عزة الركوع-قصيدة بمناسبة عملية تل الربيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوانى الأعزاء والله إن القلم ليعجز عن التعبير عن حال القلب وهو يسمع نبأ عملية بطولية تدك معاقل العدو -الله أكبر- والله قد اهتز قلبى طربا وشفى صدرىوأناأسمع ذاك النبأ ووالله إن كتائبا بتلك العظمة لا تستحق أن تكون تحت قيادة بتلك الوضاعة والخزى - نعم هكذا علمتنا وعودتنا كتائب الاقصى العز والفخر والضربات المدوية ولم تعودنا السلطة الا الخزى ولا أريد أن أقول يجب على الكتائب ان تتخلى عن انتمائها لفتح ولكن يجب ان تتبرأ من تلك القيادات الذليلة وان تعلن للعالم أن فتح هى فتح من الله ونصر قريب وأن هولاء السفلة من الرموز الذليلة لاينتمون لفتح وأقول إن هولاء هم أقرب الناس لحماس والجهاد وما أبعد اولئك عن الشعب الفلسطينى فالشعب الفلسطينى - حماس يتوهج فيندفع فى جهاد الباطل فيحقق فتحا قريبا - لا أريدأن أطيل عليكم فالكلمات تتزاحم فى خاطرى وتطلب الاذن بالخروج وما يدفعها الا أعمال هولاء الابطال الذين لاتساوى الكلمات بضع نقاط من دمهم ولكن هذا ما نستطيعه الا ان نفخر بهم ونسطر المفاخر بأحرف من ذهب لتعلق فى الصدور مدى الدهر
مهداة منى الى كتائب شهداء الاقصى الابرار والى أحرار فلسطين كافة
**** (عزة الركوع)****
تأجج باللظى تل الربيعِ ****** وعاد الليل ينزف بالنجيعِ
هوت ضربات إخوانى تدوّي ***** تمرغ بالثرى وجهَ الوضيعِ
تدمدم فى مدائنهم بصوتٍ ***** فيطرب للصدى أهل البقيع
لها فى تلنا وقع رهيبٌ ****** يشيب لهولها رأس الرضيعِ
تراهم بين من يُشوى بنارٍ ***** وبين ممزعٍٍ وفتىً صريعِ
ترى شارون يلهث وهو يعدو ***** كتيْسٍ شارد خلف القطيعِ
مضى يعدو تروعه أسودٌ ****** وكم بالأسْد من أمرٍ مريعِ
ترى حصن اليهود وقد تهاوى ***** وريح الموت تعصف بالجميعِ
فلا يلقى بها الأعداء إلا ******* مرارَ الصابِ أو طعمَ الضريعِ
اليكم فتية الأقصى سلاما******* لقلب لا يكف عن الدموعِ
لشعب صامدٍ رغم المآسي ***** أبى النفس لا يُحنى لجوعِ
عزيزٌ لا يذل لنار حربٍ ******* صدِىٌ ماؤه يوم الرجوعِ
جزاكم ربنا خير الجزاءِ ****** حماة الدين والوطن البديعِ
رفعتم للعلا رايات فخرٍ ******** وأسيافاً تشعشع فى سطوعِ
وهاماتٍ تقاوم فى شموخٍ ******* وللرحمن تسجد فى خشوعِ
تعلمنا بأن الموتَ نصرٌ ***** وأن العزّ يكمن فى الركوعِ
وأن المرء من يحيا عزيزأ ***** صليب العود في الخطب المريعِ
وليس المرء من يحيا بذلٍ ******* ضعيف النفس كالحمل الوديعِ
وأن الموت فى الأقصى حياةٌ ****** ودار الخلد للبطل المنيعِ
سريع حينما يدعو المنادي ****** الى الهيجاء والهول الفظيع
يطيع الله بل يمضي حثيثا ******* الى عليائه بهوى المطيعِ
يسطرُ مجد أمتنا بسيفٍ ******* وتلك بلاغة الأدب الرفيعِ
أتاهم بأسنا وهمو نيامٌ ****** يدمدمُ فوقهم عند الهزيعِ
فباتوا بين مرتعبٍ وميْتٍ ******* وبين مولولٍ وأبٍ فجيعِ
وبتنا كالأسود لها زئيرٌ ******* يطير لزأرها لب الشجيعِ
وبات ملوكنا صرعى بخمرٍ ****** وتلك سجية القلب الخليعِ
وقالوا قد برئنا من رجالٍ ******* تجدّ لعودة الحق المضيعِ
وقالوا حسبنا (غزه أريحا) ****** واسرائيلهم حق طبيعي
نعيش أحبة فى خير سلمٍ ****** وتبق قدسنا وطن الجميعِ
**** *****
أنرضى أن نمدّ حبالَ ودٍ ***** الى من حاولوا قتل الشفيعِ
الى من دنسوا أرضى وعرضى ***** وأدنى حقدهم قتل الرضيعِ
الى من قتّلوا جدي وأمي ******* وأجروا منذ مقدمهم دموعي
وسوى حقدهم بالأرض بيتي ***** وشب لهيبم يكوي ضلوعي
سأصفع باليد اليمنى عدوي ****** وباليسرى أشير الى الجموعِ
ألا هبوا الى التحرير إنّا ******* عشقنا العز فى زمن الخنوعِ
رفعنا راية الإسلام إنّا ****** -لغير الله - نكفر بالخضوعِ
ضعوا الأيي بأيدينا وكونوا ****** شعاع الشمس فى فصل الربيعِ
تروا أزهارنا تزهو بفخرٍ ******* ويصبغ لونُها وجهَ البقيعِ
وترقص أرضُنا من بعد حزنٍ ****** ويكثرُ فى الربا رتْعُ القطيعِ
ونُحكم بالشريعة كل أمرٍ ****** وننبذ كلَ ذى سفهٍ وضيعِ
لتسمو فوق قمتنا صقورُ ******* ونلجم بالقنا وجه التبيعِ
أذعْنا بالفداء بيان صدقٍ ******* فمن يخشع لأخبار المذيعِ
ومن يصغي لصوت الحق منكم ****** وبعد ندائه هل من سميعِ
--------------------------------------------
مع كل التحيات والإكبار للبطلين منفذى العملية البطولية فى تل الربيع ولأسرتهما الكريمة وكم أتمنى أن تصل هذه القصيدة المتواضعة الى عائلة الشهيدين ووالدتيهما
أخوك المحب دائما فارس عودة -ليبيا