هــمســات ثمينه

من أعجب الأشياء أن تعرفه، ثم لا تحبه، وأن تسمع داعِيَهُ ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره و مناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه.

السلام عليكم ورحمة الله

استاذتنا الجليله

همسات تبحر بنا ونبحر معها الي عالم الذكري التي تنفع المؤمنيين

همسات كل همسة منها موعظة وتدعونا للتأمل

سعدت بتواجدي بين عبير اختيارتك

تقبلي مروري وتحيتي

السلام عليكم ورحمة الله

استاذتنا الجليله

همسات تبحر بنا ونبحر معها الي عالم الذكري التي تنفع المؤمنيين

همسات كل همسة منها موعظة وتدعونا للتأمل

سعدت بتواجدي بين عبير اختيارتك

تقبلي مروري وتحيتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
همسات مما أقرأ لها وقع على النفس أبت إلا أت تشاركوني التأمل فيها
شكرا لك أديبنا الفاضل على التواجد الطيب
تحاياي

شعارات

. الحازم من نظر في العواقب نظر المراقب، وعرف الإضاعة، ولم يجعل الحلم بضاعة، فإنما العمل الحقيق: عمل يصعدك ويرقيك.

. فالحذر الحذر أن يعجل للنفس سيرها، ويفارق القفص طيرها، وهي بالغرض الفاني متثبطة، وبصحبته مغتبطة.

. وإنك محتاج إلى جذبة توقد مصباح الهمة، في ديجور هذه الغفلة المدلهمة.

. فلا تكن مثل فلان، فإنما هو غريق، وتائه لا يبدو له طريق.

. اجعلن " أقلل من الدنيا " الشعار.

. فإن الدنيا منزل عبور، لا مستقرحبور، ومعبروممر، لا وطن ومستقر.

. أتطلب ما يطغيك، وعندك ما يكفيك؟

. وما الأموال إلا كالظلال!

. كل ما أغفل القلوب عن ذكره تعالى فهو... دنيا.

. وكل ما أوقف القلوب عن طلبه فهو.... دنيا.

. وكل ما أنزل الهم بالقلب فهو..... دنيا.

. فاستقم على طريقة السلف، واتجر في أسواق العمل بمالك لا بالسلف.

. وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها: هل راح منها بغير القطن والكفن؟

. وانظر كم تركت الفتن من قلب مقلب، وهوى مغلب، وكم سار في طريقها من كادح، وكثر الهاجي وقل المادح، وكم تعددت أسماؤها، واتحدت أرضها وسماؤها.

. إحدى يدي أصابتني ولم تردِ.

. الصدأ قد أتلف من النفوس وجهها الفطري الصقيل، فكيف ستستقبل ما يلقى عليها من قول ثقيل؟

. الخطب جليل، والمتفطن قليل، ولكن التنسيق يغني بإذن الله عن الكثرة. . وما الكف إلا أصبع… ثم أصبع.

. وليس سواء عالم وجهول.

. وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى.

. فكن الحر.. وقدها بزمام.

. فيا رب نفس بالتذلل عزت.

. والقلب يصدأ إن لم تجله حينا.

. فجالس من تكلمك صفته، ولا تجالس من يكلمك لسانه.

. وقصر الأمل... وبالغ في العمل.

. فإنه ما طلعت شمس إلا وعظت بأمس.

. وإنك أسير عهد وشعور، وليس لك من فداء.

. حماك الله من الأوهام الطارقة، والعقول المفارقة.

. فافخر بزيت مصباحك، وبالأحبار، وليفرح الغافلون بخمر كؤوسهم وبالأوتار.

. واعلم أن الحصيرة عرش الداعية.

. وأن منابر النهاة ترسم مسار الحياة.

. واهنأ بالسكينة في ظلال التفويض.

اشتر نفسك اليوم؛ فإن السوقَ قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة،
وسيأتي على تلك السوق والبضائع يومٌ لا تصل فيه إلى قليل، ولا كثير
(ذلك يوم التغابن) (يوم يعض الظالم على يديه).

