سُمُوَ مَعَالٍ

سَأكتُبُ الشِعْرَ

لا أبغي لذا ثَمَنا

حَسْبي بِأنّي ،،

ذُرى الأشْعَارِ مُحْتَضِنا

سَأكتُبُ الشِعْرَ

رَغْمًا عَنْ مآخِذِهِ

فَلَيسَ شِعْرًا يَقُولُ الحَقَّ،،

قَدْ وَهَنا

سَأكتُبُ الشِعْرَ

لا أَرْجو مُفارَقَةً

فَالحَرْفُ دَمّي ،،

وَ جَوْفُ البَيتِ لي سَكَنا

يَا أيُّها الحَادي

زِدْنِي مُنَاغَمَةً

أطْرَبْتَ وَهْجًا عَفِيفًا ،،

طَالَمَا سَكَنا

بَصَّرْتَ في خَافِقي ،،

مَا أَغْمَضَ البَصَرَ

أخْمَدتَ في مُهْجَتي ،،

مَا كُنْتُ مُمتَهِنا

فَقَذَفْتُ في كَبِدٍ ،،

مَا كُنْتُ مُرْتَجِعا ،،

مِنَ المَعَانِي و مَا ،،،

قَدْ كُنْتُ مُرْتَهِنا

حَطَمْتُ جُلَّ قُيودِي

لَسْتُ أُرْجِعُها

فَالحُرُّ يَبْقى طَلِيقًا

حَيْثُ كَانَ هُنا

يَا شِعْر جِئْتُ

وَ قَلْبي جَاءَ مُعْتَذِرا

وَ دَمُّهُ و عُيونٌ ،،

أسدلتْ كَفَـنا

كأنَنِي يَا شُعُورًا

كُنْتُ اَنْسِجُها

قَدْ ضَمَّ صَدري خَوَاءٌ

مُثْقَلٌ مِحَنا

أَدْرَكْتُ في غُرْبَتي ،،

مَا خِلْتُهُ حُلُمًا

مَا عِشْتُ دُونَكَ

إلا ،،

مَيتًا زَمَنًا

فَيَا سُمُوَ مَعَالٍ

كُنْتُ اَحْسَبُنِي

مِنْ دُوْنِ وَصْلِكَ

أقْوى ،،

أنْ أكُونَ أنْا ،،،





(
)
(
)
(
شـــذا

أختي الفاضلة / الأسطورة
واللهِ ما قرأتُها إلا عموديةً فما بالكِ أدرجتها في التفعيلة , نعلم أنَّ للعمودي خصائصه وكذلك التفعيلة , فهما يشتركان بالتفاعيل وما يدخل عليها من زحافاتٍ وعلل فقط أمّا غيرَ ذلك فهما يختلفان في الشكل والأساسيات فالسطر يعتمد على تفاعيلٍ معدودةٍ غير محدودة , أمّا البيت فلهُ تفاعيلٌ معلومةٌ ومحدودة حسب بحرهِ , كي لا أطيلَ هناك للأستاذ أيمن شرحٌ مجملٌ حول قصيدة التفعيلة مثبّتٌ في هذه الدوحة , أرجو الإطلاع عليه ..

إليك إشارة لبعض ما رأيتُ في التالي :
حَسْبي بِأنّي ،،

ذُرى الأشْعَارِ مُحْتَضِنا

( محتضنٌ ) خبر أنَّ مرفوع .
فَلَيسَ شِعْرًا يَقُولُ الحَقَّ،،

قَدْ وَهَنا
أرجو إعادة الصياغة لما هو أسلس وأبلغ.
وَ جَوْفُ البَيتِ لي سَكَنا
( سكنٌ ) خبر جوفُ البيت مرفوع.
يَا أيُّها الحَادي

زِدْنِي مُنَاغَمَةً

( الحادي ) ( فالنْ ) لا يجوز في هذا الموضع , وهو أحد أضرب البسيط ..
هذا وأترك لكِ الباقي القليل , كما أتمنى وضعها في دوحة القصيد ..
كما هو بيِّنٌ لنا من الشكل فقد سطّرتها وهي أبياتٌ على الشاكلة:
مستفعلن فاعلنْ
مستفعلن فعلنْ
..
..
مستفعلن فاعلن مسْ
تفْعلنْ فعلنْ
..
.

