفتيه لجنود مصر بالكلاب الذين يحرسون الحدود وأطالبك بالاعتذار
أرفض تماما أن توردي في مداخلتك الأخيرة ما تسميه الأيدي الإسرائيلية المصرية للضغط على حماس
سيّدتي مع كامل الاحترام لرأيك (المندفع) إلا أنني برغم تفهم الغضب إلا أن أرفض أن أصف سورية مثلا بالعمالة لأنها نظام حكم وسواء اختلفنا عليه أو أتفقنا فهو في نهاية الأمر يعبر عن فكر ولا يجب كمثقف أن أصف الفكر بأي شيء يلائمه وعليك أن تلتزمي كذلك بما يجب أن نكون عليه
هذا ليس موقفا معبرا عن الواحة بصفتي مشرفا بل معبرا عن موقف شخصي
سيّدتي حينما تفضل الأخ العزيز د. سمير بإغلاق المنتديات إلا منتدى النصرة كان موقفا محسوبا له وأعتقد أنه كان مدركا لمدى تفكير الطبقة المثقفة ومدركا لأهمية أن نصب التفكير في اتجاه واحد خلال المعركة
وأعتقد أننا مازلنا في الطريق وعلينا أن ننتصر وإن أردت النصرة فليس بالسباب ( وللأسف ) وإنما بالمناقشة ومحاولة الفهم
مع كامل احترامي لرأيك وشخصك
مودتي

أخي هشام

منذ بدأ الموقف *** المنحاز المنساق مع الصهاينة في كل شيء في الظهور الى العلم وأنا أتمنى أن أناقش انسان مثقف متعلم ***

ماذا ترى أخي في موقف مصر من فتح معبر رفح واصرارها على عدم فتحه رغم نداءات العالم .؟
ماذا ترى يا أخي في موقف وزيرة الخارجية عندما أعلنت الحرب على غزة من مصر ؟
كيف تنظر الى ما قاله ساركوزي بعد لقاء مع مبارك بأن مبارك طلب منه شخصياً ألا تنتصر حماس في غزة ؟
كيف تنظر الى ما قالته الصحف الاسرائيلة عن اولمرت أن اسرائيل تخوض حرباها مع حماس نيابة عن مصر وقوى الاعتدال ؟
كيف تنظر الى استماتة مصر في الحفاظ على حدودها ومراقبتها من عمليات تهريب " الشيبسي " والشيكولاتة والكاز والغاز والزيت والبامبرز ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وأخيراً أخي أقول :
ليس شرطاً يا مصر أن تخوضي حرباً بعدما أصبح السلام "خيار استراتيجي " حتى لو انتهكت اعراض المسلمين جميعاً
رجب طيب اردوغان دافع عن كرامة بلده وشمخ بقامته أمام العالم أجمع وتصدى لبيريز ولكل الهيمنة الامريكية بقوة وجبروت وعزة وكرامة وشموخ وكبرياء .. دون أن يحرك طائراته وجنوده ودون أن يشن حرباً ..
فهل تملك مصر وحكومة مصر أي رد فعل غير انتقاد حماس وتحميلها المسئولية ومقابلة المسئولين الاسرائيليين والتعبيط والتحضين والتبويس ..

لا أحد منا يكره مصر ، ويعلم الله كم أحب مصر ، وأعشق مصر ، فقد تربينا على ثقافتها ، وأدمنا فنها وأدبها وأجدنا لهجتها بل ودرسنا تاريخها ومقرراتها وجغرافيتها وتراثها بأكثر مما درسنا عن فلسطين ..
كلنا نحب مصر ... لكننا كنا نتمنى أن تكون مصر كتركيا .. تركيا العلمانية الغير عربية ..
أنتظر ردك

لقد أصبح معبر رفح جزءاً لا يتجزء من المعركة .
لقد أصبح معبر رفح عنصراً أساسياً في الحصار .
وتستمر المعاناة .
وتكثر الأراء .
وتزداد المزايدات .
ولكن الحقيقة تبقى واضحة جلية وضوح الشمس للعيان .
لن تغير المبررات والاعتذارات أي شيئ فيها ..

