تسْتغيثُ القصيدةُ بي
شعر: مصطفى عراقي
تسْتغيثُ القصيدةُ بي
من ِسِهامِِِِِ الظلامِ تلاحقُها ،
وهْى تسْعى
إلى مُدنِ النور مشتاقةً...،
ليس فى الدرْبِ كهْفٌ تفرُّ إليه،
وليس يلوحُ لها الغارُ كي تحتمي
ليس ثَمَّ صديقٌ ليدْرأ عنْ قَدميْها الأذَى
ها هي الآن تَأوي إلىَّ وفى وجْهِهِا يسْكنُ الخوْفُ تبْحثُ عنْ مََرْفأِ
- اهدئي
- الجرادُ يجرِّدني من بريقي وثوْبِ المنى الأخضرِ
سوْف يمتصُّ ما في دمي من حياه!
هل سينزع عني رحيقي ،يسدُّ طريقي؟
ويسْلبُ يُنبوعَ رُوحي فلا أستطيع الصلاه؟
يستبيح دمى صبيةٌ فى الشقوقِ،وبين دُخَانِ المقاهى
بين لاهٍ وساهِ
جاء ألفُ مسيلمةٍ يكْذِبُ اليومَ باسْمى،وينفث آياتِهِ الزائفات!
يتخفَّى وراءَ حروفى ليعبثَ بي...
- لا تخافي ولا تحزني
ذاك قلبي حمىً ، فاسْكُني
***
ها هو الطَّيرُ في ساحةِ النُّورِ يَشْدو بقلْبٍ مُبينٍ،
يُداعبُ فوْجَ الحجيجِ..،
ويحْدو خُطانا إلى سِدْرةِ المُنْتهَى!
***
أوِّبي معهُ
واسكبي في المَسامِعِ ترْتيلَ داودَ ..،
كان يُسَبِّحُ ،كان يُغنِّى لديْهِ الوُجودُ ،فتسري الأناشيدُ ..،
ازْرَعِي في القُلوبِ الجديبةِ تَأويلَ يوسُفَ للحُلْمِ ..،
رُؤْيا السَّنابلِ حينَ تُناضِل حتى يُغاثَ البَشَرْ!
***
لا الطَّلاسِمُ تحْجُبُها عنْ عُيونِ الشُّروقِ..،
ولا الليل يَخْطَفُها منْ ذِراعِ الْقَمرْ!
***