زمن الرويبضة

كَـمْ ذَا تُـرَاودُني الـمُـنَى بِـأَرِيـجِهَا لأرَى رَبِـيـعاً لِلْحَـيَـاةِ يُـجَـدِّدُ وأرى الـزُّهُـورَ وقَـدْ تَـألَّـق نُـورُها وتَهَامَسَتْ تُـزْجي المَحَـبَةَ تُـرْفِـدُ والكَـونَ في ألَـق العَـدَالَـةِ سَـابِـحاً فَـيُـقَـالُ قِفْ و انْظُرْ تَرَ مَا يُرْعِدُ فَـتَـفِـيضُ في خَلَـدِي دُمُـوعاً أمَّـتي و يَـثُورُ في قَـلْبِي الأسَى و يـعَرْبِدُ جُـرْحِي مِنَ الأحـداثِ في غَـلَيانِـهـا فـإذا صَـبَـاحُ الحَالِـمِينَ مُلَّـبَّـدُ واللَّـيْلُ يَجْـثُـمُ كالجِـبالِ على الـرُّبَى مُـسْـتصْغِراً كلَّ الرُّؤوسِ فَـيُعْبدُ والزَّهْـرُ شَـوْكٌ و الـنَّقَـاءُ مُـكَـدَّرٌ والصُّبْحُ لَـيْـلٌ والبَغِـيضُ مُـسَـوَّدُ وعَـلى جَـنَـاحٍ للـسَّـرَابِ تَـعَـلُلٌ من ضِـيقِ أهْـوالِ الحَـياةِ يُـرَدِّدُ ياخَـالِدَ العَـزَماتِ هَـلْ مِـنْ عَـوْدَةٍ عُـدْ يا صلاحُ فَـقُـدْسُـنا يَـتَهَـوِّدُ مِـنْ أيْنَ لي سَعْـدٌ و قَعْـقَـاعٌ ؟! أنَـا سَـبْيٌ و قَـتْـلٌ و الـبَـسِيطَةُ جَلْمَدُ أنَّـى الـصـلاحُ وَحَـبْلُـنا مُـتَـقَطِّعٌ أنَّـى النَّـجَـاةُ وجُـهْـدُنا مُـتَـبَدِّدُ نَـرجو انْـبِلاجا للصَّـباحِ و بِـشْـرِهِ نَـسْـتَرْوِحُ الأنْـسَـامَ نَرْجُو نَنْـشُدُ فإذا بصُـبْـحٍ كالـظَّلامِ و شَـمْـسُـهُ مَـكْسـوفةٌ من قـبْـل ما تـتَـوَلَّدُ والعُـرْبُ مَالِلْعُـرْبِ شَـابَ ولِـيدُهُمْ والـذُّلُّ قَائِـدُهُمْ وضَّـلَّ المُـرْشِـدُ نَـكَبـاتـهُمْ لا تَـنْـتَـهي في شُـؤمِها هَـذِي تغـيبُ و