دوائي
و جاءت
بعيد الغروب
تطيرُ
و حطّت بقربي
و صدري السريرُ
فقلتُ:"أصار الغروب شروقاً..؟؟
..أم العقل منّي
ولّى يطيرُ..؟؟!!
فقامت بغنجٍ
و جسّت يدي
و قالت:"..دواك بثغري الندي.."..
فعدت بثغري
أريد الدواء
فقالت:..".. رويدك قد أنعدي.."...
فملت برأسي
على راحتي
و حزناً صنعت
كما عادتي...
و قلت:.. أموت بدائي إذا..
و أنت دوائي؟؟.. فوا .. نكبتي....!!
فقالت بهمسٍ..:..تعال حبيبي..
قبيل الشروق
و بعد المغيب
و أشعل غراماً
بجنح الظلامِ
يذيب فؤادي
بنشوى اللهيب
و راقص غصونا
تنوء بحملٍ
يغطّيها شعري
الطويل المسبل
لعلي أذوب
على راحتيك
و أمسي كطفلٍ
شقيٍّ مدلل..
تعال إلينا
تحدّ الخطر..
و غافل عيون
الذي قد نطر..
فأصل الحرام
جفاف الشفاه
و شهد حبيبي
أصل المطر..
و داعب بريح
الشمال ثماري
و ألهب بصيفك
حبي و ناري..
و غلغل بروحي
نسيم هواك
فإن متّ حبّاً
ففيك اندثاري
بشار مرعي