قلبي تـفجر والمشــــــــــــــاعر ترتمي
والعين تدمع من لهــــــــــــــــيب مؤلم
ويداي ترتعشــــــــــــان فـــوق صحيفة
تشكو الشـــــــتات بجوف ليل أســحم
إن كنت أكتب جملة فحـــــــــــــــروفها
نزف تقطر في الليالـــــــــــي من دمي
هي قصة شمــــــــس الغروب غلافها
وفصولها الذكرى التــي لا تبســـــــــم
كان الصباح رســــــــــــــــــــالة فجرية
عـُــزل الدجى فيها بحـــــــــــرف أبكم
كانت مشـــاعرنا طيــــــــــــــــوراً حرة
تشدو بألـــوان الربيـــــــــــــــع المفعم
كانت ترفـــــرف عاليـــــــــــــاً في عزة
تحيى الشــــــــــــباب وقلبها لم يهرم
كانت مشاعـرنا خيولا ســــــــــــابقتْ
سحب الغمام على طـــــــريق الأنجم
كانت تضمـــد كل جـــــــــــــرح تبتغي
وضع الخطى فوق الســــحاب المثجم
كانت تســــــــــــطر بالدمـــاء حروفها
حتى يجســــــــــد صدقـَـها لونُ الدم
تلك المشــــــــــــاعر لا تـــزال دروبها
عطشى لقلـــــــــــــــب نابض متقدم
كانت مشاعـــرنا طيـــــــــــــــوراً حرة
فغدت ســــــــــــــبايا دون ذنب يُـعلم
جُـعلت أياديهـــا بقيـــــــــــــــد محكم
لم ترتكب إثماً وجـــــــــــرماً يـُـــذمــم
فتفجر القلب الحزين من الأســـــــــى
و فؤاده العــــــــــذري لا.. لم يـُـرحــم
فتطايرت أشلاؤه ، جـــــــــــزء هنـــــا
يبكي .. وجزء دون حــــــــس يرتمـي
كيف السبيل وقد تشــــــــتت جمعنا
أو بعد هذا يا مشاعر تســـــــلمي ؟
كيف السبيل وقد غدت أســــــماعنا
صماً .. وليتك يا شـــــــــفاه تتمتمي
***
إن الحروف مشـــــــــاعر في نظمهـا
منها المضـيء وغيـــــــــره من معتم
ساد السكــون على الحـــروف كأنها
حـدّت سواداً في سكـــــــون المأتم
فغدت حــروف الكون تشكــو هجرها
مأسورة المعنى وصمــــت في الفم
إن الحــروف ستشتـــــــكي أفواهنا
إن لم نصــنها عن ورود أشــــــــــأم
***
فدوت بأفق الشـــــــــاعرية صرخة
أن فأقذفي حمماً بوجــــــه المجرم
لن تستكيني يا مشـــاعر و ارفعي
رأس الشـــــــــموخ فقلبنا لن يُـثلم
لن تستكيني إن مجدك عائـــــــــد
مـدّي يديك وباليقين استعصــــمي
لن تستكيني طالما بعــــــدَ الدجى
فجر يضيء لك الــطـــــريق لتنعمي
*****