من هول غضب الشعب كان يصرخ الكثيرون .. وجهوا صواريخ القسام الى مصر والى جنود مصر
فأرد عليهم أن هؤلاء أخوتنا
فيقولون كيف يكون أخي من يحاصرني ، كيف يكون أخي من يتعاون مع عدوي ، كيف يكون أخي من يطلب من عدوي أن يقتلني.
فأقول أنهم مكرهون وأن الجريمة هي جريمة القيادة لا الجندي .
فيقولون : وأين شرف الجندية .. أين شرف الضباط .. أين الحمية والغضب ..
هل نزعت كرامة كل جندي مصري .. ألا يوجد طيار مصري يفقد أعصابه لمرأى الأطفال فينطلق بطائرته الينا مغيثاً .. ألا يوجد قائد لواء يحرك جنوده ، ألسنا عرب .؟
فأقول :
لن يأتي النصر من امتدادنا العربي ...
ننتظر أن يهب المسلمون ..
ربما بعد مليون عام ..
لكنه يوماً سيأتي ..
يوم يقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله ..
ولو رأيتم مثلي الشجر والحجر وقد داستهما الجرافات الاسرائيلية وقصفتهما الطائرات الاسرائيلية لعرفتك لماذا سينطق الحجر والشجر ..

تحيتي أخت نزهة

أخي أحمد ما جرى في غزة منع النوم من عيوننا أياماً متتالية ، فلم رعب ودموية شاهدناه بكل حرقة شئنا أو أبينا ، فيه الكثير من الدماء والقتل وأكلين لحوم البشر ، كل ما يخطر ببال انسان أو لا يخطر من رعب سيجده حاضراً في هذا الفلم الوحشي الذي قامت اسرائيل بتمثيله واخراجه وكتابة السيناريو فيه ، رغم امكانية البعض وقدرتهم على تغيير بعض من مشاهده المؤلمة ، بفك الحصار وفتح المعابر وتقديم المساعدة ، ولكن هكذا كُتب للفلم أن يظهر جلياً في الاعلام دون رقابة من أحد دون حذف لبعض المشاهد من أحد دون احترام شعورنا البشري وانسانيتنا ووجودنا ككائنات حية من حقها العيش والبقاء .
أخي أحمد ما جرى كان تأثيره قوياًُ بحيث امتلأ العالم صداه ، في الشرق والغرب كلهم وقفوا وقفة واحدة ..
لا للظلم .
لا للقتل .
لا للابادة .
لا للمجازر .
هذا الفلم الدموي ، نهايته كانت مفجعة ، أكثر من ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء ، صرخوا بعلو أصواتهم ..أنقذونا .. ساعدونا ... ولكن لم يساعدهم أحد . لم ينقذهم أحد ..
بل زاد عليهم الخناق أكثر ..
ومازال الأحياء منهم في وضع لا يقل مأساوية ممن مات أو استشهد ، نراهم دون بيوت أو طعام أو مأوى في هذا البرد القارس يحتاجون المساعدة ، العون .. ولكن يأبى من بيده العون تقديم المساعدة . لماذا ؟؟ سأترك لكم الاجابة
أخي تلك المجازر كانت من الألم ما دفع المحاكم الاسبانية والعالمية بتجريم اولئك وملاحقتهم كمجرمين حرب منذ عام 2002
وعام 2009مع اختلاف مسميات الأشخاص ..
أخي الحديث يطول .. ولي تتمة ..
مع الشكر لك

أخي هشام

منذ بدأ موقف مصر المنحاز المنساق مع الصهاينة في كل شيء في الظهور الى العلم وأنا أتمنى أن أناقش انسان مثقف متعلم وليس خروف من خرفان الحزب الوطني الذين يرددون ما لا يفهمون ..