سئل سفيان بن عيينة عن غم لا يُعرف له سبب
فقال : هو ذنب هممت به في سرك فلم تفعله جزيت به هما
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : للذنوب عقوبتان : السر بالسر والعلانية بالعلانية

إذَا أَتْعَبْتُك الْدُّنْيَا فَلَا تَحْزَن
فَإِن الْلَّه يَشْتَاق لِسَمَاع صَوْتِك وَأَنْت تَدْعُوَه
لاتَنْتَظِرَالسَّعَادَة حَتَّى تَبْتَسِم
وَلَكِن ابْتَسَم حَتَّى تَكُوْن سَعِيْدا
لِمَاذَا تُدْمِن الْتَّفْكِيْر وَالْلَّه وَلِي الْتَّدْبِير ؟
لِمَاذَا الْقَلَق مِن الْمَجْهُوْل وَكُل شَيْء عِنْد الْلَّه مَّعْلُوْم ؟
لِذَلِك اطْمَئِن فَانْت فِي عَيْن الْلَّه الْحَفِيْظ
وَقُل بِقَلْبِك وَلِسَانِك
فُوِّضَت أَمْرِي إِلَى الْلَّه فَإِن الْلَّه بَصِيْر بِالْعِبَاد
وَتَذَكَّر أَن الرَّب رَّحِيْم كَرِيْم
وَإِن مَع الْعُسْر يُسْرا

تفرق بين الأحباب والأصحاب وتباعد بين الأقرباء وتحول بين القرناء وتهدم اللذات وتقطع الصلات وتيتم البنين والبنات وتشتت الجماعات
مالك يا موت ؟؟؟
لا تخاف الأباطرة والأكاسرة, ولا تخش الملوك والقياصرة, ولا ترهب الأمراء والقادة ولا الزعماء والسادة
تبطش بالعظيم القوي, كما تهلك الشاب الفتي
لا ترحم مسكينا ولافقيرا ولا تترك عزيزا ولا ذليلا .. لا تدع بارا تقيا .. ولا جبارا عصيا
تنزع الولد من أمه وهو وحيدها, وتقضي علي الأب وولده لا يزال في المهد صبيا؛ فيصير يتيما
وتخطف الأم من رضيعها فيسمي عجيا, وتفترس الوالدين وولدهما في ريعان الطفولة, وشرخ الصبا فيحور لطيما
أنت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الذي لك هيبة تخضع لها الرؤوس, وتنحني لها الظهور .. ولك رهبة تخشع لها النفوس, وترجف من أجلها القلوب
آه
لا مفر منك, ولا محيص عنك, ولا مناص من سلطانك, ولا إفلات من شباكك
فأنت
سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا .. وأنت سبيل كل حي وغاية كل كائن
وأنت الذي قال فيك الشاعر الحكيم
الموت باب وكل الناس داخله *** فليت شعري بعد الباب ما الدار
فاللهم إننا للموت مستعدون ولقضائك وقدرك مستسلمون وإنا إليك راغبون ونحن من عذابك مشفقون وفي دخول الجنة طامعون وبرؤية ذاتك العالية مولعون مشتاقون
اللهم أمين امين

الموتَ مقدمٌ على الكلِّ : الظالمِ والمظلومِ ، والقويِّ والضعيفِ ، والغنيِّ والفقيرِ ، فلست بِدعاً من الناسِ أنْ تموت ، فقبلك ماتتْ أممٌ وبعدك تموتُ أممٌ .

ذكر ابنُ بطوطة أنَّ في الشمالِ مقبرةً دُفن ألفُ ملِكٍ عليها لوحةٌ مكتوبٌ فيها :

وسلاطينُهم سلِ الطين عنهمُ *** والرؤوسُ العظامُ صارتْ عظاماً

إنَّ الأمرَ المذهل في هذا : غفلةُ الإنسانِ عنْ هذا الفناءِ المداهمِ له صباح مساء ، وظنُّه أنهُ خالدٌ مخلَّدٌ منعَّمٌ ، وتغافلُه عن المصيرِ المحتومِ وتراخيه عن النهايةِ الحقَّةِ لكلِّ حيٍّ : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴾ ، ﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ ﴾ .

لما أهلك اللهُ الأمم ، وأباد الشعوب ، ودمَّرَ القُرى الظالمةَ وأهلها ، قال–عزَّ مِنْ قائل-: ﴿ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً ﴾ ؟! انتهى كلُّ شيءٍ عنهمْ إلا الخبرَ والحديث .

هل عندكمْ خبرٌ منْ أهلِ أندلسٍ *** فقدْ مضى بحديثِ القومِ ركبانُ

شكرا لك يا أستاذتي على هذه الهمسات
إنها حقا همسات ثمينة ولا تقدر بكنوز الدنيا