[أربع لوحات من بلاد ما وراء النسيان
مأمون مباركةطفولة ...
هُوَ ذا أنا
والوَجنةُ الحمراءُ تجهلني
وسَذاجة الأطفالِ فَرَّت مِن دمي
وتَحَضَّرَت
ثمَّ انزَوَتْ
لا دُميَةٌ فيها ولا هيَ تنتشي كالوَرد
إنِّي
منذُ لَحظَةِ مَولِدي وأنا كبيرْ
شُجون ...
كانَ في آخرِ حُلمٍ
لَيلُ لَيلٍ يَتَبَدَّدْ
ثُمَّ غَرَّدْ
طائرُ الحُبِّ وغَنَّى
شَقْشَقَ الصُّبحُ تَنَهَّدْ
بعدَ حينٍ فاقَ حُلمي
ثمَّ عادَ الصبحُ أسوَدْ
ثَورَة ...
عندما تَكبُرُ سِنِّي
أستَطيعُ القَضمَ أقوى
أستَطيعُ الكَسرَ أكثَرْ
آهِ لَو تَكبُرُ سِنِّي
حينَ ذاكْ
كُلُّ شَيءٍ يَتَغَيَّرْ
تَمَرُّد ...
عندما أكرَهُ شيئًا
يَزدَريني كُلُّ شيءٍ
لَستُ أحني
ليسَ يَعنيني الصَّدى
إنَّني عِشقُ المَدى
وسَأَمضي
اذكُروني
حينَ تَغزوني المُدى