ماذا ترى أخي في موقف مصر من فتح معبر رفح واصرارها على عدم فتحه رغم نداءات العالم .؟
ماذا ترى يا أخي في موقف وزيرة الخارجية عندما أعلنت الحرب على غزة من مصر ؟
كيف تنظر الى ما قاله ساركوزي بعد لقاء مع مبارك بأن مبارك طلب منه شخصياً ألا تنتصر حماس في غزة ؟
كيف تنظر الى ما قالته الصحف الاسرائيلة عن اولمرت أن اسرائيل تخوض حرباها مع حماس نيابة عن مصر وقوى الاعتدال ؟
كيف تنظر الى استماتة مصر في الحفاظ على حدودها ومراقبتها من عمليات تهريب " الشيبسي " والشيكولاتة والكاز والغاز والزيت والبامبرز ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وأخيراً أخي أقول :
ليس شرطاً يا مصر أن تخوضي حرباً بعدما أصبح السلام "خيار استراتيجي " حتى لو انتهكت اعراض المسلمين جميعاً
رجب طيب اردوغان دافع عن كرامة بلده وشمخ بقامته أمام العالم أجمع وتصدى لبيريز ولكل الهيمنة الامريكية بقوة وجبروت وعزة وكرامة وشموخ وكبرياء .. دون أن يحرك طائراته وجنوده ودون أن يشن حرباً ..
فهل تملك مصر وحكومة مصر أي رد فعل غير انتقاد حماس وتحميلها المسئولية ومقابلة المسئولين الاسرائيليين والتعبيط والتحضين والتبويس ..

لا أحد منا يكره مصر ، ويعلم الله كم أحب مصر ، وأعشق مصر ، فقد تربينا على ثقافتها ، وأدمنا فنها وأدبها وأجدنا لهجتها بل ودرسنا تاريخها ومقرراتها وجغرافيتها وتراثها بأكثر مما درسنا عن فلسطين ..
كلنا نحب مصر ... لكننا كنا نتمنى أن تكون مصر كتركيا .. تركيا العلمانية الغير عربية ..
أنتظر ردك

