أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: -سُحْــقاً...لذاك الديك! //قصة قصيرة//

  1. #1
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    المشاركات : 145
    المواضيع : 18
    الردود : 145
    المعدل اليومي : 0.03

    -سُحْــقاً...لذاك الديك! //قصة قصيرة//

    -
    سُحْــقاً...لذاك الديك!

    نَهَضَتْ باكرا كالعادة...كنَسَتْ "حَوْشَ" البهائم الفسيح من ترسُّبات رمال الزوابع التي أَغرقَت الواحةَ ليلة البارحة...حَلَبَتْ الناقة والعنزتين، ثم انحنتْ على سَلّة الثياب تتفقَّدُها، فوجدتها تَعجُّ "بقَنادير" و سَراويل و "شِيشان" الشيخ العجوز الذي ما بَخِل عليها يوما بشيء منذ زواجها، ولطالما عاملها برأفة-كابْنَةٍ منَ الصّلب لا كَكَنّةٍ-
    بينما أطلَّتْ من الكَوْمة "جَبَّةٌ" عريــضة فضفــاضة للعجوز زوجتِه، ولَكَمْ كانت شديدة الاتساخ والدَّنَس! حتى إن لونها بعد المَنْزَع كان يُضاهي رمادَ الكانون دكانة، بعد أن كان يماثل لون الثلوج نصاعة و تلألؤا قبل المَلْبَس.
    فتناولتها بتقزز، ورمت بها في القصعة النحاسية...وبكثير من الإصرار اسْتهلَّتْ بها دون غيرها.
    وكانت كلما غمسَتْها في المياه الحارة كلما استحْضَرَ اللاشعورُ لقطات أليمة من مؤامرة جهنمية دبَّرَتْها لها، أو مَكيدة صهيونية حِيكَتْ في غيابها، وما الواصل الوحيد بين 'تلك' و'هذه' غير ضرب مُبَرّح من البَعْل كل ليلة، ومعيشةٍ ضَنْكٍ على شفير حفرة من أبغض الحلال إلى الله عَقِبَ كلِّ شجار.
    فكانت تستشعِر وَخْزا حادا مُوجِعا في القلب، لا يحُثُّها إلا على مضاعفة الدَّلك والرَّفْسِ بالأرجل والانتشاء بمرْأى الفقاقيع تتكاثف و تتسايلُ على حواف القصعة كلعاب كلب مسعور...أو كسكاكر شعر البنات الحلوة، واللَّطْمِ بقالَبِ الصابون'الحجري' الذي ولَوْلا انتحاره بين مسام هذه الجبة العَفِنَة ومشارفته على الفناء فوقها، لما حال حائل بينه وبين ردِّ أَسْمال قبيلة كاملة من المتشردين القذرين، ثيابا فاخرة 'طُوبِيَّة'
    وانْهَمَكَتْ في الحَكِّ حتى ما تبقّى في العضلات من قوة وكادت تنسى رزمة العجوز،
    فتناولتها بحنان، وجعلت تَغمِسُها في المياه الفاترة برِفق حتى لا تتبدّد صبغاتها، وبالكاد تحرِّكها برؤوس الأصابع وترفعها، لتُعيدَ غمسَها في المياه النقية، وهي تستشهد في الوقت عينه بمواقفَ رجولية قابلها بها، وحنانٍ أبوي صادق حَباها به، فَيُوخزُ القلبُ من جديد ولكن..وَخْزا لذيذا موهِنا هذه المرة.
    فَتَسْهو طويـــلا...وتتزاحم العَبَراتُ في عيونها...وتستسلم اليدان طَواعِيةً إلى شلَل احترام طويل و تَهْمِس:
    ـ "شَيْخيَ" المسكين...كم يُحبني!...كم يُوَقِّرُني!...كم يُجِلُّني!
    فأنَّى لي الآن بتلك الجُرأة التي تُؤهِّلُني للعبَث بأشيائه وعصْرِها؟ ولستُ أَخالُنِي في حقيقة الأمر إلا مصادقة-وبِشناعةٍ-على عَصْرِ عُنقه بدلا عنها.
    ـ بينما تلك...((شَيـْبَةْ النّــــار)) ...
    وتعود لإقحام الجبَّة ثانية في القصعة بعد أن أوشكت على نشرها لتَجفَّ منذ هنيهة.
    وفي المساء...
    كانت العجوز المتأنِّقة في جبَّتها البيضاء، تنظرُ إلى الكَنَّةِ المَحْمومة من التعب بالكثير من الرَّأْفة، وتُعِدُّ لها شرابا ساخنا يُزيل نَزْلَةَ بَرْدها ويُخَفِّف من صداعها، وتنتقي لها عبارة توجز فيها ندمها واعتذارها، لتزُفها إليها عند استيقاظها...
    بينما...أخفى العجوز العائد من السوق-لِتَوِّه-علبةَ الحِنّاءِ، وقارورة المِسك، وحزمةَ السِّواك، والمناديل "الشَّامية" في جيب "قَشّابَتِه"، وهو يتطلَّعُ في السٍّروال المشَرِّف الوحيد الذي يبدو من سيماهُ أنه لن يقابل به أشراف القبيلة الليلةَ -مثلما خطط- في مراسيم ختان جماعي لأبناء فقرائها، وذلك بعد إقرار بُقًع 'زيت النَّعَام' المُتَوَغِّلة عميـقا في قماشه، وتصريح آثار أوحال الطريق المتجمعة هنالك في سفحه على أنه أ-بـ-دا! ما نال قسطه من الغسيل، بخلاف ما توحي به ملامحُ "الحرباء" مُتَصنِّعَةِ العياءِ في الفراش.
    فحَوَّلَ المسار هذه المرة من مَخْدع الكنَّة، إلى عشيرة ابنته البكر؛ إذ ما اكتشف فائق إساءته إليها قبل هذه الواقعة، وذلك بعد أن حازت 'الدّخيلةُ' على كامل الاهتمام والرعاية.
    ومضى...وهو يتأبَّطُ الهَديّة، وينأى بعيدا عن نخيل الواحة ويُغَمْغِم..:
    تبّا لديكٍ تُعيلُهُ الدَّهرَ بأسره..وتَضْمُر، لتراه يَكْبُر..
    بينما لا يُجازيكَ ليلةَ الذَّبْحِ إلا بعظام كالرِّماح تَتَعَرَّقـُها، ومَرَقٍ كالودْق
    لا نَكهةَ له..
    فلا شِبَع..
    ولا سُرُور..
    ولا جدال في الأمر!
    إيييـــــــــــــــــــــ ـــــــهْ!
    لا فضَّ فمُ القائلِ:
    أخـاك أخـاك، ولا يَغررنك الصَّحبُ اللُّؤَمـــــــــــــــــ ـــــــــاءْ.


