قالها الراوي بشأنٍ من نفاد :
هل تري أن يرسل النمروذُ للعَلْيا رسولاً بشَرِيعَة ؟!
لست أستغربُ شيئا ..
ربما يستبسل اليوم اقتناعًا
فيقول :
أحضروا شَمْخَ الفضائيينَ في أوّلِ
ما تَخْلو سفينة ..
أدرجوا سبع السماواتِ بمَحْيا خُطَّتي
ولتُبلِغوها دعْوَتِي ، وأْتوا أولِي أجنحةٍ
ولتنذِروا بالسّحْقِ من بَدَّلَ دِينَه !
أخفِقوا مِن حِملِ جبرائيلَ ما ضَلَّلَ
بالذِّكْرَى سمائي
أو أتى ، قطَّعَ بالأنجُمِ أوصالي المتينة
واخسِفوا بالخُنَّسِ العمياءِ
أدراجَ الفضاء
..
بل تَخَيَّل ..
إن عَلا النمروذَ طوقُ النرجسية ..
فانزَوَى يقرأ إيصالَ الضحى والشمسِ/
فاتورةَ إفرازِ النُّجوم!
وانطوَى يحلمُ -فرضا- أنَّهُ
قد خَصخَصَ السُّحْبَ ،
وحَلَّ المجلسَ الرَّعْدِيَّ في عام المطر !
بَثَّ في روعِ الحيارَى أنَّهُ -في غير سَبْقٍ-
جاعلُ الأملاكِ في العَلْيا خليفة !
موقِنًا في أنَّ بالـ"ريموتِ" مايُبْطِلُ بالبدرِ خُسُوفَه ..
أو بِهِ -إن شاء- ما يوقِفُ بالسيلِ نزيفه ..
..
-هل تَرَى في بَوْحَةِ الرَّاوي قضية ؟
-ذا أكيدٌ ..
بَوحَةٌ ترصُدُ معنًى للجنون ،
حينما يسكُنُ رأسًا عامرًا .. بالنرجسية ..
14/5/2009