أخي / أحمد
دعني أولا نتقف على أننا من المثقفين ( إن جاز لي التسمية على الأقل على نفسي ) فإن كنا كذلك فلايجب أن تكون لغة الخطاب لغة رجل الشارع ( مع الاعتذار إن أسأت فهمي )
أقولها لك أخي وأنا لا أنتمي لحزب إلا انتمائي لمصريتي وعروبتي لذا فأنا كمصري أرفض تماما أن أصف أحدا بلغة الكلاب أو الخرفان
يجب أخي أن نترفع عن هذه اللغة تماما وإلا فما الفرق بيننا وبين أي إنسان آخر لم يقرأ أو تكون فيه الثقافة ما يسمى بالعقل الناقد الذي لا يقبل أي شيء إلا بعد فهم لأبعاده سواء على المستوى السياسي أو الأدبي أو الفكري
أخي أحمد
أخي لا يجب النظر إلى أي موضوع برؤية جزئية إنما ككل وخاصة إن كان الموضوع مترابط ومع عدو مثل اليهود
أولا نحن نتكلم عن قضية لا معبر وإلا فليرحما الله وليرحم القضية وغنما المعبر هو جزء وإن كنت تتكلم عن المعبر تحديدا فهو مفتوح وحينما أقولها لك فإنما أعني تماما ما أقوله لأنني حينما أتابع موضوع لا أتابعه من مصدر واحد حتى تكون هناك حيادية فلن أخشى لو أن المعبر مغلق وأقول أنه مفتوح ولكن ما تعنيه أنت أن يكون مفتوحا بين دولتين بمعنى آخر اعتبار الأخوة في غزة دولة والأحوة في الضفة دولة وهذا بالضبط ما يريده الكيان الصهيويني ناهيك عن إصرار مصر أن غزة مازالت تحت الاحتلال
أما ما تقصده من دخول أي شيء فهذا لا مانع لمصر فيه شرط أن تكون هناك جهة واحدة حتى لا يتحقق الانفصال ونعود ونقول أن مصر كانت أحد أهم الأسباب لهذا الانفصال ومن ناحية أخرى فإن المعبر مفتوح من جهة مصر لدخول كافة المساعدات الطبية ما يستطيعه من مواد غذائية وللعلم أن المعبر مازال مراقبا يهوديا ولا يمكن أن نلغي هذه الحقيقة الواقعة
كما لا نريد أن ندخل في أسباب هذا الموقف لأنه شديد التعقيد من جهة ومن جهة أخرى يسبب حساسية كبيرة بين الأخوة هنا وبالتالي فلتسمح لي ألا أناقشه معك
ثانية أخي ما تناقلته الجزيرة ( وأقول الجزيرة تحديدا ) كان نقلا عن مصادر يهودية لا عن الرئاسة الفلسطينية بل أزيدك أن نفس القناة نقلت الكثير من الأخبار نقلا عن جلعاد المفاوض اليهودي في المبادرة المصرية واعلم أخي أن أول شيء تعلمناه من خلال التعامل مع هذا الكيان الغاشم أنه لا يتورع أن يقول الأكاذيب فإن صدقت هذا الكلام فعليك أن تصدق أنه دمر ( مثلا ) أكثر من 80 % من قدرات المقاومة نظرا لصدقه ولكنني أقول لك هذا مغلوط قد لا تكون مصر مرتاحة لتصرفات حماس لاعتبارات كثيرة إلا أنها لا تتمنى هزيمتها لسبب بسيط للغاية أن التحرك المصري نابع من أن غزة عمق الأمن المصري ولن تسمح مصر باختراق هذا العمق إسرائيليا أو من أي جهة أخرى تتخوف منها
أقول لك أخي إن مصر لم تشأ أن تخنق غزة وأن تحافظ على السيطرة على الحدود وفي نفس الوقت لا تساهم في الانفصال فكانت مشكلة الانفاق واسمح لي أخي فأنت لا تعلم عن الأمن المصري كما أعلم أو المخابرات المصرية فمن السهل أن تنهي هذه الظاهرة بل أن مصر لم تعترف بها إلا أخيرا وعللتها بأن المعابر مغلقة ولابد للناس من تدبر أمرهم علما أن هناك الكثير من المشاكل ليس مع اليهود فقط بل مع الأمريكان بسبب هذا الأمر وارجع إن لم تصدقني إلى تصريحات رايس ( وزيرة الخارجية الامريكية ) قبل أشهر بل أن الكونجرس الأمريكي أصدر قرارا بخفض المعنوة الأمريكية لمصر بسبب هذا ولم تعبأ مصر بل هاجمته وعليك أن ترجع ولكن للأسف الشديد نحن اكثر الشعوب عاطفية ما يجعلنا ننسى كثيرا
أخي أحمد
أقولها لك أخي إن مصر لو كانت عميلة أو بما وصفها الكثير ممن لا يعرفون حجم مصر وما عليها من لزوم التعقل تماما حينما تتصرف لأن تصرفها سينتج عنه أمر واقع غير مستحب
ثم أخي سبحان الله أتعتب على مصر لأنها تحرس حدودها وتشدد على ذلك أيعجبك أن تنتهك الحدود لبلدك تحت أي مسمى ؟!! ولا أقول مثلما قلت شوكولاته أي أي شيء آخر لوكن أخي مصر مبتلاة بالجماعات التي تنتهك أمنها واسمح أخي أنت لم تعاني بل الشعب المصري وسيناء مصدر قلق شديد للأمن المصري في هذا الشأن
أخي لم تكن مصر في يوم من الأيام نائمة عن اليهود فاسمح لي أخي لو قلت لك أن اليهود مازالوا يحاربون مصر سياسيا ومخابراتيا ومصر تحاربهم ولكن القيادة المصرية ( في هذا الشأن خاصة ) تدرك أن الظرف غير مهيأ لحرب وأن حرب التحرير لابد لها من مقومات ليست متواجدة في الواقع العربي وعليك أخي أن ترجع للوراء قليلا مع إعلان دمشق فقد كان فكرا مصريا وقتضي بأن تقدم سورية ومصر الأمن للخليج مقابل الاقتصاد حتى يتسنى لهما التسليح الجيد إدراكا منها أن بعد تحرير الكويت سوف تنجر المنطقة لما هو مؤلم وقد كان ورفضت دول الخليج أرجع أخي إلى دعوة الرئيس مبارك ( هذا المتهم في رأيكم عربيا وإن كنت أعارضه داخليا في كثير من الأمور ) إلى تفعيل السوق العربية المشتركة لتكون نواة الوحدة والقوة ومن ثم التجاهل والتسويف
أبعد ذلك تقول لمصر أنها تتهاون إن الحرب الشاملة ( وقد خبرناها مع العدو ) تتطلب كل مانادت به مصر
أخي هل طلب الوحدة بين الفلسطينيين خيانة وهل المبادرة المصرية ( التي التفت حولها إسرائيل بالانسحاب أحادي الجانب لعودة الوضع على ما هو عليه ودليلا على براءة مصر من الاتفاق مع اليهود في هذا الشأن ) خيانة
نعم كان هناك أداء سيئ للغاية وقامت المعارضة المصرية بتوجيه اللوم لوزير الخارجية المصرية لعدم رده على ليفني ( قاتلة الأطفال ) وعدم تفسير سبب الاستدعاء ( ولا أقول الدعوة ) وقد تدراك الأمر وكان هناك مقابلة في التليفزيون المصري تفسر ذلك ( وللأسف نحن لا نشاهد إلا الجزيرة ولا نحكم إلا من خلال المشاهدة ) وهذا أمر اسمح لي أخي من صميم المعارضة المصرية وغير مقبول أن يناقش في إطار غير هذا لك أن تنقد ولكن ليس لأي فرد غير المصريين المطالبة واللتوبيخ والتعديل والمواجهة وإلا جاز لي أن أتدخل في الشأن الآخر لأي دولة
سألتها مرة لأحد الأفراد في منتدى آخر لماذا لم ترد سورية على عدوان إسرائيل لها ( الموقع الذي تدعي إسرائيل أن به مفاعل نووي ) وحينما لم يجب قلت له هذه حسابات سورية لأنها هي وحدها التي تقرر متى الحرب مع كامل تحفظي لهذا التناقض بين دعم المقاومة في فلسطين والتراخي في مواجهة العدو سواء بالرد أو بدعم المقاومة في الجولان المحتلة فهذا ( وأقولها ثانية وثالثة ) أمرها تتخذه حسب ما تراه في صالحها وصالح شعبها ففكر الدولة يختلف عن فكر المقاومة
أخي أقول لك دع الأمر فله أبعاد كثيرة لو حاولنا استنطاق الحقيقة ولكنني مهموم بشأن الثقافي للأمة التي أجزم أنه يحتاج بالفعل إلى إعادة صياغة وكيف لنا أن نكون العقل الناقد الذي يتناول الأمور بحيادية وليس تحت تأثير أي إعلام موجه وللأسف عربيا
مودتي

