المقهى الثقافي وحصة آدم

المقهى الثقافي وحصة آدم

تم هذا الأسبوع وبتاريخ 13\2\1430هـ قراءة كتاب شعري للكاتب زياد السالم ( حصة آدم ) وقد أستضاف المقهى عبر الدائرة التلفزيونية الكاتب القصصي فاضل عمران وبحضور عضوات المقهى النسائي ورئيسة اللجنة الكاتبة فوزية ألعيوني قدمت الكتاب الفنانة حميدة السنان في قراءة معبرة عن أن الكتاب أستند إلى رؤى فلسفية واعتمد في جل حالاته على سلاسة النص المفتوح عبر انزياحته حيث الحالة الشعرية تتلبس كائنات السالم وتحمل هموم وحيرة تواجدها فمن سيدنا آدم حتى بقية الأحياء ومنها إلى أنسنه التواجد ( علاقة الإنسان بكل ما حوله ) واستعرضت بعض مقولاته في الكتاب .

المعابد التي شيدناها في العراء لمعانقه المطلق
ماهي إلا اختبارات تجريها الروح للحجر كي
يخرج عن هيئته المغلقة ويمارس السفر في المعنى
أنها مناورة للاستحواذ على الأسرار
**
ارتعشت الطيور بجواري
كنت مشغولا بالاستعارة الماكرة
فلم أنتبه لاحتراق أجنحتي
ولم أرى الملائكة وهم يتعرون في الخريف



وبما أن الكتاب أستند إلى نظريات فلسفية وبعضها علمية تطلق أجنحة العنان للفكر والفكر الحر منه فعبر قوله:

يداهمنا الموت حين نفقد حالة الإزاحة
**
مرض المعرف ة يحول الجسد الى جثة مضيئة تشبه شهاباً
**
المفكر الذي أختبر الطبيعة وتدبر التاريخ بعد مرحلة شاسعة من علامات
الاستفهام والتيه يستسلم لسحر المصادفة مثل كائن خرافي
أكتمل مصيره في النقص والخطأ

وبأسلوب مجازي ساخر من عقل الإنسان حين ينسب التحولات والتغيرات الى المصادفة يقول :
للمصادفة سحرها المستتر ، صنعت مصيرنا ورتبته على الأرض
مذ ريشة الفحم وثياب الوبر ، يوم كنا نربط طيور النعام في المغارة
المريبة ، نائمين بجوار حجر نعبده ونربيه حتى مرحلة المدن المعقمة
وعصر البورصة والحاسوب . صنعت المصادفة هذا المسرح المؤقت
ثم استلقت في الفراغ تتفرج علينا كما لو كانت عاطلة عن العمل .



وفيما يبدو أن الكتاب يتطرق إلى مابعد الحداثة ففي بعض النصوص إشارات إلى اثر العلوم والتكنولوجيا والمدن الأسمنتية وما إلى ذلك من أسلحة نووية وغيرها علاوة علي اسلوبه في تقديم الفكرة عبر مضمونها اللغوي ولا يخلو الكتاب من انعطاف تصادمي بين العفوية لدى الأطفال وبرتوكولات الكبار المعرفية والتنظيرية بكل ماتحمله من نظم وتعاليم ففي ذالك يقول

حركة تصحيحية : أطفال يحلمون بالديناميت لنسف المدرسة
يرون أن المستقبل يبدأ من الغابة مع البلابل والأنهار والبلور

وقد علق القاص فاضل عمران منوها عن محتوي الكتاب الآخذ في بعده الفكري علي حد قوله وبكل مايحمله المفكراو العالم من هموم وكيف يمكن أن تكون القنابل هاجس وجود يمثل خوف الإنسان من الاخروربما أصبح الوعي في بعض الأوقات إعاقة مزمنة وقد أردفت الكاتبة فوزيه بمدي ايجابية المرض حين يصيبنا بالمعرفة وانه لدي الكاتب تعبير مجازي وقدره علي المواربة والتأمل والمكوث الذي يمنح الفكرة فرصتها لتتبلور عبر ثيمة تواجد خاصة في هذا النوع من الكتابة النثرية كما وعلقت ألفنانه والقاصة نجاح كاضم علي مفهوم توصيف مبدءا ألصدفه ألمجديه لدي الشاعر عبر اطروحاته



ومن عادة المقهى وعبر استراتيجيات التفاعل الحيوي لكل ماهو من الطبيعة المباشرة وتدريب العين تابع المقهى برنامجه والذي بدائه بتاريخ6/2 الأسبوع المنصرم في (رسم الموديل) والتنسيق العام وتنمية ألقدره علي التأمل وإيجاد النسب وتحت عنوان( ارسميني وإنا أرسمك) وذالك باستخدام قلم الرصاص أو الفحم ،البرنامج يبدءا عصركل احد ومن ثم يبدءا برنامج (قراءه في كتاب)




بعض الصور لرسم الموديل :

أختي حميدة

الكتاب واضح أنه على مستوى أدبي جيد
والرسومات أيضاً متقنة إلي حد الجمال

بارك الله فيكِ أختى على ما قدمتِ لنا
دمتِ بنقاء
محبتى

نشكرك على قراءتك لهذا النص الجميل
تحاياي