تقبلي التحية مع العذرِ الذي يجدُ في رحابة صدرك القبول
بارك الله فيك , وأدامك بخير .
في أمان الله .

جميلة هذه المعزوفة الرقيقة والحزينة

أيتها الفراشة المحلقة في عذب القصيد وروضها شذا

ذكرتيني بييت :

سأكتبُ الشعرَ لا للشعرِ لكنْ عساهُ أن يخففَ من شجوني

صحيح أخي الحبيب / بندر
أنها تقرأ بنَفسِ الشعر العمودي ولكن توزيعها بهذا الشكل لا يعني أن نرجعها إلى العمودي ولا يلغي بقاءها في التفعيلة ، ربما هي تعلم بهذا ولكنها جعلتها بهذه الصورة لشيىء في نفسها .

وما أجمل هذا البيت التي أعجبني دون اسثناء عن جمال القصيدة ككل :

يَا شِعْر جِئْتُ

وَ قَلْبي جَاءَ مُعْتَذِرا

وَ دَمُّهُ و عُيونٌ ،،

أسدلتْ كَفَـنا


تحياتي

أهلاً بك أخي الحبيب
أرى أنَّ شاعرتنا المبدعة تعلمُ بذلك , ربّما حاولة التجربة في التحويل إلى التقسيم الذي ذكرناهُ آنفاً , ولكن بهذه الطريقة يصبح لا فرق بين العمودي والتفعيلة فيكون باستطاعة الشاعر توزيع تفاعيل قصائدة العمودية على شاكلة أسطر التفعيلة ومنهُ لا يكون للتفعيلة أساسيات ... وفي الأصل أنْ التفعيلة هو عبارة عن تفاعيل بحور الشعر المعروفة أيَّ من نفس النبع الموسيقى لكن بشاكلة أخرى تختلف تماماً عن العمودي ... على العموم أنا بانتظار ردِّ شاعرتنا في هذا الأمر ... أمّا مضمون القصيدة الرائع سأعود لهُ بعدَ حين ..
لك التحية والتقدير
دمت بخير
في رعاية المولى

أهلا و مرحبا بالإخوة الأفاضل ..

و دام لي وجودكم الطيب الذي أسأل الله أن لا يحرمني منه و لا من نصائحكم و إرشاداتكم ..

أما عن كونها تفعيلة أم عامودية فلا أخفي عليك أخي بندر أني رأيتها بدايةً عامودية من البحر الذي ذكرته في ردكَ

الأول لكنْ لعلّه كما ذكر أخي عبداللطيف شعرتُ بأن مكانها التفعيلة و لتكن بهذا التقسيم الذي يوحي لقارئها أنها

تفعيلة مضمونًا و عامودية بحرًا، و لكن أظن أني أريد أن أتلاعب بالشعر على شعراء و أدباء أمثالكم لا يخفى

عليهم تلاعب المتلاعبين أمثالي ....



فالشكر كل الشكر لكم على هذه التوجيهات و التعقيبات التي سأظل انتظرها منكم بفارغ الصبر ..
و انتظر الردَّ على المضمون لأنه ما أعني دائمًا من الكتابة ..



دمتم بحفظ الله
(
)
(
)
(
شــذا

كلمات الحياة وحروف الشعر
كما هبات الحياة السخية وآلامها الساخرة منا
تلك الحروف الموجعة التى تأخذ كل شىء
فنعود ونرحل ونحن فى حيرة اكبر من المعانى
تيهنا الذى لم تترجمه المشاعر وعشقنا الذى تهيبه القلم
الاحلام والوعود المخاتلة التى أومضت لنا النجوم بها
سيدتى
حياة الورود قصيرة قصيرة فى انفاس الحالمين
لكن الكلمات خالدة فى كتاب المبدعين


,
,
تحياتى لقلم شذاه بعبير الزهور


لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

أختي الأسطورة:

الفرق بين الشعر الأصيل وشعر التفعيلة يتعدى شكل الكتابة إلى ما هو أهم.

وقصيدتك هذه شعراً أصيلاً جميلاً وقد كشفنا محاولتك الجميلة هذه فأعيدي كتابنتها وتنقيح بعض هناتها لنستمتع بها مرة أخرى فهي جديرة بذلك.



في انتظارها هناك.


دمت مبدعة

اوقع هاهنا بكل فخر..

هنيئا للشعر امثالك.