معبر رفح ..
مأساة غزة ، وحديث الناس ..
معبر رفح الطريق إلى الحياة والموت ، والموت والحياة ..
ليست مصر وحدها من وقع هذه الاتفاقية ، فلو أن معبر رفح أغلق ، هناك طريق آخر رغم أنه
مفتوح وملك لله وحده إلا أنه أغلق ، وهو النقل الجوي والبحري ..
البيعة تمت منذ عام 1948 ..
لا تلموا مصر ، فليست وحدها في القائمة ..
تحيتي .

ليست مصر وحدها من وقع هذه الاتفاقية ..
ولكن مصر وحدها من لها حدود على غزة ..
اسرائيل تسيطر على البحر وعلى الهواء وعلى الحدود البرية مع غزة ، وحدها مصر المتنفس الوحيد للفلسطينيين دون الاسرائيليين .
وهل يمكن لأحد إغفال هذه الحقيقة ..؟
لا نلوم مصر .؟
إذا من نلوم .. جزر القمر ... أو جيبوتي ..أو نلوم ايران أو سوريا ..
فهل لهؤلاء حدود لهم في غزة ..
النقل البحري من يسيطر عليه ..؟ النقل البري .. من يسيطر عليه ..؟
في 14 /1/2009 منعت اسرائيل سفينة ايرانية تحمل مساعدات انسانية تحمل حوالي الفي طن من المساعدات الانسانية وتشمل مواد غذائية وادوية ومعدات طبية، دواء وطعام وملابس ، من الوصول الى شاطئ قطاع غزة ،وهذا التصرف غير مستغرب من اسرائيل بسبب الحصار الذى تفرضه على الفلسطينيين ولكن التصرف المستغرب أن تمنع مصر هذه السفينة من الرسو في العريش لتفريغ حمولتها لتنقل برا إلى غزة عبر معبر رفح ، (ربما السبب يعود بأن غزة غير محتاجة لهذه المساعدات لديها الكثير والحمد لله هناك جيران لا ينقصون عليها شيئ )، لقد قامت ايران بمناشدة مصر من اجل السماح لتلك السفينة بالوصول إلى ميناء العريش المصري حتى يتم إيصال المساعدات إلى القطاع في اقرب وقت ممكن ، ولكن السلطات المصرية رفضت بحجة وجود أسلحة في السفينة رغم التنسيق الذي جرى سابقا بين الحكومتين الايرانية والمصرية.
ما هذه الحجة المقنعة ؟؟؟
هل ايران من الغباء بأن تهرب اسلحة بهذا الشكل المفضوح ..؟
أو كأنه ليس هناك مراقبين يراقبون الحمولة أثناء تنزيلها ؟
بعد طول انتظار وعدم السماح والتعنت ، عادت السفينة ادراجها دون أن تنزل المساعدات الانسانية ليستفاد منها سكان القطاع ..
وبدل رسو السفينة في ميناء العريش المصري ، رست السفينة في السواحل اللبنانية في 29 /1/2009بعد التنسيق مع المسؤولين اللبنانيين، لتتم عملية تفريغ الحمولة لتصل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.
وتظل غزة مأساة ليس بعدها مأساة ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أختي الفاضلة نزهة،

