هذه القصيدة حاكيت فيه النفس الشعري للشاعر : عبد الرحمن الديب في راحدى قصائده التي تكلم عنها الدكتور : فاروق شوشة في مجلة العربي الكبير ولا أذكر الآن النص الذي نشرته المجلة وما بين يدي إلا النص العائد لي وسأبحث _ إن شاء الله_ عن النص الآخر العائد للرجل وأنشره هنا .
أأقصى عن الدنيا وعن نفحاتها وحيداً أحتسي الإقصاء سما أنكبُ في يدي إملاق كفي وفي قلبي ثراءُ الروح عُدما وفي حلقي عتابي لست أدري لمن ؟ ولما أكابدُ منه يُتما ؟ لأني أشعل الدنيا قريضاً يقرع رأس من يأبى ويعمي وأنصر ضعف من كلت خطاه وأنهكه الزمان هوىً وسقما أهلهل في المدى شعراً مجيداً وأُصنع من حروق الدهر نجما ومثل الأنبياء أشدت شرعاً تنزل فيه وحي الشعر نظما عزلت من الظهور وكنت كفؤاً وأذهبَ نور سحري ليلُ أعمى أصابر وثبتي عدلاً قريباً وأملأ مهجتي صبراً وحُلما أرجي من قضاة الدهر أمراً يقرر فيه عدل القوم حكما
محمد مطيع الطيب الغيثي