*
[1]
لا أدري لم يا بحر قررت أن أكتب إليك هذه المرة ،ربما لأنك –بحجمك وبعمقك- تشبه أحزاني ...وربما لأن -يا بحر- للقلوب المكسورة صوت يشبه بكاء الريح،و لا شيء يخرسها سوى قربك ...وربما يا بحر من السهل أن نمسح ذاكرة عقولنا ،ولكن من الصعب أن نمسح ذاكرة قلوبنا....!!
أعلم يا بحر أن الحب يحتاج الي صبر، و لكن البقاء بين لهيب التمني و اللقاءات الناقصة أمر مؤلم موجع جدا.
كنت في السابق- قبل اليوم- يا بحر كلما صافحت زرقتك غنيت وغنى قلبي مع فيروز "شايف البحر شو كبير كبر البحر بحبك" ..أما الآن- بعد اليوم- كلما صافحتك سيتناهى الي مسمعي أغنية أخرى لها " بأول الشتي حبو بعضون..وخلصت القصة بتاني شتي ...تحت الشتي تركو بعضون ..حبو بعضون "...
لا أدري يا بحر لم أحببت رجلا أعلم يقينا بأنه سيغادرني وسأغادره يوما وإن بقى بيننا الحب و خلد!!
فهل تراه غباء مني يا بحر حين أحببته ...؟؟! أم انه سوء حظي لا أكثر..؟؟!
رأيته قبل يومين يا بحر، كنت قريبة جدا منه لدرجة كدت ألامس فيه يديه الباردتين.ولكني هربت، و اكتفيت برؤيته يصعد السلالم ...!
ولآن يا بحر ثمة ندم يؤنبني بأن ما كان علي الهرب ...كان علي أن أواجهه ؛ أن أضعه أمامي، أضربه، أشتمه، وأبكي ...
أعدك يا بحر بأني سأقوى وسأواجهه يوما ،وعندها سأجعل عيناي تتحدث بدل لساني ..، فلغة العين أبلغ بكثير؛ تنطق في اللحظة ألف كلمة وكلمة وأكثر ...!
يا بحر إن أتاك يوما ليشكي إليك همومه لا تعر له سمعك ،و ادر له موجك واقذفه بموجة جزر فإنه كاذب ، وليرحل وأرحل وليمضي الحب بيينا غريبا.
------------------
[ بديت القصة تحت الشتي
بأول الشتي حبو بعضون..وخلصت القصة بتاني شتي
تحت الشتي تركو بعضون ..حبو بعضون
يا حبيبي شو نفع البكي ..شو إلو معنى بعد الحكي
مازالها قصص كبيرة
وليالى سهر وغيرة
تخلص بكلمة صغيره
حبو بعضون ...تركو بعضون
وكانت القصة تحت الشتي ]