تِلْـكُـمُ تَـتَـجددُ ويراوحون بسِـلْـمِـهِـمْ في جُـحْـرهِ أمَـلا بِـنَـبْتُ ذي جَمَالٍ يُـوعَـدُ فإذا بِـنَـبْـتِهِـمُ القَـتَـادُ و شَـوْكُـهُ نُــوَّارُهُ ذَاكَ الـبَئـيسُ الغَـرْقَـدُ باعـوا عـدُوَّهُـمُ سـلامـا سـرْمـداً فـإذا المَـهَـانَـةُ رِبْـحُـهُ المُـتَوَقِّد يَـتَـبَاغَـضُـونَ وَكُلُّهُمْ مُـسْـتَـنْـفَرٌ يَـتَحَاسَدُونَ و كُلُّـهُمْ مُـسْـتَـعْـبَدُ كُلٌّ يـلُـوذُ بـبـوقِـهُ فَـيُـجـيـبُـهُ ويَطُوفُ في كُلِّ الَـبـلادِِ يُـمَـجِّـدُ يُحْـيـي أكاذيـبا تَـقَـادمَ عَـهْـدُهـا وَ يُرَقِّـعُ المَجْـدَ الخَفُوقَ و يَسْـنِـدُ كَـبُـرَت على رَتْـقِ الرِّداء خُـرُوقُـهُ فـإذا الرِّدَاءُ مُهَـلْهَـلٌ و مُـفَـنَّـدُ لَـكِـنَّـمَـا أبْـواقُـنـا لا تَـرْعَـوي فَعِواؤها - ذاك القَبِـِيحُ - الأمْـجَـدُ ! فَـنَـخَـالُ أنَّـا للْـثُـرَيا نَـنْـتـمي ونَعِـيـشُ وَهْـماً قَـدْ نَمَاهُ الأبْعَـدُ وتُـصِـيبُـنا مِن بُـوقِـهِمْ نَـشَواتهم نَـعْـلُو فـلا يَـدْنُو إليـنا الفَـرقـدُ لـنَـرى زَعَاماتِ الجَـلِـيد تَـكابرت لَـفْحُ الهَـواءِ يَـمَسُّـها تَـتَـقَـوَّدُ ونـرى انْحِـسَـارا للأمَـاناتِ الـتي تَـزْهُـو الحياةُ بِـظِـلِّـها و تُسَـوَّدُ ورَبِـيـبُهَا يَـذْوي بِـقَـاع بَـلْـقَـعٍ لا يرتجي نَـصرا إذا يَـسْـتَـنْجِـدُ فَهُـو الخَـؤونُ وكُـلُّـهُم مُـتَرَبِّـصٌ و هُـو العَمِـيـلُ فـلا يُـقَالُ و يٌجْحَدُ هـذا زمـان للـرويْـبِـضَـةِ الـذي إنْ قَـالَ فَالـقَـوْلُ الـذَّمِيمُ الأنْـكَـدُ