نسأل الله العلي القدير النصر على كل معتد ومتجبر، كلهم سواء لا فرق

احترامي وتقديري.

وعليك السلام أختي سعيدة ..
نعم نسأل الله على كل معتد جبار ..
صدقيني يا عزيزتي ، لقد أصبح الجميع يعرف الحقائق ، كبار وصغار ..
باتت الأمور واضحة .
بات هناك حلفان اثنان .
وندعو الله تعالى ليجعلنا من حلف الشرفاء ، وأن يحشرنا مع المستضعفين مع المؤمنين مع الشرفاء ..

غزة يا جرحاً لم يلتئم .
غزة يا حلماً لم يكتمل .
غزة انتصرتِ .
ولكن لا يريدون لك نصراً
غزة صمدت ِ
ولكن لا يريدون لك البقاء

*********
الأميرة في قصرها البديع ..
تكالبت عليها الوحوش ..
تعرضت للقرصنة .
تعرضت للخطف .
تحت مرءانا .
وسمعنا ..

غزة أُغلقت عليها المنافذ وكل الطرق ..
غزة الجائعة المتألمة الجريحة ..
تنادي حائرة ..
ولكنهم
لا يرحمون ضعفها .
بل يدوسون ..
ويدوسون .
ويدوسون .
جوعي يا غزة .
فالفقراء هكذا عليهم أن يُعامَلوا ..
موتي يا غزة ..
فالشرفاء هكذا عليهم أن يُعامَلوا ..
ليتألموا أكثر ..
وليُذبَحوا أكثر ..
لتقُتَل أطفالهم .
ولتُقطَع جثثهم بعد موتهم .
ليموت شبابهم ..
وتتيتم أسرهم ..
فالفقراء هكذا عليهم أن يُعامَلوا ..
فالشرفاء هكذا عليهم أن يُعامَلوا
وهم ينظرون ..
يفكرون .
يتبجحون ..
يتكلمون ..
بقسوة الصخر .
ومرارة العلقم ..
تخرج كلماتهم ..
كهدير قاتل .
كرشق البنادق .
فتزيدنا ألماً
وتزيدنا جرحاً .
يامن بقي في قلبكم بعض من دماء .
لا تقتلونا مرتين .
لا تسلكوا طريق الضلال .
ساعدونا ..
وساعدوا غزة .
لا تزيدوها خنقاً ..
لا تشاركوا بذبحها وصلبها .
واتركوا الكلاب تنبح .
واتركوا القافلة تسير .

أخي الكريم : هشام
أولاً : لغة الشارع هذه تصير منطقية جداً حين تفشل كل مبادئ التفكير السليم عن استنباط كيف يفكر ويشعر ويتحدث هؤلاء .. والمقصود قيادتك المصرية التي تفتخر بها للأسف ..
وقد قالها محمد حسنين هيكل حين نظر لمذيع الجزيرة في حيرة وقال .. حقاً .. لا أستطيع أن أفهم تصرفات الحكومة المصرية ..
ثانياً : سنتحدث هنا عن عدة مواضيع هي : 1. دور مصر التاريخي والحروب التي خاضتها لأجل فلسطين
2. معبر رفح
3. الانقسام الفلسطيني

