عُـذْراً..دَلاَلْ..
للشاعر حـسـين حرفـوشعُـذْراً.. دَلاَلْ..
عُـذْراً لِـدَمْعِـكِ أَفْـتَـدِيــــهْ..
عُـذْراً لِـوَجْـهِـكِ إذْ أرَىَ الأَحْــزانَ فـيــه..
عُـذْراً لِـحُـلْـمِـكِ في صَـبَـاحِ العِيدِ..تَبْـتَسِـمِـينْ..
تَبْتَسِـمُ البَرَاءَةُ في الـمَـرَايَـا..
في أغَانِيكِ البَريئةِ..في الحَكَايَا ..
في لَـوْنِ فُـسْـتَـانٍ يُـنَـاجِـيكِ..
ويَرْجُـو تَرْتَدِيــــهْ…
عُـذْراً لِـعُـصْـفُـورٍ عَـلَىَ شُـبَّـاكِـكِ كَمْ رَاحَ ينْتَظِرُ الـنَّـهَـارَ ..
ولا نَهَارْ..
عُـذْراً لِـقِـطَّـتِكِ الصَّـغـيرَةِ..إِذْ تُـحَـرِّكُ ذَيْـلَـهَـا..فَـرَحـاً بكِ تَـرْجُـو الـنَّـوالَ..
و لا نَوَالْ..
عُــــــــــــذْرًا دَلاَلْ…!!
عُــذْراً لِـكُـرَّاسٍ لكِ قَـدْ مَـزَّقَـتْــهُ يَـــدُ الـجَـبَـانْ..
العذر كل العذر للألوان في يدك البريئة …..
ياأميرة
عُذْراً لأَحْرُفِكِ التي رَاحَتْ تُلاَعِبُ سَـطْـرَهَـا..
كَـىْ تَسْـتَـثِيرَهْ..
عُـذْراً لِـرَسْــــــــمٍ فيه أَشْـجَارٌ ..وأَطْـيـَارٌ ..
وأُفْقٌ أَزْرَقُ الألْوانِ كم نَثَرَتْ يَدَاكِ فِـيـهِ أَنْجُمَكِ الصَّـغيرةْ …
عَجِبْتُ مِنْ حُلْوِ الخَيَالْ ..
عَجِبْتُ مِنْ طُـهْـرِ الخَيَالْ..
عَجِبْتُ مِنْ حِقْـدٍ دفينٍ مَزَّقَ الرَّسْـمَ الجَميلْ..
عَجِبْتُ مِنْ سَـيْفِ الـمُرُوءَةِ ُإذْ يَفُـلُّ حَـدَّهُ..الـعَـجْـزُ الذَّلِـيلْ
عَجِبْتُ منْ زَمَنٍ ضَـنِينٍ بـِالـرِّجَــالْ..
عُذْرًا دَلاَلْ …
عذرا لحبَّاتِ الرِّمَالْ ..
عُـذْراً إذا يوماً يُدَنِسُ طُـهْـرَهَـا ..بعضُ الكِلاَبْ ..
الـعُـذْرَ كُلَّ العذرِ ..أُزْجيهِ...
لشُبَّاكٍ ..وبَابْ ..
كَمْ عَاشَ يَشْتَاقُ وُجُوهَ الغَائِبينَ..ولا يَزالْ..
آهٍ و آهٍ ..لَـوْ دَرَىَ ..أَنْ لا ذِهَابَ ..ولا إِيَابْ
هَـاتِي يَدَيْكِ ..يَا دَلاَلْ..
هَاتِي يَدَيْكِ..وامْسَحِي جُرْحَ الدُّمُـوعِ..
آهَـةً في الصَّدْرِ..يَعْجِـــزُ أَنْ يُتَرْجِمَهَا مَقَالْ..
فَـغَدًا عَلَى ذَاتِ الرِّمَالِ ..
غَـدًا سَـيَعْجَبُ مِنْ عِنَادِ الخَطْوِ يَمْضِي سَـائِرًا نَـحْوَ الـمُـحَـالْ
الجَارُ .. جَارُ الجَارِ..مِنْ عَـمٍ .. وَخَـالْ..!!
وغَـدًا عَلَى ذَاتِ الرِّمَالْ ..
ذُلاً سَـيَرْكَعُ غَـاصِبٌ ..
وَيَـعِـزُّ مَـظْـلُومٌ..
وتُرْفَعُ رايَــــــــــــةٌ..
وإلىَ خُـطَاكِ...
كُمْ سَـتَبْتَسِـمُ الدُّرُوبُ…وكم ستَـهْـمِـي غَـيْمَــةٌ..
زَيْتُـونَـةٌ تَهْفُــو..وَتَشْـتَاقُ الرَّوَابي ..والتِّلاَلْ..
والكَوْنُ كَلُّ الكَوْنِ يَسْـأَلُ …مَا جَرَىَ .. كَيْفَ جَرَىَ؟!
فَـإِذَا الإجَابَـةُ .. لِـلـسُّـــؤَالْ ..
اليَـوْمُ ....
عُـرْسُـكِ يَـا دَلاَلْ ..
*******************
الشاعر حسين حرفوش