أحبائي في رحاب ملتقى رابطة الواحة الثقافية نزولا عند رغبة إخواننا في إدارة هذا الملتقى الكريم سنتناول في هذا المساء ((الأسلوب))
الأسلوب هو طريقة التعبير ومذهبه، أي أن الكنايات تختلف فيما بينها بحسب موضوعاتها وما يعرضه الكاتب ، فتختلف الكناية العلمية عن الكناية الأدبية، وكذلك الشعر عن النثر، وللنثر أنماط وضروب فمنه الخطب و الرسائل و المقالات و القصص ،كما كان للشعر أنماط وضروب فمنه الغنائي و الملحمي والقصصي ، وكل نوع يتميز عن غيره ، وعند بحثنا في تمييز هذه الفنون هو الأسلوب بعينه .
التعبير وليد الفكر، خاضع لظروفه متأثر بها ، فكلامنا بتعبير اللغة يعيش في أذهاننا ، والممارسة اللغوية دراسة للتناول الفكري ، و قد لا يرجع الأسلوب إلى الفكر و التصور ، وإنما إلى رغبة الكاتب الخارجة عن الحركة الفكرية ، كالمحسنات البديعية مثل الجناس و الطباق و السجع ، وفي مختصر القول لكل أديب طريقته في التعبير عن أفكاره و أحاسيسه ومشاعره.
وللنهوض بهذا الصرح العظيم ، الذي ما إن تجول أحد في أقسامه وجد فيه نخبة من العظماء الذين لم يكن همهم ألا البحث في تراثنا الأدبي وأصول لغتنا الجميلة التي قيل فيها (كلامنا لفظ مفيد كأستقم *** اسم وفعل ثم حرف الكلم)) وتشريعات ديننا الحنيف وإعجاز القرآن الكريم.
ونتمنى على إخواننا وأخواتنا ،الأخذ بأيدي المواهب وصقل مواهبهم و توجيههم إلى إتباع ضروب الكتابة المثلى في جميع مجالات الأدب ـ وكذلك إتباع قوام الكتابة الرائعة ، وهي عدم فقد المتعة الذهنية ، بحيث يستطيع توظيفها ذهنيا بالسخرية الفنية اللغوية ، لاستثارة إحساس المفارقة بين الصديق و العدو، إن ما نحبذه استحداث الكثير من الأقسام ، لتشمل جميع المجالات الأدبية و العلمية والاقتصادية و الاجتماعية ، حتى إذا ما تصفح زائر صفحاته أصبح عضوا ، وساهم في النهضة العلمية به ، وفقا لمؤهلاته ومحصلة دراساته واطلاعاته العلمية ،فسيروا على بركة الله الى ما فيه خير امتنا وفقكم الله جميعا ىسدد خطاكم . لتكن خاتمتنا لهذا اليوم آن الحمد لله رب العالمين وإلى لقاء قريب إن شاء الله تعالى