بسم الله الرحمن الرحيم
العراق وفلسطين
طفلاً من العراق يخاطب طفلا من فلسطين ،
أخي طال الفراق وزاد الشوق والحنين ،
حملاً لا يطاق وعلى بين صمت العرب الآنيين
جسد العراق أصبح أشلاء ،
لم يبقى قدما أو ساق ،
والعرب في سباق ،
* * * * * * * *
من يحسن شق الجيوب واللطيم ،
أخي لا تأخذ العلم عن من كان بعلمه غشيم ،
هل يفيد داء العقم طبيب عقيم ،
واسأل من كان بعلمه عليم ، لا يعطي الحكمة إلا لبٌ حكيم ،
أخي أثقلتك بجرح العراق فكيف جرح فلسطين ،
أجاب كيف تثقلني بحملاً كنت اعشق حلمه من سنين ،
اشتد العراك بالعراق ونحن لنصركم عاشقين
* * * * * * *
القدس تصرخ بين أنياب الكافرين ، والعرب ما زالوا صامتين
في غزة عوائل في الخلاء نائمين ، وطفلاً فقد أمه و أبيه في جنين
والعرب للعزة والكرامة فاقدين ، لم توحدهم العروبة أو راية الدين ،
بالأمس المعتصم جيش الجيوش ،
من اجل أمرآة قاتل الكفر الجحوش ،
وغزة اغتصبت من القدمين حتى الرموش
لم تحرك ساكناً في مالكين الكراسي والعروش ،
ماتت قلوبهم كأنها حجرٌ قديم زين بالرموز والنقوش،
يعرض بمتاحف الغرب رأس قرداً على أجسام الوحوش ،
في مزابل التاريخ تحلل الرموز والنقوش ،
هذا من باع القضية بالدراهم والقروش ،
هنئا لنا قادتنا برأس القرد وأجسام الوحوش ،
غزة الثبات استغاثة بالمعتصم ،
لم يلبي النداء معتصم أو عصاماً ،
أغيثت بفتاة الخبز كما ترمى للكلاب العظام ،
ووعداً لبناء ما أصبح بع الحرب حطاماً وركاما ،
* * * * * * * *
وقليلاً من الدواء لمن تقطعوا أشلاء ، ومن كانوا على فراش الموت سقاما
إخوة العرب نحن قتلنا طفولتنا بأيدينا حتى نصبح رجالا عظاما ،
نرفض إن نكون عبيدا لفتات خبزكم وسنحيا كراماً ونموت كراماً ،
* * * * * * *