1. دور مصر :
في كل لقاء مع مسئول مصري وخاصة اذا كان من الحزب الوطني ، يصدع رؤوسنها بنفس الاسطوانة المشروخة عن أن مصر خاضت من أجل فلسطين اربعة حروب ويحسبها علينا على التوالي : حرب 48 حرب 56 حرب 67 ثم حرب اكتوبر 73
ولو قرأنا التاريخ جيداً لوجدنا أن حرب 48 هي الحرب الوحيدة التي خاضتها مصر من أجل القضية الفلسطينية مع بقية الجيوش العربية والتي كان من نتائجها أن خسرنا فلسطين والحمد لله ..
أما حرب 56 فقد كانت نتيجة للعدوان الثلاثي على مصر بعد قرار تأميم قناة السويس أي أن فلسطين لا دخل لها اطلاقاً بالموضوع ..
أما حرب 67 فقد كانت بعدوان اسرائيلي أسفر عن احتلال سيناء والجولان ثم كانت حرب الاستنزاف ثم حرب اكتوبر التي كان الجيش المصري يستطيع أن يصل حينها لتحرير غزة وربما القدس لولا أن المؤامرة كانت من القيادة العليا حيث كان قرار الحرب أصلاً لتحسين الموقف التفاوضي والوصول الى السلام المزعوم الذي حول الانتصار في اكتوبر الى هزيمة بكل معنى الكلمة ، بعد أن حول العدو الأعظم لاسرائيل الى حارس للحدود ..
وفي نهاية ردي سأدرج لك مقالاً كاملاً لكاتب مصري يشرح فيه حقيقة هذه الحروب بالتفصيل ..
ثم تحول دور مصر من الدولة الثائرة العظمى الى دور لا أخلاقي وسيط يساوي بين الجلاد والضحية وارتضت مصر لنفسها أن تكون مجرد وسيط بين الأخ والعدو حتى كان التحول الأعظم عندما فازت حماس بالانتخابات في 2006 ثم سيطرت على غزة في 2007 فتحول الموقف المصري من وسيط نزيه الى متآمر ضد حماس لمصلحة اسرائيل خوفاً من انتشار وازدياد نفوذ الاخوان المسلمين ..
ورغم أن حماس حركة معتدلة تعلن مراراً وتكراراً أنها لا تعتدي على سيادة أي دولة ولا تعمل في خارج الاراضي المحتلة الا أن مصر ظلت على موقفها المحارب لها ، واستقبلت قوات دحلان على أراضي سيناء انتظاراً لانقضاضهم على حماس اذا ما نجح العدوان في فك قبضة حماس عن غزة واضعافها ..
ولا ننسى أن مؤتمر شرم الشيخ في 96 قد نجح في الجمع بين ملك الاردن وكلنتون ومبارك وعرفات ونتنياهو من أجل وضع الأسس الأولى لأكبر عملية دهم للمقاومة حدثت في فلسطين وتاريخها حيث أصبح المقاوم يعتقل ويعذب ويعيش في زنازين منفردة طوال حياته ويعاقب بالاساءة الى أهله وزوجته واعتقال كل من يمت له بصلة وهذا كان درساً تعلمه عرفات جيداً من خبرة المصريين الطويلة التي اكتسبوها من تعذيب الاخوان المسلمين وقوى المعارضة ابان حكم عبد الناصر والسادات ..

2. معبر رفح :
معبر رفح يا صديقي ليس قضيتنا الأساس وهو ليس القدس وليس اللاجئين وليس استعادة الأرض
لكنه أهم منهم جميعاً من ناحية الأسبقية
كيف تريد للمقاوم /هذا أصلاً ان أردت له الحياة / أن يحيا ويعيش وهو لا يستطيع توفير لقمة العيش له ولأطفاله ولا يستطيع أن يخرج من بلده ولا يستطيع أن يتعلم خارج بلده ولا يستطيع أن يبني حجراً واحداً في منزله أو حتى في خندق له تحت الأرض
انظر معي الى قائمة المواد الممنوعة من الدخول :
1. الاسمنت والحديد وكل ما يدخل في البناء حتى الحصمة .
2. الكاز وغاز الطبخ والسولار والبنزين ووقود المحطة الصناعية لتوليد الكهرباء
3. الخضراوات والفواكه والمشروبات الغازية
هذا في حالة أن تكون المعابر مع اسرائيل مثل الحال أيام التهدئة أما في حال الاغلاق فلا يدخل أي شيء
طبعاً ممنوع خروج البشر ويعيش سكان غزة في سجن كبير
كيف تريد للشعب الفلسطيني أن يعيش وأن يعمر وأن يبني منازله وأن يستمر في الحياة بهذه الطريقة ، كيف يسعى للقدس ولحقوقه وهو لا يجد قوت يومه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكل الحجج التي يسوقها حجج واهية ومعبر رفح ليس مفتوح ولم يكن يوماً مفتوحاً حتى هذه الأيام تدخل شاحنة مساعدة وتعود عشرة ويسمح لدخول نائب ما ويمنع العشرات ... هذا غير الابتزاز الذي يحصل للجرحى للحصول على معلومات عن اماكن اطلاق الصواريخ وتحركات المجاهدين ..

