المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين سعيدي
لمّا رأيـتُ الليـلَ خـارجَ غرفتـي
مُتَوَشِّحاً ثـوبَ الظـلامِ الأسـوَدِ
و رجعتُ بالعينيـنِ أقـرأُ مـا بهـا
و الضوءُ يكسوها ، و دفءُ الموقـدِ
و الخيرُ ، كلُّ الخيـرِ فـي أرجائهـا
فـي حُسْنِهـا المُتَأَلِّـقِ المُتـجـدِّدِ
أيقنتُ كم حجـم النعيـمِ أعيشُـهُ
و بأنني فـي السـوءِ إنْ لـم أحمَـدِ
فَرَفعْتُ كفِّـي بالضَّراعَـةِ شاكـراً
للهِ ، لـم أفْـتُـرْ و لــم أتَبَـلَّـدِ
و دعَوْتُ ربِّـي أن يعُـمَّ رخـاؤُهُ
من كان يتَّبِعُ الرسـولَ و يقتـدي
و ذكرتُ نبرةَ صوتِكَ الحُلْوِ الـذي
جابَ المكانَ كنسمَةِ الصُّبحِ النَّـدِي
أخي و أستاذي د.جمال مرسي ..
عظم الله أجرك و رحم والدك و أسكنه في فسيح الجنان ..
قرأت قصيدتك هذه التي تعرفت فيها أكثر على شخصيتين :أولهما الأب رحمه الله و ثانيهما حضرتك د.جمال ..و الله كنت رجلا صابرا عند الشدائد ..
كما أنك أعطيت للقصيدة الرثائية بعدا آخر فهمت أنا شخصيا من خلاله الكثير من الحقائق الكونية التي كنت أجهلها أو بتعبير صحيح أتجاهلها..أقول:
|
|
نار الفجيعة في الجوى لم تخمد |
| ويد النوى سحقت جراحي باليد |
| ومصيبة الأخيار في أوطاننا |
| تركت فؤادي تائها لا يهتدي |
| يا صاحب الأمجاد غطاك الثرى |
| لكن عبيرك بيننا لم يُفقد |
| مازلت صرحا للمكارم عاليا |
| لمس الثريا في الفضاء الأبعد |
| هذي حروف الشعر تشعل لوعتي |
| فاسمحْ جمالُ بأن أنادي والدي |
|
|
