|
ضِياءٌ توارى في ظلامٍ تمالَكَه |
وزُلْزِلَتِ الغبراءُ سوداءَ حالِكَه |
وغابَ شُعاعُ الشَّمْسِ خلفَ غِشاوَةٍ |
تُعَمِّي على عَيْنِ البَصيرِ مَسالِكَه |
بِعَيْنَيَّ ماتَ النُّورُ وارْبَدَّ خافِقي |
مِنَ الظُّلْمِ إذْ أفنى بِصَدْري نيازِكَه |
وحِيكَتْ، وإنِّي لَسْتُ مِنها براهِبٍ |
فقد يَقتُلُ الظُّلْمُ ، الَّذي حِيكَ، حائِكَه |
تَدَبَّرَ واشٍ أمْرَهُ وأتى بِهِ |
كَأَتْيِ شَياطِينٍ طَهيرَ الملائكَه |
يُراوِغُ مِنِّي القولَ وهو مُعارِكٌ |
ومِنْ حِلْمِ قلبي أنَّني لن أُعارِكَه |
يَظُنُّ بِهِ ضعفٌ إذا ارتدَّ عن خنا |
وليسَ سِوى العَزْمِ الذي ردَّ هالِكَه |
وما العزمُ في المرءِ الَّذي قادَهُ الهوى |
وما الرُّشْدُ في عَقلٍ هوى لِيُبارِكَه |
يُحَفِّرُ يربوعٌ لِنَهْدٍ سبيلَهُ |
فماتَ وما أكبى عليها سنابِكَه |
وإنِّي أسيفٌ مِن صِغارٍ تَكَبَّروا |
أُغِرُّوا بِمَجْدٍ يجهلونَ مَدارِكَه |
وإنَّ وضيعَ القومِ لوقيلَ شاعِرٌ |
لَماحَكَ فيها مَن علاهُ مُمَاحَكَه |
يُهَدِّمُ فيما قالَ ما شادَ قَبْلَهُ |
كما هدَّمَ المَلْكُ الغَريرُ ممالِكَه |
ويجهَلُ-دونَ الجهلِ غفلانَ-قولَه |
ويضرِبُ-دونَ الخَصْمِ جذلانَ-باتِكَه |
ويَزْعُمُ أنَّ الشِّعرَ قد صار مِلْكَهُ |
عليهِ عذابُ اللهِ...ما كانَ مالِكَه.. |