بعد متابعة العالم اجمع وببث مباشر لم يحصل في التاريخ من مشاهدة القتل والدمار للمسلمين بهذه الصورة الغير مسبوقة وتحرك ابناء الامة الاسلامية وغليان الدم في عروقها ليؤكد لنا بلا شك او وهم ان
ما يحصل في غزة يثبت ويؤكد بعض الامور التي حاول البعض من القادة والسياسيين انكارها او على الاقل انكار بعضها وذلك لان الاعتراف بها يؤدي الى وجوب تغيير مواقفهم ومن هذه الامور :
1- ان حكام المسلمين في كل بقاع الارض كلهم خونة وعملاء ولا فرق بين من يدعي التشدد كايران وسوريا ومن يعلنها صراحة انه مع اعداء الامة كمصر والاردن وتونس وقطر مرورابباقي البلدان والحكام كاندونيسيا وتركيا ولا استثناءلاحد منهم ولم يعد يقبل من احد تعبير بعض الحكام او الا بعض الحكام بعد ان ثبت انهم كلهم سواء بالخيانة والتآمر على هذه الامة والفرق هو فقط في التطبيق .
2-ان الجندي المسلم رجل شجاع بغض النظر عن انتمائه السياسي وقد ظهر ذلك في غزة ومخيم جنين وافغانستان ولبنان وسيناء والجولان وفي كل مكان وضع فيه في مواجهة العدو.
3- ان دولة يهود ليست كيانا مرعبا يصعب النصر عليه بل هو كيان هش في جبهتيه الداخلية والخارجية ولولا ان الاسوار الواقية وهي هذه الانظمةالعميلة لما استمر الى هذه الايام ولكن حرص هذه الانظمة عليه هي التي ساعدت على بقائه واستمراره وتسلطه .
4- ان الامة في حقيقتها امة واحدة ويكذب ويفتري من يدعي غير ذلك من انها اصبحت مزقا موزعة وانها قد الغت وجودها كأمة واحدة وذلك من خلال ما رايناه وسمعناه من التحرق على غزة ولكن المانع من التحرك كان حكامها .
5- والامر الاهم من هذا كله ومن خلال تجربة المقاومين وقادتهم الآن ان يعيدوا حساباتهم ويراجعوا علاقاتهم مع هذه الانظمة الفاسدة العميلة التي لم تجلب لهم الا الدمار والخراب والتي خذلتهم في كل وقت تحتاجهم لانهم لا يقومون بعمل الا بامر من سادتهم ولصالح هؤلاء السادة وبالطريقة التي يرونها .
6- ان ازالة كيان يهود لا يحتاج الى منظمات مهما كانت قوية بل هو بحاجة الى دولة اقوى منه تمارس التخطيط والاعدا د لذلك ولا يعني هذا اني اقلل من شان المقاومين اواني اغمطهم حقهم بل اقر لهم بان عملهم صحيح ولكن ثماره محدودة .
7- ان المطلوب الان ان لا تكون هذه البطولات والتضحيات التي قدمها هؤلاء الابطال هي لغرض سياسي او للمتاجرة بها لتحسين موقف تفاوضي وكذلك ان لا تكون نهاية المطاف اوتمنع المسلمين من العمل الجاد للتغيير من هذا الواقع اوحتى تغييره كله بواقع جديد تكون احكام شرعنا هي النافذة والمطبقة علينا وعلى الناس وراية
الاسلام هي الراية الوحيدة التي تخفق فوق رؤوس العالمين وذلك بتغيير الحكام الذين ثبتت عدم صلاحيتهم لحكمنا بعدما ثبتت خياناتهم . ونصب خليفة يحكمنا بشرع الله ويقودنا للجهادفي سبيل الله ونشر الاسلام في ربوع الارض .
ومن يرى ان مجلس الامن والقمم العربية او الاسلامية وغيرها مما جربناه وعهدناه سياتي لنا بخير فهو واهم فلا يصلح امر المسلمين اليوم الا بما صلح به اولهم وهو الرجوع الى الله تعالى والعمل على توحيد الامة الاسلامية تحت راية واحدة والا فلن يرتفع عنا هذا الذل وسنبقى ندور في فلك الانظمة التي ثبت بلا شك انها عدوة لنا ولن تاتي لنا بخير .