    ملاحظة:
    شَيْبَة النّارْ: لفظ بالدارجة الجزائرية تستعمله عادة الكّنات لشتم أمهات أزواجهن
    وما من كاتب إلا سيفنى ,,ويُبقى الدهرُ ما كتبت يداهُ ,,فلا تكتب بكفك غير شئٍ ,,يسرك في القيامة أن تراه

  2. #2
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    قصة فيها ملامح واقع معاش ، وهذا الواقع له أكثر من مسار و لا يمكن الجزم بصحة ما فيها لانعدام دليل ملموس يؤكد ويثبت كنه العلاقة التي تربط بين الكنّة وزوجة العجوز وسبب هذا التوتر الملتهب بين الطرفين ، فدائمًا هناك سبب ، وكم رأينا في واقعنا المعاش كيف تكون العلاقة بين الحماة وكنّتها أحيانًا فيها نوع من المحبة والمودّة ، وقد تكون هناك خلافات نعم وربما أيضًا هدنة مؤقتة تخترق بين حين وآخر من هذا الطرف أو ذاك.
    برأيي المتواضع كان يلزم أنْ تكون هناك إشارة واضحة أو حتّى فيها دلالات تلمح إلى سبب الموقف الذي تتبناه تلك الحماة من الكنّة ، وربما تلك المقولة التي لطالما سمعناها عن ذاك الرجل الذي جاء القاضي وعينة قد فقئت فلم يحكم حتّى يأتي الطرف الآخر فقد تكون قد فقئت عيناه أيضًا وإلى غير رجعة.
    تحضرني هنا قصتان من الواقع المعاش ، إحداهما عن كنّة لديها مكانتها واحترامها عند الجميع ، وكان هذا الاستحقاق نابعًا من تصرفات الكنّة وحكمتها التي فرضت احترامها عليهم ، والأخرى تحكي عن كنّة سيئة الأخلاق وطبيعي أنْ يكون السلوك تحصيل حاصل لهذا الأمر ، ولديها علاقة مع مسخ يكذب ويسرق ويسيء استخدام الأمانة ولم يسمع في حياته عن شيء اسمه شرف بل يتبجح ويدّعيه ، وبطريق الصدفة علمت تلك الحماة بهذه العلاقة وتم ضبطهما متلبسين وبالجرم المشهود ، وهنا وقعت الكنّة في حيرة كبيرة فإمّا أن تبلغ العجوز أو توعز لابنها الذي تعلم أنه يحبها بتأديبها، وأحيانًا فإنّ نشر الغسيل الوسخ يجلب دمارًا أكثر من الفائدة المرجوّة ، كما أنّ هناك بعض الأخطاء التي لا يمكن أنْ تغتفر والسكوت عنها كالساكت عن الحق شيطان أخرس ، وكما قيل النساء أدرى بالنساء وتصرفاتهن ، ومن لديه خبرة كافية فلا يتطلب الأمر سوى نظرة أو أكثر.
    الأديبة ياسمينة :
    هذه القصة أعجبتني جدًا قرأتها أكثر من مرّة وقد أعود لقراءتها مرات أخرى ، وكنت أتمنى لو اعتنيت بتفاصيل تلك المؤامرة التي سمّيتها صهيونية أو ألقيت عليها بعض الضوء لا أكثر لكي يستطيع القارئ أنْ يحدّد مع أي جهة يقف ليتعاطف معه ومع ظروفه ، كما أنّ النهاية لم تكن محكمة . ولكن أديبة مثلك لديها الكثير لتقدمه وقرأنا لها ما هو ممتع كما هذه القصة ، مع بعض الاختلافات البسيطة وننتظر القادم بشوق كبير.

