مــضـرب مــثـل

ومما قرأته حول الإستشهاد بالمثل السابق

يروى أن الحارث بن عباد حين شارك في حرب البسوس في يوم تحلاق اللمم بعد

اعتزاله للحرب زمنا وكان له دور كبير في هزيمة تغلب ذلك اليوم

قال لسعد بن مالك البكري القائل:


يا بؤس للحرب التي
..........وضعت أراهط فاستراحوا

أتراني ممن وضعته؟

فقال سعد:لا،ولكن لا مخبألعطر بعد عروس

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا جزيلا للأخ الصمام على هذا الموضوع الرائع الرائق ، وأتمنى ان أن تقبلوني بينكم ، وأن ترون منا يعجبكم ان شاء الله ،،
وأستاذنكم في وضع مثل ، مواصلا معكم هذه السلسة الرائعة

============

(..........إياك اعني واسمعي يا جاره...........)

يضرب : للرجل الذي يتكلم بكلام ويريد به شيئا غيره
=

وأول من قال ذلك سهل بن مالك الفزاري ، وذلك أنه خرج يريد النعمان ، فمر ببعض أحياء طيء ، فسأل عن سيدها فقيل له : حارثة بن لأم ، فقصده ولكنه لم يجده ، فقالت له أخته : انزل في الرحب والسعة . فنزللل فأكرمته ؛ ولما أبصرها وجدها أجمل أهل دهرها واكملهم فوقع في نفسه منها شيء ، فجعل لا يدري كيف يخبرها ، فجلس بفناء الدار وهي تسمع كلامه ، فجعل ينشد

يا أخت خير البدو والحضارهْ كيف ترين في فتى فزاره أصبح يهوى حرة معطارة إياكِ أعني واسمعي يا جارهْ

وتتمة القصة انها لما سمعته عرفت أنه اياها يعني ، فقالت : ماذا بقول ذي عقل أريب ، ولا رأي مصيب ، ولا انف نجيب ، فأقم ما أقمت مكرما ، ثم ارتحل متى شئت مسلما ، ويقال أجابته نظما فقالت :

إني أقول يا فتـى فـزاره لا أبتغي الزوج ولا الدعارهْ و لا فراق اهل هذي الحاره فارحل الى اهلك باستخاره

فاستحيا الفتى وقال ما أردت منكرا ،، وكأنها استحيت من تسرعها باتهامه ،، ثم رحل عنهم وعاد بعد زمن ، فأرسلت اليه ان اخطبني فتزوجها وسار بها الى أهله

مرحبا أخي الخيال
قدومك أسعدنا ومشاركاتك زادت من سعادتنا فأنزل متى شئت وانثر علينا من جميل ماتحمله
فكما يقال في الأمثال:

الكتاب من عنوانه

وكما نقول في المثل العامي

ليالي العيد تبان من عصاريها

لا تغب عنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية والتقدير لكم جميعاً , نعتذر عن الغياب ..
نكون معكم مجدداً بهذا المثل :
مضرب مثل ( 9 )

" مجيرُ أمِّ عامرِ "

قيل : إنَّ قوماً خرجوا إلى الصيدِ في ويمٍ حارٍّ , فبينما هم كذلك إذْ عرضتْ لهم أمُّ عامر , وهي الضَّبْعُ , فطردوها فأتعبتهم حتَّى ألجأوها إلى خِباءِ أعرابي فاقتحمته , فخرج إليهم الأعرابي فقال : ما شأنكم ؟ فقالوا : صيدنا وطريدتنا . قال : كلا , والذي نفسي بيده , لا تصلون إليها ما ثبتَ قائمُ سيفي بيدي . قال : فرجعوا وتركوه . فقام إلى لَقْحَةٍ ( ناقةٍ حلوب ) له فحلبها وقرَّب إليها ذلك , وقرَّب إليها الماء , فأقبلت مرَّةً تلغُ من هذا ومرَّةً تلغُ من هذا حتَّى عاشت واستراحت . فبينما الأعرابي نائمٌ في جوف بيتهِ إذْ وثبت عليه فبقرتْ بطنه وشربت دمه وأكلتْ حِشْوته ( أمعاءه ) وتركته . فجاء ابنُ عمٍّ له فوجدهُ على تلك الصورة فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها فقال : صاحبتي واللهِ , وأخذ سيفه وكنانته واتَّبعها , فلم يزلْ حتَّى أدركها فقتلها , وأنشأ يقول :

ومنْ يصنعِ المعروف معْ غيرِ أهلهِ يُلاقِ الذي لاقى مُجيرُ أمِّ عامرِ أدامَ لهاحينَ استجارتْ بقربهِ قِراها منْ ألبانِ اللقاحِ الغرائرِ وأشبعها حتَّى إذا ما تملَّأتْ فرَتْهُ بأنيابٍ لها وأظافرِ فقلْ لذوي المعروفِ هذا جزاءُ منْ غدا يصنعُ المعروف معْ غيرِ شاكرِ

( 10 )
" كلُّ فتاةٍ بأبيها مُعْجَبَة "

يُضرب في عُجْبِ الرجل برَهْطِهِ ( قومه ) وعشيرته . وأوَّل من قال ذلك العَجْفاء بنت عَلْقَمة السعدي , أنَّها وثلاث نسوةٍ من قومها خرجنَ فاتَّعدْنَ بروضة ( اتَّفقنَ على اللقاء بها ) يتحدّثن فيها , فوافَيْنَ بها ليلاً في قمرٍ زاهر , وليلةٍ طَلْقَةٍ ساكنةٍ , وروضةٍ مُعشبةٍ خِصْبةٍ , فلمّا جلسنَ قلنَ : ما رأَيْنا كالليلة ليلةً , ولا كهذه الروضةِ روضةً , أطيب ريحاً وأنضر , ثمَّ أفضْنَ في الحديث فقلنَ , أيُّ النساء أفضل ؟ قالت إحداهنَّ : الخَرود الودود الولود , قالت الثانية : خيرهنَّ ذات الغَناء , وطيب الثناء , وشدَّة الحياة , قالت الثالثة : خيرهنَّ الجامعة لأهلها , الوادعة الرافعة , لا الواضعة . قلنَ : فأيُّ الرجال أفضل ؟ قالت إحداهنَّ : خيرهم الحظيُّ الرضيُّ غير الخَطَّال ( الفحَّاش ) ولا التَّبَّال ( الحقود ) , قالت الثانية : خيرهم السيد الكريم ذو الحسب العميم والمجد القديم , قالت الثالثة : خيرهم السخيُّ الوفيُّ الذي لا يغير الحُرَّةَ , ولا يتَّخذ الضَرَّةَ , وقالت الرابعة : وأبيكنَّ إنَّ في أبي لنعتَكنَّ , كرم الأخلاق , والصدق عند التلاق , والفَلْج ( الفوز ) عند السباق , ويحمده أهل الرفاق . قالت العجفاء عند ذلك : كلُّ فتاةٍ بأبيها مُعْجَبَة .

(...ما هكذا تورد يا سعد الابل ...)
================

هو سعد بن زيد أخو مالك بن زيد ، ومالك كان صاحب ابل كثيرة ، ولما تزوج مالك ، أمر أخاه برعي الابل ، فلم يحسن القيام عليها ، ورآه مرة وهو نائم مشتمل ، وقد ترك الابل ، فأنشد مالك :

أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الابل

فغدت مثلا سائرا..