لماذا لا تُحرريني وتتحرري
آه يا وجعي المقاتل مع أنيني....
لما انت جالسة دوما ترقبي أعمالي وتفكيري....
غير مبالية بإيقاع حزن أيامي....
تتسللين داخل هندسة كياني...
لأفقد على مر الزمن القدرة على أن أعترض....
لماذا هذا الإحتلال وإلقاء القبض على مشاعري...
لماذا لا تُحرريني وتتحرري...
*********
جربى مرة التحرر من غناء نقس المقطع....
ثوري على دراما النص المتهرئ...
وأبدعي حضارة الحب من جديد....
لتعود الثورة تكتسح مشاعرك ومشاعري...
*********
هذا أنا سيدتي....
أبحث عن صوتي ولغتي وملامح وجهي....
عن عناويني ورسائلي التي ضلت موطني...
عن ذات معطف ثورة الأحلام....
عن مقهى التيه المعاند للأيام....
وحقيبة سفر تحمل الوطن والفكرة والتاريخ....
*********
كلانا اغترب واحترف المنفى....
وغنى وانتشى لصهيل خيل الشتات...
كانت هناك نبوءة كالحلم....
تبددت كما خرائط الوطن...
أنت وأنا حلمان يتخبطا في زمن حجز لنا...
تذكرة سفر بلا عودة بلا رحلة....
بلا ميناء بلا مطار بلا قطار...
صرنا سيدتي نهوى الغرق في بحور الأحزان...
ولملمة الدمع من عيون كبرياء وطن يرفض الانكسار...
آه من دمعك ياوطن سكن الحلم والاشجان...
ليطربنا بثورة حصان الحزن المجنون...
لعله يدهس ظلم الإنسان....
سمير ابو النجا
2001