    تقديري واحترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    المشاركات : 145
    المواضيع : 18
    الردود : 145
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضي الضميري مشاهدة المشاركة
    قصة فيها ملامح واقع معاش ، وهذا الواقع له أكثر من مسار و لا يمكن الجزم بصحة ما فيها لانعدام دليل ملموس يؤكد ويثبت كنه العلاقة التي تربط بين الكنّة وزوجة العجوز وسبب هذا التوتر الملتهب بين الطرفين ، فدائمًا هناك سبب ، وكم رأينا في واقعنا المعاش كيف تكون العلاقة بين الحماة وكنّتها أحيانًا فيها نوع من المحبة والمودّة ، وقد تكون هناك خلافات نعم وربما أيضًا هدنة مؤقتة تخترق بين حين وآخر من هذا الطرف أو ذاك.
    برأيي المتواضع كان يلزم أنْ تكون هناك إشارة واضحة أو حتّى فيها دلالات تلمح إلى سبب الموقف الذي تتبناه تلك الحماة من الكنّة ، وربما تلك المقولة التي لطالما سمعناها عن ذاك الرجل الذي جاء القاضي وعينة قد فقئت فلم يحكم حتّى يأتي الطرف الآخر فقد تكون قد فقئت عيناه أيضًا وإلى غير رجعة.
    تحضرني هنا قصتان من الواقع المعاش ، إحداهما عن كنّة لديها مكانتها واحترامها عند الجميع ، وكان هذا الاستحقاق نابعًا من تصرفات الكنّة وحكمتها التي فرضت احترامها عليهم ، والأخرى تحكي عن كنّة سيئة الأخلاق وطبيعي أنْ يكون السلوك تحصيل حاصل لهذا الأمر ، ولديها علاقة مع مسخ يكذب ويسرق ويسيء استخدام الأمانة ولم يسمع في حياته عن شيء اسمه شرف بل يتبجح ويدّعيه ، وبطريق الصدفة علمت تلك الحماة بهذه العلاقة وتم ضبطهما متلبسين وبالجرم المشهود ، وهنا وقعت الكنّة في حيرة كبيرة فإمّا أن تبلغ العجوز أو توعز لابنها الذي تعلم أنه يحبها بتأديبها، وأحيانًا فإنّ نشر الغسيل الوسخ يجلب دمارًا أكثر من الفائدة المرجوّة ، كما أنّ هناك بعض الأخطاء التي لا يمكن أنْ تغتفر والسكوت عنها كالساكت عن الحق شيطان أخرس ، وكما قيل النساء أدرى بالنساء وتصرفاتهن ، ومن لديه خبرة كافية فلا يتطلب الأمر سوى نظرة أو أكثر.
    الأديبة ياسمينة :
    هذه القصة أعجبتني جدًا قرأتها أكثر من مرّة وقد أعود لقراءتها مرات أخرى ، وكنت أتمنى لو اعتنيت بتفاصيل تلك المؤامرة التي سمّيتها صهيونية أو ألقيت عليها بعض الضوء لا أكثر لكي يستطيع القارئ أنْ يحدّد مع أي جهة يقف ليتعاطف معه ومع ظروفه ، كما أنّ النهاية لم تكن محكمة . ولكن أديبة مثلك لديها الكثير لتقدمه وقرأنا لها ما هو ممتع كما هذه القصة ، مع بعض الاختلافات البسيطة وننتظر القادم بشوق كبير.
    تقديري واحترامي