كَـمْ ذَا تُـرَاودُني الـمُـنَى بِـأَرِيـجِهَا لأرَى رَبِـيـعاً لِلْحَـيَـاةِ يُـجَـدِّدُ وأرى الـزُّهُـورَ وقَـدْ تَـألَّـق نُـورُها وتَهَامَسَتْ تُـزْجي المَحَـبَةَ تُـرْفِـدُ والكَـونَ في ألَـق العَـدَالَـةِ سَـابِـحاً فَـيُـقَـالُ قِفْ و انْظُرْ تَرَ مَا يُرْعِدُ فَـتَـفِـيضُ في خَلَـدِي دُمُـوعاً أمَّـتي و يَـثُورُ في قَـلْبِي الأسَى و يـعَرْبِدُ جُـرْحِي مِنَ الأحـداثِ في غَـلَيانِـهـا فـإذا صَـبَـاحُ الحَالِـمِينَ مُلَّـبَّـدُ واللَّـيْلُ يَجْـثُـمُ كالجِـبالِ على الـرُّبَى مُـسْـتصْغِراً كلَّ الرُّؤوسِ فَـيُعْبدُ والزَّهْـرُ شَـوْكٌ و الـنَّقَـاءُ مُـكَـدَّرٌ والصُّبْحُ لَـيْـلٌ والبَغِـيضُ مُـسَـوَّدُ وعَـلى جَـنَـاحٍ للـسَّـرَابِ تَـعَـلُلٌ من ضِـيقِ أهْـوالِ الحَـياةِ يُـرَدِّدُ ياخَـالِدَ العَـزَماتِ هَـلْ مِـنْ عَـوْدَةٍ عُـدْ يا صلاحُ فَـقُـدْسُـنا يَـتَهَـوِّدُ مِـنْ أيْنَ لي سَعْـدٌ و قَعْـقَـاعٌ ؟! أنَـا سَـبْيٌ و قَـتْـلٌ و الـبَـسِيطَةُ جَلْمَدُ أنَّـى الـصـلاحُ وَحَـبْلُـنا مُـتَـقَطِّعٌ أنَّـى النَّـجَـاةُ وجُـهْـدُنا مُـتَـبَدِّدُ نَـرجو انْـبِلاجا للصَّـباحِ و بِـشْـرِهِ نَـسْـتَرْوِحُ الأنْـسَـامَ نَرْجُو نَنْـشُدُ فإذا بصُـبْـحٍ كالـظَّلامِ و شَـمْـسُـهُ مَـكْسـوفةٌ من قـبْـل ما تـتَـوَلَّدُ والعُـرْبُ مَالِلْعُـرْبِ شَـابَ ولِـيدُهُمْ والـذُّلُّ قَائِـدُهُمْ وضَّـلَّ المُـرْشِـدُ نَـكَبـاتـهُمْ لا تَـنْـتَـهي في شُـؤمِها هَـذِي تغـيبُ و تِلْـكُـمُ تَـتَـجددُ ويراوحون بسِـلْـمِـهِـمْ في جُـحْـرهِ أمَـلا بِـنَـبْتُ ذي جَمَالٍ يُـوعَـدُ فإذا بِـنَـبْـتِهِـمُ القَـتَـادُ و شَـوْكُـهُ نُــوَّارُهُ ذَاكَ الـبَئـيسُ الغَـرْقَـدُ باعـوا عـدُوَّهُـمُ سـلامـا سـرْمـداً فـإذا المَـهَـانَـةُ رِبْـحُـهُ المُـتَوَقِّد يَـتَـبَاغَـضُـونَ وَكُلُّهُمْ مُـسْـتَـنْـفَرٌ يَـتَحَاسَدُونَ و كُلُّـهُمْ مُـسْـتَـعْـبَدُ كُلٌّ يـلُـوذُ بـبـوقِـهُ فَـيُـجـيـبُـهُ ويَطُوفُ في كُلِّ الَـبـلادِِ يُـمَـجِّـدُ يُحْـيـي أكاذيـبا تَـقَـادمَ عَـهْـدُهـا وَ يُرَقِّـعُ المَجْـدَ الخَفُوقَ و يَسْـنِـدُ كَـبُـرَت على رَتْـقِ الرِّداء خُـرُوقُـهُ فـإذا الرِّدَاءُ مُهَـلْهَـلٌ و مُـفَـنَّـدُ لَـكِـنَّـمَـا أبْـواقُـنـا لا تَـرْعَـوي فَعِواؤها - ذاك القَبِـِيحُ - الأمْـجَـدُ ! فَـنَـخَـالُ أنَّـا للْـثُـرَيا نَـنْـتـمي ونَعِـيـشُ وَهْـماً قَـدْ نَمَاهُ الأبْعَـدُ وتُـصِـيبُـنا مِن بُـوقِـهِمْ نَـشَواتهم نَـعْـلُو فـلا يَـدْنُو إليـنا الفَـرقـدُ لـنَـرى زَعَاماتِ الجَـلِـيد تَـكابرت لَـفْحُ الهَـواءِ يَـمَسُّـها تَـتَـقَـوَّدُ ونـرى انْحِـسَـارا للأمَـاناتِ الـتي تَـزْهُـو الحياةُ بِـظِـلِّـها و تُسَـوَّدُ ورَبِـيـبُهَا يَـذْوي بِـقَـاع بَـلْـقَـعٍ لا يرتجي نَـصرا إذا يَـسْـتَـنْجِـدُ فَهُـو الخَـؤونُ وكُـلُّـهُم مُـتَرَبِّـصٌ و هُـو العَمِـيـلُ فـلا يُـقَالُ و يٌجْحَدُ هـذا زمـان للـرويْـبِـضَـةِ الـذي إنْ قَـالَ فَالـقَـوْلُ الـذَّمِيمُ الأنْـكَـدُ

