السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحد الإخوة أرسل إليّ قطعة أدبية لكاتب مبتدئ يرى فيما كتبه شعراً
والمقطوعة بعنوان " لن أنساكِ وسوف أعود "
يطلب رأيي فيما كتبه ، أشعر هذا أم خاطرة أم مشروع قصيدة ؟
وأحببت أن أرى ما يقوله الإخوة الأدباء فيها وفي ما رددت به . فلا تحرموني من حسن رأيكم.
لن أنساكِ وسوف أعود
لن أنسى أرضي الحبيبة و ترابها و الوديان
لن أنساك يا قدس كما نسيتك الأيام
و غزة تحاكي الموج و تتألم بعد الطغيان
تنادي أهلها العرب فهي أرضهم و تهان
قصف و تشريد و إبعاد للأهل و دمهم يراق
في غزة الصمود يذبح أهلنا أو في العراق
قاومت .... و صمدت .... في معركة الفرقان
نصر المظلوم سنة الله و شهداؤه لهم الجنان
فيا امة محمد حاربوا جيش الأمريكان
و لا ترضوا بمساومة لأن مصيرها الحرمان
حرماننا من أرضنا و بلادنا طول الزمان
زمان حكم الأنذال فينا و هون الأحرار
يا أرض الرباط الحر يا أرضنا
سأعود كي أحرركِ من عصبة الأنذال
و أقولها جهرا أمام الغرب و الأعداء
عاشت فلسطين عربية حرة تقهر الأعداء
لن نخضع للأعداء
لن نخضع للأعداء
أخي الحبيب :سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ومغفرته ورضوانه، أما بعد:
فالأخ عمر أحمد تنيرة حفظه الله وحفظكم لم يتعدّ أن كتب خاطرة نثرية ، جعل جملها بعضها تحت بعض ليس غير .
فما كتبه ليس له وزن من قافية أو تفعيلة ، وقد يتساءل : أنا لم أكتب شعراً عمودياً كي تقول ما تقول ، إنما أكتب شعراً حراً ... فالجواب : أن للشعر الحر سمات ، منها أن يكون مقيداً بتفعيلة ووزن ، ولو اختلفت التفعيلات وتغيّر عددها في كل بيت ، وهذا لا يتوفر في خاطرته .
....ومنها أن تتناسق التفعيلات وإن تغير عددها أو تغير وزنها ، وخاطرته هذه ليس في جملها تفعيلات أصلاً .
أجد فيما كتب بعض الصور الجميلة التي تدل على مشروع شاعر يجب أن يتدرّب على التفعيلات ، فالشعر موسيقا وأوزان ، وليس جملاً تكتب الواحدة في سطر فنظن أننا كتبنا شعراً
ما كتبته الآن يمكن – بناء على ما كتبه الأخ عمر أن أسميه شعراص فأضع كل جملة في سطر ... لاحظ ما أفعله :
فما كتبه ليس له وزن
من قافية أو تفعيلة
وقد يتساءل :
أنا لم أكتب شعراً عمودياً
كي تقول ما نقول
إنما أكتب شعراً حراً
فالجواب :
أن للشعر الحر سمات ...
أعتذر للأخ ، فما قصدت غير الحقيقة فيما قلته ، وسأعرض الأمر على الإخوة الشعراء والنقاد الكرام ليكون قولهم الفصل وحكمهم الصواب .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم د: عثمان قدري مكانسي