    أعجبتني كثيرا "ياسمينة" هي اسمي الأكثر تداولا على فكرة..
    أخي راضي..
    مسرورة جدا بمداخلتك ..
    هي ومضة عن بعض من الواقع، جزء منه وليس كله.. قد تكون وجهة نظري خاطئة عند البعض وأوافقهم الرأي لأن لهم أدلتهم ودعائم يرتكزون عليها أيضا..
    لم أجد من مدعاة إلى ذكر التفاصيل بل لمحت إليها فقط وللقارئ أن يفهمها كما يريد ويتصورها أيضا بطريقته..
    هنا لا تنزيه لا للكنة ولا للحماة فكل منهما طرف في المعادلة .. وكل منهما المتهَم والمتهِم والقاضي والجاني وللناظرين الحكم...
    الغسيل الوسخ هنا لا بد من نشره (هكذا تقول الكنة) وترد عليها الحماة(أنشري وسأنشر) هههههه
    والحرب قائمة أبدية يا أستاذ راضي والله..
    وسحقا للديكة وللدجاجات والمسخ والمسخات الذين لا يعرفون قدر الأمانات كما قلت أأستاذي الكريم
    وعن الكنة التي فرضت احترامها كما قلتم؟؟؟ من قال أنها نالته عن استحقاق؟؟ فلربما من أعطتها لقب الكنة الرائعة حماة قذرة شديدة الدنس أيضا..
    ولربما ترى حماة الكنة الثانية أن كنتها الأكثر أخلاقا.. وكل يضرب خبط عشواء في بحره..
    جميلة جدا قصة الكناين تبعك أستاذ راضي.. لم لا نمدد فيها ونجعلها رواية وننشرها على صفحات الواحة فلربما تكون عبرة للقارئ..
    ولم لا تنشر الحماوات أو الحمايات غسيل الكنات والعكس؟؟؟ ففي هذا الفائدة العظمى ولكن بوجود شهود عدول من خارج القصر..
    إييييه يا أستاذ راضي فتحنا حوارا أسريا غريبا عند هذه الفئات واللخه يعينهم على بعضهم
    ولكن خير الدواء هو أن يعيش كل واحد أو واحدة منهما في عالمه الخاص مع زيارات ودية أو أن يصبروا وينالوا أجر الصبر على المكاره والطفيليات البشرية فلربما لاحظت أن حرب الكناين والحموات دون شك منبعه الأطراف الدخيلة الخارجية التي لا تعرف إلاها ولا شرفا ولا قدرا غير التجسس وخيانة مقولة: للبيوت حرمات.
    سعيدة بمداخلتك أستاذ راضي والله
    وفي المرة المقبلة ربما سأجعلها مشروع مسرحية وأقف على تفاصيلها لأن هذه القصة نشرتها منذ مدة طويييييلة جدا في أحد المنتديات ونسيتها وبالصدفة أعدت زجها في الواحة..
    يا مرحبا بكم أديبنا الكريم الفاضل الأستاذ راضي..
    يا أهلا ..
    ياسمين...