أخي الشاعر المبدع عارف عاصي
لكم أسعدني أن أكون أول الواصلين إلى مرفأ قصيدتك البديعة ، التي تحمل هم الأمة وألمها .
محق أنت يا أخي في وصف الزمان .
وأقول ، وأنت تعلم لا شك ، أن الأمة بخير والحمد لله ، وإن هي إلا غفوة وكبوة ، وإرهاصات الصحو قد بدت ، والخير ..... إلى يوم الدين .
لك كل الحب والتقدير

والكَـونَ في ألَـق العَـدَالَـةِ سَـابِـحاً فَـيُـقَـالُ قِفْ و انْظُرْ تَرَ مَا يُرْعِدُ ويراوحون بسِـلْـمِـهِـمْ في جُـحْـرهِ أمَـلا بِـنَـبْتُ ذي جَمَالٍ يُـوعَـدُ

لله درك يا سيدي
كلمات تبوح بمكنون النفوس ومدفون الفؤاد
أرجو النظر في هذين البيتين
تقبل مروري

بورك فيك أخي الكريم الشاعر الرائع : عارف عاصي
دالية رائعة
صدقت في كل حرف رصفته في بناء هذه القصيدة
تقبل تحيتي وتقديري

ايها الرائع عدت بجديد قديم
وهم مشترك وامل منتظر رب مثلك له فضل علي الزمان بقصيدة

خالد الهواري

أخي الجميل عارف عاصي
صدقت أيها الحبيب وماذكرت إلا القليل
فلم يسبق للأمة وفي احلك أيامها
ان مرت بمثل ماتمر به الآن . . مع هذا
لازلنا متفائلين
شكرا من القلب
ودمت بكل الخير

الحبيب الشاعر عارف عاصى
مبدع أنت والله
قصيدة جسدت صعوبة الحال وسواد المآل
نسأل الله العفو والعافية
تحيتى لك

والعُـرْبُ مَالِلْعُـرْبِ شَـابَ ولِـيدُهُمْ والـذُّلُّ قَائِـدُهُمْ وضَّـلَّ المُـرْشِـدُ نَـكَبـاتـهُمْ لا تَـنْـتَـهي في شُـؤمِها هَـذِي تغـيبُ و تِلْـكُـمُ تَـتَـجددُ ويراوحون بسِـلْـمِـهِـمْ في جُـحْـرهِ أمَـلا بِـنَـبْتُ ذي جَمَالٍ يُـوعَـدُ فإذا بِـنَـبْـتِهِـمُ القَـتَـادُ و شَـوْكُـهُ نُــوَّارُهُ ذَاكَ الـبَئـيسُ الغَـرْقَـدُ باعـوا عـدُوَّهُـمُ سـلامـا سـرْمـداً فـإذا المَـهَـانَـةُ رِبْـحُـهُ المُـتَوَقِّد يَـتَـبَاغَـضُـونَ وَكُلُّهُمْ مُـسْـتَـنْـفَرٌ يَـتَحَاسَدُونَ و كُلُّـهُمْ مُـسْـتَـعْـبَدُ كُلٌّ يـلُـوذُ بـبـوقِـهُ فَـيُـجـيـبُـهُ ويَطُوفُ في كُلِّ الَـبـلادِِ يُـمَـجِّـدُ يُحْـيـي أكاذيـبا تَـقَـادمَ عَـهْـدُهـا وَ يُرَقِّـعُ المَجْـدَ الخَفُوقَ و يَسْـنِـدُ كَـبُـرَت على رَتْـقِ الرِّداء خُـرُوقُـهُ فـإذا الرِّدَاءُ مُهَـلْهَـلٌ و مُـفَـنَّـدُ

صدقت والله صدقت
نسأل الله العز والرفعة آمين
دمت مبدعاً يا أستاذي
ودي واحترامي

أخي الشاعر المبدع عارف عاصي
لكم أسعدني أن أكون أول الواصلين إلى مرفأ قصيدتك البديعة ، التي تحمل هم الأمة وألمها .
محق أنت يا أخي في وصف الزمان .
وأقول ، وأنت تعلم لا شك ، أن الأمة بخير والحمد لله ، وإن هي إلا غفوة وكبوة ، وإرهاصات الصحو قد بدت ، والخير ..... إلى يوم الدين .
لك كل الحب والتقدير

أستاذي الكريم
وأخي الحبيب

مازن لبابيدي

وأنا سعدت بوجودك الباهي بصفحتي
ومحق أنت سيدي
ولعل مشرط الطبيب بألمه ان يكون سبب شفاء
فما هي إلا جراح موجعات لكل حر ابي

بورك القلب والقللم
تحاياي
عارف عاصي

لله درك يا سيدي
كلمات تبوح بمكنون النفوس ومدفون الفؤاد
أرجو النظر في هذين البيتين
تقبل مروري

أخي الحبيب
مصطفى محمود
حضورك أسعدني
وكلماتك تحمل الحقيقة

أشكر لك لفتتك الكريمة

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي