إلى الدم العربي المهدور ظلما تحت وسادة الصمت
إلى عبارات الشجاعة المتدفقة جُبنا على أرض الواقع
إلى حكايات جدتي المتناثرة جهلا على عتبات التكنولوجيا
إلى الذين يصيبون أعيننا برماد الشقاء فتذرف معاناة الظلم طوال اليوم
إلى الذين يقتلون البشرية صباحا ويبكونها مساء
إلى الذين يدوسون بأرجل جهلهم القذرة بنات أفكارنا فيقتلوننا وإياها
إلى الذين يمنحوننا الشهادات لنعلق رفقتها على جدران الخيبة
إلى أولئك الذين ماتوا بغير ذنب سوى رغبتهم في الحياة
إلى كل المعذبات والمعذبين من أجل لقمة العيش
إلى الذين لا يعرفوننا أولئك التائهين في برجهم العاجي ووقت حاجتهم إلينا يستخدموننا كدروع بشرية
إلى سنابل القمح المتدلية جوعا
إلى نفسي المعلقة على أوراق بالية
إلى وطني الحبيب الذي أعشقه حتى النخاع رغم كثرة مخربيه
إلى الذين يحبوننا ويؤمنون بنا وينتظرون معنا الفرج الضائع خلف سحاب المجهول....
أصرح أنا الموقعة أقصاه، المنعدمة ملامحي، الصدئة أحلامي، المستباحة دمائي، المنبثق تواجدي عنوة على خارطة الواقع، أنه مهما سالت أيامي دمعا أحمرا على جدران الزمن، ومهما عصفت بي رياح الحسرة والألم، سأنقش اسمي على شاهد كل قبر وعلى جدار كل بيت وسأرسم على أشرعة الزمن، عبارة "ويبقى الأمل" ، سأحول أحلامي الصدئة عكازا وسأخيط جراحي بالصبر ورغم ملامح الضياع التي تلبسني، ورغم الأمواج العاتية التي تتقاذفني، سأستمد قوتي مع بزوغ كل فجر جديد، وسأبني لي في كل قطرة مطر، في كل شعاع شمس، في كل نسمة صبح بيتا من أمل.
أنا الموقعة أقصاه سأضحك دوما رغم الألم، وسأنتصر مهما طال الزمن ولو كان انتصاري مجرد حلم.
توقيع:
باحثة عن أمل