  4. #4
    الصورة الرمزية إبراهيم الحسيني قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    الدولة : المنصورة - مصر
    العمر : 39
    المشاركات : 46
    المواضيع : 6
    الردود : 46
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    الأديبة القديرة أ.ياسمين

    اسمحي لي أن أحييك بشدة على قصتك الجميلة وأن أحييك أكثر على لمحة الغموض التي تتحلى بها القصة كالملح في الطعام ، فأنا أحب القصص القصيرة التي يختزل فيها الكاتب بعض التفاصيل ليترك مساحة لفكر القارئ ولا يطعمه كل أفكار القصة ، أرى أنها كقصة قصيرة تكون هكذا أجمل...إليك على تلك النقطة وافر التحية والتقدير...

    أعجبتني كذلك الرمزية في القصة أو المرآة بين الملابس والشعور الداخلي ، كذلك الخاتمة الرمزية الجميلة...

    فقط...استخدمت بعض الألفاظ التي لم أفهمها ، أشعر أنها لهجة محلية أو أن العيب مني...لا أعرف ، غير أني توقعتها من السياق..

    بوركت ولك مني كل الود والاحترام..

    د.ابراهيم الحسيني

  5. #5
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    المشاركات : 145
    المواضيع : 18
    الردود : 145
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الحسيني مشاهدة المشاركة
    الأديبة القديرة أ.ياسمين

    اسمحي لي أن أحييك بشدة على قصتك الجميلة وأن أحييك أكثر على لمحة الغموض التي تتحلى بها القصة كالملح في الطعام ، فأنا أحب القصص القصيرة التي يختزل فيها الكاتب بعض التفاصيل ليترك مساحة لفكر القارئ ولا يطعمه كل أفكار القصة ، أرى أنها كقصة قصيرة تكون هكذا أجمل...إليك على تلك النقطة وافر التحية والتقدير...

    أعجبتني كذلك الرمزية في القصة أو المرآة بين الملابس والشعور الداخلي ، كذلك الخاتمة الرمزية الجميلة...

    فقط...استخدمت بعض الألفاظ التي لم أفهمها ، أشعر أنها لهجة محلية أو أن العيب مني...لا أعرف ، غير أني توقعتها من السياق..

    بوركت ولك مني كل الود والاحترام..

    د.ابراهيم الحسيني

    الأستاذ الدكتور "إبراهيم الحسيني" الكريم..
    أهلا بيك وصباح كله خير وبركة..

    أولا أحيي أهالينا في "المنصورة" والنيل وكل بقاع الأرض الطاهرة "'مصر'" الحبيبة..

    وأحييك بشدة بدوري على التواجد الجميل وأشكرك على التنبيه على بعض العبارات التي لم تفهمها (حتما ليس لقلة الفهم منكم وإنما لأنها من عاميتنا هذا أكييييييييد..
    وأنا من تتحمل مسؤولية عدم الفهم عند القارئ لأن الكاتب هو الذي يحقق ذلك بكفاءته وتبسيطه لما يجب تبسيطه..

    // وعلى فكرة صدرت هذه القصة في مجموعتي القصصية المطبوعة وسأعيد طبعها بإذن الله وستفيدني حتما كل ملاحظاتكم القيمة كما جاء ذلك من الأخ العزيز "أحمد موسى"،،، أقول يفيدني هذا لأنني لست محلية التوجه بل أتوجه بنصوصي إلى كل القراء في أقطارنا العربية ويهمني كثيرا أن تمرَّر إليهم رسالاتي الضمنية التربوية في معظم الأحايين والتي لن تُفهم دون شك إذا ما حال حاجز الألفاظ العامية دون بلوغ ذلك..

    أترى لم أشكر كل أخ متدخل أو أخت،، أستاذ وأستاذة؟؟؟ لأنهم يعطون نصي روحا ثانيه..
    فشكرا لكم كل الشكر..

    وعن الرمزية، لابد منها أقول وإلا ما فائدة نقل الأحداث كما هي عبر المتن القصصي؟؟؟
    التصريح في الكثير من الأحيان يخل بهذا..
    ويبقى عزاؤنا-قبل أي تنقيح- هو بعد النظر الذي تتحلون به أستاذي وأخي العزيز في إسقاط بعض المفاهيم على المراد الذي لمحنا إليه.. ولا نلوم من عارضنا لأن لكل رأيه وعلينا تقبل آراء الجميع بكل الود والترحاب والصدق في التقبل..

    تحياتي إليكم وعظيم ودي..
    يا مرحبـــــــــــــــــــــ ــــــــــا~~
    ياسمين~~

  6. #6
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : وهمي
    المشاركات : 546
    المواضيع : 29
    الردود : 546
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    إن النظام الذي تسير عليه القصة نظام متطورفي بناء النص القصصي الحديث القائم على التكثيف المدهش بإحالاته الرمزية المتنوعة ‘ أضف إلى ذلك أن الحالة الدرامية بدت واضحة وناضجة عبر ومضات رمزية خلابة ‘ ساعدت في إنجاز نص على درجة عالية من الفنية ‘ نص رائع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

  7. #7
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    المشاركات : 145
    المواضيع : 18
    الردود : 145
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ماجد قاروط مشاهدة المشاركة
    إن النظام الذي تسير عليه القصة نظام متطورفي بناء النص القصصي الحديث القائم على التكثيف المدهش بإحالاته الرمزية المتنوعة ‘ أضف إلى ذلك أن الحالة الدرامية بدت واضحة وناضجة عبر ومضات رمزية خلابة ‘ ساعدت في إنجاز نص على درجة عالية من الفنية ‘ نص رائع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

    الدكتور الفاضل ماجد قاروط..
    السلام عليكم ورحمة الله
    وصباح كله خير وتباشير بيوم جميل مثمر..
    أشكر لكم المرور العطر الذي عطر صفحتي والله ومرحبا بكم في كل حين..
    هي قصة تراثية من بلادي.. بسيطة كبساطة أهلها..
    أهديكم "بلاد الريح والغمام" انتظروها..
    هي قصة تراثية أخرى آمل أن تعجبكم ..
    أستاذي الكريم ما شدني في ردكم وجعلني أنحني لكم احتراما هو النقد الذي سبق الإطراء، والذي معناه أن التقييم الحقيقي يكون بعد النقد..
    تقبلوا شكري..
    الله يزيد كلمكم روعة وروعة وروعة..
    يا مرحبــــــــــــــــــــا ~~
    ياسمين~~

  8. #8
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    قصة مستوحاة من صميم الواقع المعيش..
    إذ ما تزال عائلات تحيا على هذه النغمة..
    تضرب بأطنابها في عمق تراث عصور التخلف و الجهل..
    دلالاتها لامحصورة ..
    ـ الحياة على العادات والتقاليد البالية ..
    ـ الجهل بتعاليم الإسلام..
    ـ ارتقاء درجة الوالدين بعد زواج الإبن..
    ـ إلحاق كل المهام البيتية بالكنّة..
    ـ الغياب التام لسلطة الإبن على نفسه ..وعلى زوجته ..إلا وقت الطاعة بأمره بجلدها..ليثبت للأم رجولته ..
    ولانعرف ..زواج أم استعباد؟؟..
    تفصيل هذه الأمور ـ فضلا عمّا غاب هذه اللحظة ..يتطلب صفحات..وإذا تناولتها بالدراسة ..فلن تكون إلا أكاديمية ..
    والقصة بسيطة واضحة ..فاضحة ..تخلو من التعقيد والغموض..وحتى من الرموز ..إلا عبارة/ زيت النعام/ وربما له اسم // زهم النعام//فلا هو شحم ولاهو زيت..
    هنا رمزيته في وجوده في السروال بالذات ..وتحليله يكشف عن خلفية ثقافية غائرة في عمق الذهنية البدوية التي لاشغل لها سوى العيش البسيط ..والإكثار من الإنجاب..
    والمنهج الذي أراه يقارب النص القصصي هو البسيكوـ سوسيولوجي..
    وسأكتفي بنقطة حساسة في النص..
    تمثل جزءا في نفسية البطلة الرئيسية // الكنة //..ولاأتحدث عن معاناتهااليومية ..
    بل عن ..بناء آداء الواجبات على الأهواء..
    وأحاسيس الأهواء تترتب على المعاملة ..
    حالة نفسية مدمرة في مسالك الجهل..
    حيث يترتب على فعل البطلة في الغسيل ..
    مقابلة الإساءة بإحسان الشيخ..
    مقابلة الإحسان بإساءة العجوز..
    انقلاب موازين الإخلاق بدافع الجهل..ولم تكن الكنة هنا المرأة التي تدفع السيئة/ بالتي هي أحسن/..
    بل تذكرها همجية العجوز وحقدها عليها فرض عليها صورة الانتقام ..فراحت تشدد على الثوب فنظفته..
    وتذكر حنان الشيخ ..حملها على الرأفة بثوبه..
    غياب كلي للعقل ..والخلط بين الواجب والأهواء العاطفية ولّد حتما الخطأ..
    وحالة خطيرة في العجوز ولّدها الجهل بتعاليم المعاملة ..
    فهي التسلطة ..القاهرة ..تعيش على حبك الدسائس والمكائد..الحيلة والمكر والخداع ..الوشايات الكاذبة ..أيغار صدر الإبن متى أغضبتها الكنة ..تصرفات تمليها الأهواء..
    وهنا جاز مشابهتها بفعل آل صهيون ..وتحيلنا القصة إلى // في ظلال القرآن // لسيد قطب ـ رحمه الله ـ حينما يصف بني إسرائيل القرآن الكريم في سورة البقرة ..
    أما الشيخ ..فهو صديق مصالحه..تهتم به الكنة وتريحه وتخدمه ..يحبها ..يهديها ..بل يتسوق مكان زوجها..
    تخطئ مرة ..ينقلب عليها وتصير حرباء ..وديك ..خطأ واحد محا كل صالحاتها..
    الغياب التام للإبن الزوج إلا عند حضور السياط يتهاوى على جسد الجارية المسكينة إرضاء وطاعة للأم ..وليثبت للأم أيضا رجولته ..
    رجولة لايثبتها إلا السياط..والأولاد..
    وما هذه الشخصيات النموذجية إلا نموذج جزئي لحالة كلية في مجتمعنا ..
    حيث الجهل بتعاليم المعاملة الإسلامية ..وقد حذر العلماء قديما وحديثا من العلم الناقص..
    والدليل استخدام الكنة في القيام بكل شؤون البيت ..ثم التمظهر علانية أمام الجميع بختان جماعي للفقراء والمساكين ..
    حياة همجية تناى عن الإسلام ..تقابلها الصدقات ..إن كانت خالصة لوجه الله وقبلها ..

