|
قد عادَ لي الشِعرُ فيّاضاً بــِواديهِ |
|
|
يُحيي مَواتاً من التـَهيامِ ناسِيْهِ |
أميرتي أيُّ سِحْرٍ فيكِ يجذبني |
|
|
إذ صرتُ كالطيرِ يشدو في مغانيهِ |
رقيقةٌ مثلُ قـَطـْرِ الماءِ مُنسكباً |
|
|
من الغمامِ تهادى في سواقيهِ |
نديَّةٌ مثلُ رَوْضِ الـحَزْنِ باكَرَهُ |
|
|
وَبْلُ السحابِ هَتـُوناً ليس يؤذيهِ |
زكيّةٌ مثلُ أنفاسِ الرُبى انبعثتْ |
|
|
فوّاحةَ الطيبِ مَرُّ الريحِ يُذكيهِ |
وَرْقاءُ ساجعةٌ لحناً على فننٍ |
|
|
أُذْنُ الأصمِّ تجافتْ عن تناغيهِ |
آهٍ على السُحْبِ تهمي فوقَ ماحلةٍ |
|
|
والـحُسْنِ لاحَ لأعمى كيف يُغريهِ |
آهٍ على الـحُبِّ ما هَبّتْ نسائمُهُ |
|
|
إلا على طَلَلٍ تـُعْمِيْ سَوافيهِ |
لا تعذليهِ على صمتٍ ينوءُ بهِ |
|
|
فليسَ يعرفُ ما يُبدي ويُخفيهِ |
ترسو المراكبُ في الشطآنِ آمنةً |
|
|
لكنّ مركبَهُ قد ضلَّ هاديهِ |
أميرتي لم أزلْ في حيرتي ثــَمِلاً |
|
|
يلفني من لهيبِ الشكِّ داجيهِ |
إذا حضرتِ خفوقُ القلبِ يفضحني |
|
|
يكادُ يقفزُ قلبي من مراسيهِ |
وإنْ تغيَّبْتِ يبقى الصدرُ مكتئباً |
|
|
لا تستطيع الرواسي حملَ ما فيهِ |
حارَ اللبيبُ أداءُ العشقِ داهمني |
|
|
والرأسُ قد شابَ قاصيهِ ودانيهِ |
وأسوأُ الناسِ حالاً مَنْ تقاذَفُهُ |
|
|
أمواجُ حيرتِهِ في لجّةِ التيهِ |
أميرتي البَذرُ في سبخاءَ مضيعةٌ |
|
|
حصادُهُ الفقرُ والـخـُسْرَانُ حاديهِ |