3. الانقسام الفلسطيني ..
هذه هي الحجة الجاهزة التي تنفع وصفة لكل داء .. لماذا لا يفتح معبر رفح .. بسبب الانقسام .. لماذا تقف مصر هذا الموقف .. بسبب الانقسام ..
ما هو الانقسام يا أخي .. ؟ هناك تياران لا يخفى عليك صيغتهما
تيار مقاوم شريف تقوده قوى المقاومة ويؤمن بالعمل العسكري والجماهيري لتحرير الأرض ولا مانع من الخط السياسي اطلاقا ولكن ليس على أساس التنسيق الأمني وتسليم المجاهدين للصهاينة وتبادل القبلات مع المسئولين الصهاينة وشرب الخمر معهم في بارات تل أبيب .
هذا التيار تقوده حماس والجهاد وتدخل فيه الجبهتان وبعض مجموعات شهداء الأقصى التابعة لفتح نفسها ..
ثم تيار خياني متصهين يقوده محمود عباس يركز على تجريد الانتفاضة من سلاحها والعمل على أساس التفاوض وحده والتنسيق الأمني وتسليم المجاهدين للصهاينة واعتقالهم والمشاركة في تصفيتهم وكان من أبرز قادة هذا التيار محمد دحلان .
فكيف بالله عليك يتفق هذان التياران
والله لو اجتمعا في القاهرة مليون مرة لن يتفقا ، فكيف يتفق المقاوم مع الخائن .. ؟ كيف يتفق المجاهد مع من يعتقل المجاهد ... لم يتفقا ولن يتفقا ولن ولن يتفقا ونحمد الله أنهما لن يتفقا ونتمنى ألا يتفقا الا لو كان الاتفاق يعني انصهار عباس وتياره في بوتقة المقاومة وليس العكس وهذا طبعاً مستحيل لأن من باع بلاده دونما ثمن لن يغير مواقفه
طبعاً مصر دعمت تيار عباس ودحلان وقوت شوكته ومدته بالسلاح والعتاد والمال وتراهن عليه كل رهاناتها
ولهذا لا تعترف الا بمحمود عباس رغم انتهاء ولايته ولا تعترف الا بالمنظمة رغم أنها كسدت وانتهت وترهلت وصارت مؤسساتها مجرد رموز وهمية على ورق مهترئ .. فلا تنعقد لجنتها ولا مركزيتها ولا تجرى انتخاباتها وكانت اخر مرة اجتمعت فيها حين زارنا كلينتون وصوت اعضاءها جميعهم وبالاجماع على بيع القضية والغاء كلمة مقاومة من الميثاق الوطني الفلسطيني ...
وبالمقابل لا تعرف مصر بحماس منذ فازت بالانتخابات التشريعية ولا تعترف بها عندما سيطرت على غزة كرد فعل على مشروع دحلان الذي كان يخطط لتصفية حماس والمقاومة عندما بدأ سلسلة اغتيالات بحق المقاومين وكان يطبق خطة دايتون لاقصاء حماس وتصفيتها ..

بعد كل هذا الكلام
نعود لنشدد على دور مصر وحكمة مصر وعقلانية مصر

لا أجد ما أقوله الا قوله تعالى : فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض
حسبنا الله ونعم الوكيل

عندما تحدثت ليفني من القاهرة شنت اسرائيل بعدها بيومين حربها القذرة على غزة

اليوم يتحدث عباس من القاهرة بعد استدعاءه على وجه السرعة
والان وبعد ساعات من خطابه التحريضي بدأت عمليات قصف جديدة لمراكز الشرطة وللحدود بين غزة ومصر بقنابل شديدة الانفجار ..