    المحترمة ياسمين ..
    هذه قصة ..تصلح منطلقا لدراسة مجتمع عربي بكليته يعيش أوحال إزدواجية الشخصية ..وانشطارها ..
    والقصد بناء المشروع الثقافي الرسالي العربي الإسلامي..
    إذ لابد من معرفة الأخطاء قصد توضيح بدائلها الإسلامية ..
    أما القندورة والقشابية ..فهي الجلباب ..وكان ـ في نظري ـ يفضل استخدام الفصحى ..العامية ميراث التخلف..وربما القشابية من القشيب ...الجديد ..القندورة ليست عربية ..
    شيبة النار ..فصيحة ..كناية عن خسة الأم العجوز وشرورها..
    خالص تحياتي..

  9. #9
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    قصة اجتماعية اعتمدت أسلوب التكثيف والرمزية وبدلالات واضحة للقضية الاجتماعية محل الطرح.

    وإنني أجد فيما بعض ما قال الكرام ما يعبر عن رأيي ولكني أضيف بأن المسؤول الحقيقي ربما عن انتشار هذه الظاهرة هو الأعلام العربي عموما والأفلام والمسلسلات العربية خصوصا بمل تعكس الصورة السائدة في المجتمعات العربية من علاقة تكون أقرب للأم والابنة منها للعدو بالعدو ، وأزعم أيضا مسؤولية تلك الديوك التي لا تستطيع أن تقوم من دورها بأكثر من ممارسة الذكورة.

    طبعا هو نص جميل وأزعم أنه كان يمكن أن يكون جميلا ببعض عناية أكثر في اللغة وأسلوب العرض.

    دمت بخير وعافية!

    وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عُـرف الديك ( قصص قصيرة)
    بواسطة خليل حلاوجي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 03-12-2014, 08:53 PM
  2. تفاصيل اكتفائي .. عصام الديك
    بواسطة عصام الديك في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-05-2013, 03:03 PM
  3. لماذا يرى الديك الملائكة ؟
    بواسطة منى محمود حسان في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-12-2006, 03:48 PM
  4. مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 10-12-2006, 01:33 AM
  5. الديك المغرور
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 17-09-2005, 03:42 PM