قَرُبَ المزارُ .. شَطَّ المزارُ .. حَرُمَ المزارُ
كتب حادي القوافل :
قَرُبَ المزارُ فهاكَ بعضَ سهادي لما فضحتَ تصبُّري وجِلادي
أوغلتَ في هذا المسير، فعلَّني لازلتَ تقتلني أسىً، ويلفّني أشرِقْ؛فإنّ قوافلي ممْهورةٌ وعلى رباكَ نثرتُ أحرفَها ؛فهلْ في كلّ اورِدتي خلايا من هنا وتركتُها بين الدبيبِ وبينها في كلّ حبات الرمال أصيح:يا صوتُ الحُداة هنا يلوح على المدى من كلّ هوجاءِ الرياح تلفُّني في كل صِقْعٍ من تهاويلي رؤىً وبكل عينٍ منك مرت أنجمٌ وبكل قافلةٍ..حنينٌ من صدى أبداً..أنا..بين القوافل والمدى يدنو المزارُ..وكل سهدي بائنٌ كل البروق هنا تناولت الرؤى كل القوافل شارفتْ خلجاتُها
فكتبتُ :
قَرُبَ المزارُ وزادَ من إسعادي أرعيتُ سمعي للحداء فهزني وأرى الجِمَالَ تمايلت من حسنه وتتابعت خفقات قلبي نحــــــوه مَنْ أَنْتَ ؟! ما بالي أسلمُ خافقي ؟! مَنْ أنْتَ؟! حتى تستبيح مدامعي ؟! كم من حداءٍ لم يحركْ ساكناً كم من نشيدٌ كالنشاز بمسمعي روحي وروحك في الحياة توائمٌ كلُ القوافل شارفتْ أوطانَهَــــا هذي يديَّ أمدُّها لك مخلصــاً امسك بها وانزل إليَّ وضمني واغرف رفيقي من فرات مشاعري
فكتبتْ يمامه :
شط المزار فجئته يا حــــــــــــادي قد جئته والوقت يقفل راجعـــــــــا ومددت كفك حين خــــــانته المنى تلك الرمال حدوت عيسك فوقهـــا وبكل شبر ٍ قــــــد غرسنا ضحكة ً وتصيخ سمعا في المساء نجومها لكن قوافلنا أضاعت دربهـــــــــا فتناهبتها البيد دون تــــــــــــرفق ٍ عشقٌ من الصحراء يرفل في دمي أشعلتُ نيراني لأهـــــــــدي عـابرا ولكـــــل قافلة ٍ مـــددت من الهوى فخرستُ حتى ملـَّني شدوي الــــذي لكن ســــــــــــؤال في الختام أبثه ُ أني أرى الأصحاب يمضي ركبهم
فكتبتُ :
حَرُمَ المزارُ فهنئوا حسادي ليت الذي قد حال فيما بيننا لأتيتُ أمشي قاطعاً صحراءها وتركتُ خلفي من يطيب جوارهم لأتيتُ تسبقني العيون إليهمو وبقيتُ حول ديارهم متلحفاً
رد مع اقتباس
